03 05 2016

الندوة العلمية اختتمت فعالياتها أمس

  

اختتمت أمس فعاليات الندوة العلمية "الأمن النووي" التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع كلية الشرطة التي أقيمت في نادي الضباط بالإدارة العامة للدفاع المدني واستمرّت ليومين سادتهما أجواء من النشاط العلمي الجادّ والمثمر في عرض ومناقشة العديد من أوراق العمل التي تناولت في مضامينها جملة المسائل المتعلقة بالأمن النووي والبحث عن سبل مواجهة الأخطار الناجمة عن الصناعات والإشعاعات النووية، وكذا نشر ثقافة الأمن النووي في مجتمعاتنا العربية الذي يعدّ أحد أهم وأبرز التحديات في عالم اليوم.

وفي يومها الثاني والأخير ناقشت ندوة الأمن النووي عدداً من أوراق العمل المتعلقة بموضوعها شديد الأهمية، وقد قام بتقديم أوراق العمل البحثية لهذه الندوة نخبة من المختصين والخبراء من ذوي الكفاءات العلمية والأكاديمية المتميّزة.

وقد ترأس الجلسة الأولى لليوم الثاني للندوة العميد الدكتور محمد عبدالله المحنا المري مدير عام كلية الشرطة وتناولت محور (حماية المواد والمرافق النووية) حيث قدمت الدكتورة أم كلثوم حكم، مدير وحدة بحوث الفيزياء النووية بكلية العلوم جامعة بن طفيل بالمملكة المغربية بحثاً بعنوان "الحماية المادية للمواد والمرافق النووية"، فيما قدم المهندس محمد حسن أحمد الحجي المهندس النووي في وزارة البلدية والبيئة القطرية بحثاً حول أمن وحماية المواد النووية والمشعة اثناء الاستخدام والنقل.

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ الدكتور عبدالمجيد المحجوب مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية دار محورها حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد النووية وقدّم فيها المهندس بدر ناصر السعدي بحثاً بعنوان "مكافحة الاتجار غير المشروع بالمواد المشعة والنووية"، بعد ذلك ترأس الدكتور ضو مصباح مدير الأمن والأمان النووي في الهيئة العربية للطاقة الذرية الجلسة الثالثة وجاء محورها "التجارب الوطنية والدولية في تعزيز منظومة الأمن النووي"، كما قدم الدكتور حسين بن محمد الحازمي عضو هيئة التدريس بكلية الأدلة الجنائية في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ورقة عمل تناولت جهود جامعة نايف في مجال التعليم والتدريب في مجال الأمن النووي.

وهدفت الندوة إلى نشر وتعزيز ثقافة الأمن النووي في الدول العربية وتنمية الحس الأمني لدى الجميع وإبراز الجهود العربية في هذا المجال إضافة إلى تقييم التهديدات النووية، واستشراف مستقبل الأمن النووي في الدول العربية.

وتأتي استضافة كلية الشرطة لهذه الندوة في إطار خطتها الرامية إلى تحقيق الشراكة الفاعلة مع الجامعات والكليات النظيرة ودعم البحوث العلمية وغيرها من الموضوعات التي تثري مجالات العمل الأمني وتسهم في تعزيزها وتطويرها، وتفعيلاً لاتفاقية التعاون التي أبرمتها مع جامعة نايف العربية والتي تضمنت إقامة أنشطة مشتركة بين الجانبين.

هذا وكللت جهود المشاركين في ندوة الأمن النووي بالتوصّل إلى نتائج هامة وتوصيات تنصبّ في مجرى تعزيز الأمن النووي في مجتمعاتنا العربية.

© Al Raya 2016