رأس الخيمة في الأول من أغسطس / وام / تبرز الحاجة في الوقت الحاضر وبعد الأزمة المالية التي شهدها العالم أواخر 2008 وانخفاض أسعار النفط 2014 وما تكبدتها مختلف دول العالم من خسائر الى أهمية تبني استراتيجيات اقتصادية جديدة تعتمد بالمقام الأول على تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الانتاجية وتشجيع الاستثمار الاجنبي بهدف تحفيز النمو الاقتصادي الوطني وتقليص الاعتماد على النفط الخام كمصدر رئيسي للدخل.

كل ذلك يضع الحكومات أمام تحديات اقتصادية تهدد مستوى الرفاهية المعيشية والاقتصادية والاجتماعية لمواطنيها ويحتم عليها وضع رؤية تنموية شاملة وفق برامج زمنية ومتابعة تنفيذية تعتمد بالمقام الأول على آراء ودراسات الخبراء والمتخصصين الاقتصاديين من أبناء الدولة الذين يدركون تماما معالم تضاريس الخارطة الاقتصادية لدولهم وما تتمتع به من مقومات اقتصادية وفرص استثمارية واعدة وموارد متجددة تساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحصينه من الهزات والأزمات الاقتصادية التي يواجهها.

من هذا المنطلق تكمن أهمية أحدث اصدارات الباحث الاجتماعي والاقتصادي نجيب عبدالله الشامسي مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية كتاب " اقتصاد رأس الخيمة .. الواقع وأفاق المستقبل " حيث يضع المؤلف في هذا العمل المميز خارطة طريق لاقتصاد إمارة رأس الخيمة للاستغلال الامثل للكنوز الاقتصادية التي تزخر بها الإمارة وفق رؤية تنموية مستدامة تستند لمؤشرات اقتصادية واجتماعية ومعايير دولية وجدوى اقتصادية وبحثية علمية نحو نمو اقتصادي زاهر ومستدام.

وحول الكتاب يؤكد مدير عام الهيئة الاستشارية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن رأس الخيمة تشكل أهمية كبرى في الاقتصاد الوطني للدولة وأصبحت تسعى لان تتبوأ مكانتها الطبيعية بين إمارات الدولة ليس باعتبارها إمارة نفطية وإنما باعتبارها تمتلك مقومات اقتصادية ..ولعل ما يؤكد ذلك هو وجود مقومات وركائز اقتصادية تتميز بها الامارة وتمتلك فيها نسبية لاسيما في ظل اهتمام الدولة وتوجهاتها في تنويع قاعدتها الانتاجية والتقليل من الاعتماد على النفط الخام والتحول الى الاقتصاد الانتاجي الذي يحقق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والأمني لأبناء الامارات والمقيمين على ارضها.

وأضاف ..تبرز أهمية رأس الخيمة الاقتصادية أنها تمتلك عبر سنوات طويلة ثروات طبيعية ومادية وطاقات بشرية كبرى استطاعت أن تسجل حضورها المتميز في ساحة الانتاج الميداني وما زالت تنتظر من يستثمر ثرواتها وطاقاتها ويكتشف كنوزها ويوظف امكانياتها لتصبح مفصلا من مفاصل التنمية الاقتصادية المنشودة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومحورا مهما في مستقبل الاقتصاد الوطني ..كما يمتلك اقتصاد الامارة قطاعات واعدة بالذات قطاع الصناعة والسياحة والثروة السمكية.

وأشار الشامسي إلى أن كتاب " اقتصاد رأس الخيمة .. الواقع وأفاق المستقبل" يتناول المقومات الاقتصادية التي تتميز بها رأس الخيمة والتي تؤهلها لأن تصبح قاعدة انتاجية واقتصادية حقيقية ودعامة رئيسية للاقتصاد الوطني بالدولة ..كما يسلط الضوء على المؤشرات الاقتصادية العامة وتطورها عبر السنوات مثل الناتج المحلي الاجمالي والتكوين الرأسمالي أو الاستثمارات الرأسمالية ثم التجارة الخارجية للإمارة مع مختلف دول العالم باعتماد مؤشر السكان وتطور القوى العاملة في الامارة التي تملك طاقات بشرية والتي أصبحت رافدا لسوق العمالة في الدولة.

كما يستعرض الكتاب المقومات الاقتصادية الواعدة وكل المناخات والفرص الاستثمارية المؤكدة التي تتميز بها الامارة وتجعلها حاضرة المستقبل الاقتصادي والتنموي وشريكا اساسيا في بناء اقتصاد وطني حصين ومجتمع إماراتي منيع يشعر مواطنيه والمقيمين فيه بالأمن والأمان وينعم فيه افراده بالتنمية والازدهار في ظل وجود قيادة مؤمنه بحتمية التنمية المستدامة وتحقيق الازدهار المنشود..

//يتبع// وام/اهه/ظمم/ولي

© Copyright Emirates News Agency (WAM) 2015.