28 06 2015

الاتحاد العربي يحذر الجزائر من ممارسات إغراق تضر بالصناعة المحلية

ناشد الاتحاد العربي للحديد والصلب الحكومة بضرورة النهوض بالقطاع في الجزائر، الذي من شأنه أن يساهم في تلبية احتياجات السوق الوطنية من الحديد والصلب، مع تقليص فاتورة استيراد الجزائر للفولاذ البالغة سنويا 10 مليار دولار.

وأكد الأعضاء في الاتحاد العربي على أهمية قيام الحكومات العربية، على غرار الجزائر، بتبني سياسية ناجعة وفقا للمتغيرات العالمية وتوفير حماية الدعم لمثل هذه الصناعة، خاصة وأن الحكومة عكفت مؤخرا على تطوير الاقتصاد والخروج من تبعية المحروقات، من خلال تشجيع الإنتاج المحلي وتقليص فاتورة الاستيراد المقدرة بـ 60 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن أكبر تحد يعوق هذه الصناعة هو الاستيراد بالإضافة إلى عدم وجود الحماية الكافية للمنتجين.

وناقش الاتحاد العربي للحديد والصلب التحديات وفرص الاستثمار في مجال صناعة الحديد والصلب في الدول العربية، على غرار الجزائر، حيث ظفر القطريون بصفقة مشروع بلارة للحديد والصلب بولاية جيجل، حيث سيسمح هذا المشروع بخلق حوالي 3000 منصب شغل مباشر ومناصب أخرى غير مباشرة والمساهمة في تلبية احتياجات السوق الوطنية من المادة مع تقليص فاتورة استيراد الجزائر. وأفاد الاتحاد العربي للحديد والصلب أن مواصلة العمل بالسياسات الحالية سيؤدي حتما إلى إضعاف القدرة التنافسية بين الدول العربية، خاصة وأن صناعة الصلب أكبر الصناعات، فيما يتعلق بحجم الاستثمارات وتشغيلها للعمالة، إضافة إلى أنها تساهم بقوة في اقتصادات الدول.

ومن جهة أخرى، أضاف الاتحاد أن السوق الجزائرية ونظرا للمتغيرات الدولية في صناعة الحديد والصلب، في ظل زيادة الطاقات الإنتاجية الفائضة، حيث تشهد منافسة سعرية حادة نتيجة ممارسات إغراق يقوم بها بعض المنتجين خارج السوق الوطنية، وهو الأمر الذي يسبب ضررا بالغا للصناعة المحلية نظرا لعدم وجود حماية جمركية كافية للإنتاج المحلي.

وتحتل الجزائر المرتبة الثانية بعد مصر بـ 7.3 مليون طن في 2014 و9 ملايين طن في 2017 من حيث استهلاك حديد التسليح، بما يعادل 4 ملايين طن في 2014، يتوقع أن يبلغ مستوى الاستهلاك 5 ملايين طن في 2017.

© الفجر 2015