26 10 2016

انخفضت ايرادات السياحة العلاجية في المملكة بنسبة تتراوح من 30 الى 40% خلال النصف الأول من العام الحالي نتيجة للظروف الإقليمية وتقييد عدد من الجنسيات العربية ومنها الليبية واليمنية والتشدد بمنح التاشيرات للمرضى السودانين عدا عن العراق وسوريا وتشاد ونيجيريا بحسب رئيس المجلس العالمي للسياحة العلاجية ورئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري .

وارجع الحموري لـ «الدستور» ان التحسن الملحوظ خلال الشهرين الماضيين جاء في اعقاب القرار الحكومي بتسهيل منح تاشيرة لهذه الرعايا خلال 48 ساعة مما انعكس بشكل ملحوظ على اعداد المرضى القادمين من هذه الدول ، مشيرا الى ان الجمعية كانت تتمنى ان يتم الغاء التاشيرة بالنسبة للمرضى والمرافقين نظرا لاهمية قطاع السياحة العلاجية في المملكة من الناحية الاقتصادية والانسانية حيث ان رعايا هذه الدول يقبلون على العلاج في الاردن لثقتهم الكبيرة في الكفاءات الطبية الأردنية خاصة ان الاردن حائز على جائزة افضل مقصد للسياحة العلاجية ويتراس مجلس السياحة العلاجية العالمي .

وبين الحموري ان الجمعية قدمت طرحا بديلا عن الغاء التاشيرة بشكل كامل عن بعض الجنسيات العربية باعفاء الاطفال دون سن الخامسة والرجال فوق سن الخمسين والنساء من جميع الاعمار من طلب التاشيرة المسبقة وهذا الامر يسهل على المرضى وفي ذات الوقت لا يشكل اي تهديد امني ،مبينا ان هذا القرار طبق في مصر لليبيين .

يشار الى ان ايرادات السياحة العلاجية تصل سنويا الى ما يقارب 1200 مليون دولار ترفد خزينة الدولة وهي احد اهم القطاعات التي ترفد القطاع السياحي في المملكة.

وجدير بالذكر ان أبرز نقاط القوة التي يتمتع بها الأردن كبلد جاذب للسياحة العلاجية هـي الاستقرار الأمني والسياسي ، وسهولة الدخول للأردن للكثير من الجنسيات ، ووجود أسعار منافسة للخدمات الطبية والتي تقل عن أسعار الدول المنافسة ، وأيضاً حصول عدد من المستشفيات الاردنية على شهادات الاعتمادية الدولية والمحلية ، وتطبيق برامج ضمان الجودة ، والاستثمار في بناء المستشفيات الخاصة بشكل كبير ومتميز وتوفير الاجهزة الطبية الحديثة بشكل واسع وعدم وجود فترة انتظار والتي تعتبر من النقاط الاساسية للمرضى القادمين من الخارج ، والاستثمار في الكوادر البشرية الاردنية التي تميزت بمهارات عالية وسمعة طيبة على مستوى العالم .

© Al Dustour 2016