06 02 2016

شملت شوارع رئيسية تربط مناطق القطاع ومجمعات سكنية

وزير الأشغال الفلسطيني: المشاريع القطرية كان لها الأثر الايجابي الأكبر على قطاع غزة

شارع صلاح الدين يربط شمال القطاع بجنوبه و مركز الثقل لحركة المركبات

شارع الرشيد " طريق ساحلي بمواصفات جمالية تخدم السكان




أضفت المشاريع القطرية التي تنفذ حالياً في قطاع غزة، سواء من خلال منحة سمو الأمير الوالد البالغ قيمتها 407 مليون دولار، أو منحة المليار دولار التي قدمتها قطر خلال اجتماع المانحين الذي عقد في القاهرة في اكتوبر عام 2014 بعد انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، لمسة جمالية على معالم القطاع البارزة، سيما منها المناطق السكنية والشوارع الرئيسية، وخاصة شارعي صلاح الدين، وشارع الرشيد " شارع البحر".

فشارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه بات مركز الثقل بالنسبة لحركة المركبات والمواطنين، وأصبح الآن يعد من أهم مظاهر البنية التحتية المتعلقة بشبكة الطرق في غزة، خاصة بعد ان تم توسعة هذا الشارع الممتد لأكثر من 28 كيلو متر مربع إلى 4 مسارات بدلاً من مسارين.

أما شارع الرشيد " الطريق الساحلي، فهو الآخر لا يقل جمالية وخدمة لسكان غزة، سيما أنه بات يعد الآن المتنفس لعشرات الآلاف من المواطنين الذي يؤمونه كل يوم، خاصة في فصل الصيف، هرباً من الأجواء الحارة وانقطاع التيار الكهرباء، وللاستمتاع بقضاء أوقات هادئة وجميلة بعد اقامة كورنيش محاذي للشارع الرئيس يمتد لعدة كيلو مترات.


مشاريع لها أثر ايجابي
ويقول وزير الأشغال والاسكان الفلسطيني د. مفيد الحساينة لـ " الشرق" أن المشاريع القطرية كان لها الأثر الايجابي الأكبر على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات.

وأضاف الحساينة، ان شارعي صلاح الدين والرشيد حلا أزمة شبكة الطرق المتهالكة التي كان يعاني منها سكان القطاع منذ سنوات طويلة، خاصة ما يتعلق بعملية التوسعة وحل أزمة تحرك المركبات الثقيلة والخفيفة وحركة المواطنين، بل أن تلك المشاريع ، اضافة إلى مشاريع الاسكان الضخمة التي تنفذ في غزة اضفت الجمال وأبرزت المظهر الحضاري سواء بالنسبة لسكان القطاع، أو للزائرين إلى قطاع غزة، فالصورة من قبل كانت قاتمة بعد سلسلة الحروب المتتالية التي تعرضت لها غزة، لكن منذ بدء تنفيذ المشاريع القطرية الحيوية المتعلقة بالبنية التحتية سواء من خلال منحة سمو الأمير الوالد، أو منحة المليار دولار بعد انتهاء العدوان الأخير على غزة، تغير الشكل العام للقطاع، وبات كل مواطن يلمس ويشعر بكل ما هو جديد، ويشعر بحجم المشاريع القطرية.

وأضاف أن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة أصبح يتحرك بكل سهولة وسلاسة بين مختلف مناطق القطاع من الشمال إلى الجنوب سواء من خلال سلك طريق صلاح الدين، أو شارع الرشيد، بل أن العائلات الفلسطينية باتت تصطحب أبناءها للاستمتاع بتلك الشوارع، وقضاء أوقات جميلة على كورنيش غزة المحاط بسلسلة من المطاعم والفنادق .

ولفت إلى أنه بخلاف أهمية تلك المشاريع وأهميتها لسكان القطاع، فقد أتاحت تلك المشاريع الفرصة لعشرات الآلاف من المواطنين للعمل وبالتالي ساهمت بشكل كبير في تخفيف حدة البطالة المتفشية في القطاع.

ولفت إلى أنه يتوقع ان يتم انجاز المشاريع القطرية المتعلقة بشبكة الطرق والمرحلة الثانية من مدينة حمد السكنية قريبا، مشيراً إلى انه الصورة ستتغير للأفضل مع الانتهاء من تلك المشاريع ودخول كل المواد اللازمة سواء المتعلقة بشبكة الطرق أو الاسكان.

شكراً قطر


بدوره، وجه المواطن أكرم راضي، في حديث منفصل لـ " الشرق" الشكر والعرفان إلى دولة قطر على ما تقدمه من مشاريع حيوية غيرت معالم قطاع غزة، وحولت الصورة القاتمة والكئيبة عن غزة إلى صورة جمالية، بفعل مشاريع البنى التحتية الرئيسية التي تنفذها رغم كل ما حل بالقطاع من حروب وأزمات وحصار مطبق منذ سنوات.

وقال راضي" بالماضي كان من الصعب علي أن أصطحب أفراد عائلتي إلى شارع الرشيد " الشارع الساحلي" بشكل مستمر للتنزه والاستمتاع، بفعل الخطورة التي يمكن ان نتعرض لها، نتيجة سوء الشوارع الرئيسية والفرعية ، لكن الآن الأمر مختلف وميسر، فمشروع شارع البحر الممتد لعدة كيلو مترات ، خصص أماكن عامة للمواطنين للاستمتاع بالبحر وبمساحات كبيرة وواسعة، الأمر الذي دفع آلاف الأسر الغزية للتوجه إلى الكورنيش والاستمتاع بالجلسات الهادئة .

واضاف، كل معلم جمالي في القطاع لابد ان تكون خلفه قطر، لذلك لابد من توجيه كل الشكر للأشقاء في قطر على ما يقدموه من دعم لصمود الشعب الفلسطيني .

© Al Sharq 2016