23 May 2015
الطلب يرتفع مع كل «هبَّة» جديدة.. والذكي من يستثمر أولاً

تراخيص الأفراد لإنشاء المطاعم والمقاهي الأعلى منذ بداية العام

عوائد مرتفعة للمشاريع الشبابية في هذه الشوارع

تجار العقارات يرفعون إيجارات الشقق المحيطة بالشوارع

تشهد المشروعات الصغيرة في المطاعم والكافيهات طلبا كبيرا من الشباب الكويتي، لدرجة أن المناطق تشهد كل فترة «موضة» شوارع جديدة للمطاعم والكافيهات، وهو ما حدث في منطقة السالمية التي انتعش فيها من جديد شارع سالم المبارك، بافتتاح مولات ومطاعم وكافيهات جديدة، بعضها يصل الليل بالنهار ويشهد ازدحاما متزايدا في الشارع.

ويقبل الشباب سريعا على حجز مكان في اي شارع جديد قبل أن يصبح صعب المنال بدخول فرانشايز المطاعم والكافيهات العالمية التي تلقائيا ترفع اسعار ايجارات المحال في المنطقة عموما، وفي الشارع خصوصا، وهو أمر يؤدي الى انتعاش العقار التجاري «متاجر التجزئة» والاستثماري (الشقق السكنية)، فالشوارع الجديدة ترفع ايجارات الشقق في البنايات الاستثمارية المحيطة، كون المنطقة تصبح حيوية بشكل سريع، وهو ما حصل على سبيل المثال في شارع الكافيهات والمطاعم الجديد في الجابرية، وكذلك الحال في السالمية.

ويهتم العقاريون من التجار واصحاب العقارات بظاهرة الشوارع الجديدة التي تشبه «الهبات الشبابية»، فيبدأ التجار، خصوصا الصغار منهم، في المضاربة على المحال في هذه الشوارع، بشرائها او استئجارها بالباطن لاعادة تأجيرها على الشباب الكويتي بأسعار أعلى، كما يبدأ اصحاب العقارات في رفع الايجارات في البنايات الاستثمارية المحيطة بالشوارع، حيث تأتي ثروة جديدة لهؤلاء من حيث لا يدرون، واللافت أن الكافيهات والمطاعم هي الاكثر طلبا في هذه الشوارع.

بينما تتراجع المشاريع الصغيرة الاخرى مثل الملابس على سبيل المثال، وذلك لأن عائد الكافيهات والمطاعم أعلى من عوائد المشاريع الاخرى، ربما لان بعضها يعمل في أوقات أطول وبعضها يرفع اسعاره لمستويات شبيهة بأسعار الكافيهات والمطاعم العالمية، ويجد الزبون نفسه مجبرا على الدفع مقابل الجلوس في هذا الشارع او ذاك.

وتعمل ظاهرة «الشوارع الهبة» على تنشيط قطاع المطاعم والكافيهات لدى فئة الشباب، فحسب آخر احصائية أصدرتها وزارة التجارة والصناعة خلال الربع الأول من العام 2015 حول قطاع التراخيص الفردية، فقد استحوذ نشاط المطاعم والكافيهات على المرتبتين الثانية والثالثة علما ان عدد التراخيص 1515 ترخيصا.

وادى ارتفاع الطلب على فتح المطاعم والكافيهات في هذه الشوارع الجديدة الى ظهور مشكلة متعلقة بكيفية تأمين مواقف للسيارات، وأخذت هذه الشوارع تكتظ بالسيارات في اوقات الذورة المسائية، وهو ما يدفع في كل مرة لخروج الشباب نحو أماكن جديدة أقل زحمة.ويقول الخبير العقاري سليمان الدليجان إن مشكلة الشوارع الجديدة مثل شارع سالم المبارك على سبيل المثال عدم وجود مواقف للسيارات، وهو ما يجعل كثيرين يتجهون نحو المولات المبردة حيث المواقف مؤمنة.

© Al Anba 2015