02 07 2015

فعالية الشهر

ضمن سلسلة ندوات الطاولة المستديرة التي يدعمها مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وتنظمها غرفة صناعة وتجارة دبي بالتعاون مع تومسون رويترز، قدم عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي كلمة الافتتاح للطاولة المستديرة التي أقميت في كوالالمبور بالتعاون مع المركز الدولي للتعليم في التمويل الإسلامي وحملت عنوان: القيادة وتنمية رأس المال البشري في التمويل الإسلامي، ركّز خلالها على أهمية تطوير المهارات والمواهب لتسريع دينامية قطاع التمويل الإسلامي.

وأضاف في كلمته: «عندما برز قطاع الاقتصاد الإسلامي لأول مرة بشكل كبير أعقاب الأزمة المالية العالمية في 2008، تعالت الآمال للانتقال إلى مرحلة جديدة من النمو والازدهار.وتأججت هذه الآمال من خلال القدرة الكبيرة للتمويل الإسلامي على استعادة استقرار السوق من خلال الممارسات الأخلاقية. إلا أنه على الرغم من النمو السنوي الثابت لقطاع التمويل الإسلامي على مدى العقد الماضي، يرى الخبراء بأن هناك حاجة ماسة لتطوير المهارات والمواهب لتسريع دينامية قطاع التمويل الإسلامي.

وعلى الرغم من أن التمويل الإسلامي لا يزال يمثل أقل من واحد في المائة من المنظومة المالية العالمية، بدأت العديد من المؤسسات الأكاديمية في جميع أنحاء العالم فعلياً بتصميم مناهج متخصصة في التمويل الإسلامي التزاماً منها في تنمية المواهب اللازمة لهذه الصناعة الفريدة من نوعها.

ومع ذلك، يواصل خبراء الصناعة بالتعبير عن مخاوفهم من أن نقص الخريجين المؤهلين الذين يتمتعون بالموهبة المطلوبة قد يعيق نمو قطاع التمويل الإسلامي بشكل خاص والاقتصاد الإسلامي بشكل عام.

ملاحظات

وأضاف العور: »يشير الخبراء الأكثر تشككاً إلى أن صناعة التمويل الإسلامي في الواقع ليست أكثر من نسخة طبق الأصل عن التمويل التقليدي مضاف إليه لوائح الشريعة لتؤكد امتثاله للمعايير الإسلامية. كما يعتقد هؤلاء الخبراء بأن الفرق بين التمويل التقليدي والإسلامي ليس واضحاً من الوهلة الأولى، وهو ما يشير إلى ضرورة الاستثمار بشكل أكبر في رفع مستوى الوعي وتطوير المعرفة حول الطبيعة الفريدة للتمويل الإسلامي.

© البيان 2015