13 02 2016

الخامسة عالمياً في نسبة الوافدين إلى السكان.. لكنها لا تستقطب الجامعيين

أشار تقرير ـــ صدر أخيراً عن البنك الدولي ـــ إلى أن نسبة الوافدين في الكويت ممن يحملون الشهادات الجامعية قياساً بالمجموع، تبلغ %17.8. ووفق التقرير، الذي جاء تحت عنوان: «كتاب حقائق الهجرة والتحويلات 2016» ــــ الذي أعدته مبادرة شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية KONMAD التابعة لمجموعة البنك الدولي ــــ فقد جاءت الكويت في المرتبة الأخيرة بين أكثر الدول استقطاباً للوافدين حاملي الشهادات الجامعية، كنسبة مئوية من المجموع، مقارنة بغوايانا، التي يبلغ فيها عدد الوافدين الجامعيين %93.

إلى جانب هذا، جاءت الكويت الخامسة عالمياً، والثالثة خليجياً في نسبة الوافدين إلى عدد السكان، حيث بلغت نسبتهم %72.1، بينما حلت قطر في المرتبة الأولى عالمياً بنسبة %90.8، تلتها الإمارات ثانيةً بنسبة %88.5.

كما جاءت الكويت في المرتبة السابعة عالمياً والثالثة عربياً كأكبر مصدر للتحويلات في 2014 بقيمة 18.1 مليار دولار، والسادسة عالمياً في التحويلات كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة %11.1 بعد عُمان ولبنان.

من جهة أخرى، توقّع تقرير البنك الدولي أن يتجاوز عدد المهاجرين على مستوى العالم 250 مليونا هذا العام، وهو أعلى مستوى له على الإطلاق، حيث يبحث المهاجرون عن فرص اقتصادية أفضل..

وأشار التقرير إلى أن البلدان النامية سريعة النمو أصبحت تشكل بصورة متزايدة مقصدا جاذبا للمهاجرين من أجزاء أخرى من بلدان العالم النامية.

وأضاف التقرير ان المهاجرين في أنحاء العالم أرسلوا 601 مليار دولار إلى أسرهم في بلدانهم الأصلية هذا العام، وتلقَّت البلدان النامية تحويلات بقيمة 441 مليار دولار، مما يدلل بوضوح على تأثيرهم الاقتصادي.

وجاءت الولايات المتحدة كأكبر مُصدّ.ر للتحويلات، وتُقدَّر التدفقات الخارجة منها بنحو 56 مليار دولار في عام 2014، تلتها المملكة العربية السعودية (37 مليار دولار)، وروسيا (33 مليار دولار). وكانت الهند أكبر بلد مُتلقٍّ للتحويلات، إذ يُقدَر أنها تلقَّت 72 مليار دولار في عام 2015، تلتها الصين (64 مليار دولار)، والفلبين (30 مليار دولار).

وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي زيادة كبيرة في أعداد العمالة الوافدة إليها في السنوات القليلة الماضية، وكان معظمهم من جنوب آسيا وشرقها. وبلغت قيمة التحويلات الخارجة من هذه البلدان 98.2 مليار دولار في 2014.

وتعليقا على ذلك، قال ديليب راثا الذي شارك في إعداد كتاب الحقائق: «إن تحويلات المغتربين في أنحاء العالم التي تزيد على ثلاثة أمثال المعونات الإنمائية، تتيح شريان حياة لملايين الأسر في البلدان النامية. وفضلا عن ذلك، فإن المهاجرين يحتفظون بمدخرات سنوية تزيد على 500 مليار دولار. والتحويلات ومدخرات المهاجرين تُشكّ.ل معا مصدرا أساسيا لتمويل مشروعات التنمية التي يمكنها تحسين مستويات المعيشة وسبل الرزق في البلدان النامية».

ويُقدّ.م التقرير لمحة سريعة عن الإحصاءات الخاصة بالهجرة الداخلية والخارجية، وهجرة الأيدي العاملة الماهرة إلى الخارج، وتدفقات التحويلات إلى 214 بلداً ومنطقة.

وهو تحديث لطبعة 2011 مع بيانات إضافية عن الهجرة الثنائية والتحويلات والمغتربين من الجيل الثاني، وتحرُّكات اللاجئين في الآونة الأخيرة، جُمعَت من مصادر مختلفة، منها تعدادات السكان الوطنية، ومسوح القوى العاملة، والسجلات السكانية.

ووجد التقرير أن الهجرة في ما بين بلدان الجنوب أكبر منها بين الجنوب والشمال.

فأكثر من 38 في المئة من المهاجرين في العالم عام 2013 هاجروا من بلدان نامية إلى بلدان نامية أخرى، مقارنة بـــ34 في المئة، انتقلوا من بلدان نامية إلى بلدان متقدمة.

وكانت أكبر عشرة مقاصد للمهاجرين، هي: الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وألمانيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وكندا وأسبانيا، وأستراليا.
 
أمَّا أكبر عشرة بلدان مُصدّ.رة للمهاجرين فكانت: الهند والمكسيك وروسيا والصين وبنغلادش وباكستان والفلبين وأفغانستان وأوكرانيا، والمملكة المتحدة.

© Al Qabas 2016