27 08 2016

أكدوا قدرتها على المساعدة في الحدّ من الاكتئاب والصرع

يؤكد الأطباء أنهم قادرون على حقن الدماغ بأجهزة ألية صغيرة تسيطر على المخ، لعلاج الأمراض في المستقبل.

ولأول مرة يفكر الأطباء في استخدام روبوتات نانو داخل جسم حي بعد أن تم استخدامها لإدخال العقارات الطبية إلى أجساد الصراصير، وقال العلماء أن التكنولوجيا هذه يمكنها أن تعالج الدماغ من الأمراض مثل الشيزوفرنيا والاكتئاب واضطراب نقص الانتباه.

وفي أفلام الخيال العلمي مثل "ستار تريك" و"ريد دوارف"، تم استخدام تكنولوجيا تدعى "نانيتا" و"نانوبوت" وهي مجموعات من روبوتات مجهرية يمكن استخدامها لإصلاح الأنسجة التالفة.

واستخدم الباحثون بجامعة بار ألين في رامت جان في إسرائيل، والمركز المتعدد في هرتسيليا، نموذج أوريجامي للحمض النووي لانشاء هياكل فارغة تشبه الطلقة في بناء روبرتات النانو.

ويمكن أن توضع العقارات داخل هذه الهياكل قبل أن يتم إطلاقها كميائيا عبر جزيئات أوكسيد الحديد.

ولإطلاق العقار يمكن استخدام مغناطيس كهربائي لتعديل هيكل طلقات الحمض النووي عن طريق سحبها وتسخينها بالمغناطيس الكهربائي. وعن طريق هذه الوسيلة يستطيع الطبيب أن يسيطر على إطلاق الأدوية الطبية عبر الوقت فقط بالسماح لعدد صغير منهم بأن يتم إطلاقهم مرة واحدة.

وقال الدكتور إيدو بشلت، الباحث في النانوتكنولوجي في جامعة ألن، أن الفريق أظهر أنه يستطيع السيطرة على هذه العملية باستخدام موجات المخ البشرية.

ولتحقيق ذلك قاموا بتدريب خوارزمية الكمبيوتر للكشف عندما يكون العقل البشري تحت ضغط من القيام بالحساب الذهني.

وبالبحث عن التغييرات في نشاط الدماغ، كان للكمبيوتر القدرة على إطلاق المغناطيس الكهربائي ليطلق بدوره روبوتات النانو التي حُقن بها الصراصير، وأطلقت بروتين الفلورسنت في الصراصير، ما سمح للعلماء لتتبع معدّل الإطلاق.
 
ووفقا لما كتبه الباحثون في الدورية العلمية "جورنال بابلك ليبرري أوف سينس وان"، قال الباحثون: "لإثبات هذا المبدأ استعرضنا تفعيل روبوتات الحمض النووي لإحداث التأثير الخلوي داخل الصراصير، وهي مهمة مجهدة، وتمكن هذه التكنولوجيا التحويل أو إيقاف تحويل الجزيء النشط بيولوجيا عند الاستجابة للوضع القريب".

وقال الباحثون أن هذه التكنولوجيا أُقرّت لتستخدم في الأشخاص للبحث عن التغييرات في نشاط المخ الذي يحدث في حالة الشيزوفرنيا أو الاكتئاب أو اضطراب عدم الانتباه.

ويمكن أن يُحقن المرضى بربوتات النانو التي تحمل العقار وتعطي لها غطاء من المستشعرات المستمرة القادرة على كشف النشاط الكهربائي لعقولنا. وعندما يعرض النشاط نمط معين، يمكن أن يطلق المغناطيس الكهربائي في غطاء لإحداث ربورتات النانو التي تطلق العقارات التي تحملها.

وقالت شاكير أرنون، الباحثة في معهد التنوع، إنه يمكن تعديله ليوافق الاحتياجات.، ففي حالة الصرع مثلا يمكن اكتشاف الأزمة المرضية التي تأتي من نشاط العقل وإطلاق العقار المعالج لها باستخدام روبوتات النانو.

وأضافت أنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا أيضا في غير الطب، قائلة: "تصوّر إذا يمكنك إرسال كم كبير من الكحول الذي تحتاجه لتبقى سعيدا، بدون أن تشرب الكحول، أظن أننا في بداية الطريق".

© العرب اليوم 2016