01 10 2016

الطلب خيب آمال الصناع بعد انتهاء موسم الحج

سجلت أسعار الحديد أقصى تراجع منذ عامين بعد أن كسرت مستوي 2000 ريال، إذ راوح سعر طن الحديد ما بين 1900 و1950 ريالا، فيما قال لـ"الاقتصادية" متعاملون في القطاع، إن الطلب خيب آمالهم ولم يرتفع بعد انتهاء موسم الحج.

وقال شعيل العايض؛ رئيس اللجنة الوطنية للحديد في مجلس الغرف، إن سعر طن الحديد حاليا يبلغ ما بين 1900 و1950 للمستهلك، ‏نظرا لعدم تحسن الطلب بعد انتهاء موسم الحج، واستمرار توقف معظم المشاريع.

وأضاف، أن أسعار الحديد تراجعت خلال الشهر الماضي بنحو 150 ريالا إلى 2050 ريالا للمستهلك بعد أن كان سعر الحديد 2200 ريال للطن، مواكبةً للأسعار العالمية التي سجلت تراجعات.

وبين أن إجمالي ‏المخزون الحالي من الحديد يبلغ 1,200,000 طن في المصانع ولدي الموزعين، مبينا أنه لم يتم إصدار أي ترخيص للتصدير حتى الآن.

من جهته، قال رائد العقيلي؛ عضو لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إن أسعار الحديد شهدت تراجعا كبيرا خلال الفترة الماضية وكان تدريجيا بمستوي 200 ريال، ثم تماسكت الأسعار لفترة عند مستوي 2200 ريال ثم تماسكت عند مستوي 2091 ريالا للطن.

وأوضح العقيلي، أنه رغم اتباع مصنعي الحديد استراتيجية لكبح الأسعار المتراجعة، وكميات المخزون المتراكمة، إلا أن الأسعار ما لبثت أن عادت إلى التراجع بمستوي 100 ريال وكسرت مستوي 2000 ريال.

وأشار إلى أن أسعار الحديد وصلت إلى أقصى تراجع لها منذ مدة طويلة، مرجعا الانخفاض إلي الركود العقاري الذي أثر في الطلب علي المواد الإنشائية وتراجع أسعار النفط.

وأشار إلى أن السوق تواجه انخفاضا في الطلب خلال الفترة الحالية نتيجة هدوء الدورة الإنشائية، وانتهاء عديد من المشاريع العملاقة من مراحلها الأولية التي تتطلب كميات كبيرة من الحديد.

من ناحيته، قال سعيد خبتي مستثمر في قطاع البناء والتشييد، إن أسعار الحديد تراجعت متأثرة بأسعار النفط وكذلك بقوة وضعف العرض والطلب، مبينا أن الطلب خيب آمال الصناع ولم يتحسن بعد انتهاء موسم الحج.

وأشار إلى أن متوسط سعر الحديد كان يبلغ 2091 ريالا للطن منذ بداية العام الحالي بعد أن كان يسجل في 2015 سعر 2110 ريالات للطن، إلى أن واصلت التراجع بمستوي أقل بكسر حاجز الـ2000 ريال.

وأبان أن الصناع والمقاولين كبحوا جماح الأسعار لمدة، بعد أن حرصوا على التعامل مع الكميات التي يحتاجون إليها فقط، وفي حدود الطلب ليتماشوا معه ارتفاعا وهبوطا.

© الاقتصادية 2016