27 10 2016

كشف أمين عام مجلس الضمان الصحي التعاوني محمد بن سليمان الحسين، أن المجلس بصدد إنهاء واعتماد استراتيجية 2020 والتي تشكل خارطة طريق لتنفيذ أهداف قصيرة ومتوسطة المدى من شأنها تطوير صناعة سوق التأمين الصحي بالمملكة، حيث قامت بتحليل بيئة قطاع التأمين الصحي ومراجعة رسالة الأهداف والاستراتيجيات، ووضعت أكثر من 24 مشروعا ومبادرة ضمن الاستراتيجية العامة للضمان الصحي في إطار السعي لتحقيق الارتقاء بدور المجلس وأعماله، بما يسهم في تحقيق الأهداف الرئيسية العامة وتثبيت القيم المنشودة لتطوير صناعة التأمين الصحي.

دور مقدمي الخدمات

وأكد في ورشة عمل عقدت بغرفة جدة أمس على دور مقدمي خدمات الرعاية الصحية، وطالبهم بأن يستعدوا للعمل المشترك مع المجلس بما يعزز ويطور منظومة سوق التأمين الصحي من خلال التزامهم بما جاء في اللائحة التنفيذية لنظام الضمان الصحي التعاوني، وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمؤمن عليهم، وقد تم الاتفاق على إقامة اجتماع دوري لتفعيل التواصل بين المجلس وأحد أهم ركائز التأمين الصحي، وشدد على دورهم في تطوير صناعة سوق التأمين باعتباره أحد أهم روافد الاقتصاد، حيث بلغ أعداد المؤمن عليهم للربع الثاني من عام 2016 ما يربو على 12.6 مليون مؤمن عليه، فيما بلغت أعداد مقدمي الخدمة المعتمدين 3655، وعدد شركات التأمين المؤهلة 26 شركة، ووصل عدد شركات المطالبات المعتمدة إلى 8 شركات.

نموذح موحد للإفصاح

وأشار الحسين إلى أن المجلس أصدر النموذج الموحد للإفصاح لدى شركات التأمين والذي يهدف إلى تعزيز إجراءات حماية حقوق المؤمن لهم من خلال الحد من رفض شركات التأمين الموافقة على التغطية العلاجية، والمساهمة في تحديد سعر عادل وغير مبالغ فيه لوثيقة التأمين بناء على دراسة الخبير الإكتواري وفقا للمخاطر الصحية المحتملة، بعد أن لاحظ وجود اختلاف في نموذج الإفصاح الطبي بالحالة الصحية للمؤمن له بين شركات التأمين الصحي، بل إن بعضها لديه أكثر من نموذج إفصاح طبي، الذي يتضمن بعض الأمراض المزمنة مثل الضغط وداء السكري، وهذا لا يتناسب إطلاقا مع اشتراطات وثيقة الضمان الصحي التعاوني الموحدة، كما تم رصد قيام بعض شركات التأمين الصحي بطلب نموذج إفصاح طبي جماعي وباسم المنشأة وتعبئته من قبل صاحب العمل دون الرجوع للمؤمن له، مما يؤدي إلى رفض شركة التأمين.

مناقشة عقبات القطاع

وتم خلال الورشة التي دشنها الأمين العام المكلف حسن بن ابراهيم دحلان، مناقشة العقبات التي تواجه قطاع الخدمات الصحية مع شركات التأمين، وذلك في حضور رئيس لجنة الخدمات الصحية ناصر الزاحم بغرفة جدة وأعضاء اللجنة، وعدد من القيادات التنفيذية بغرفة جدة، وممثلي شركات التأمين والمنشآت الطبية والصحية.

وشدد الأمين العام المكلف حسن بن ابراهيم دحلان على ضرورة الشراكة والتكامل بين بيت أصحاب الأعمال ومختلف الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لخدمة قطاعات الأعمال وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم المستثمر والمواطن، وقال: يمثل القطاع الصحي أهمية كبيرة للمواطن والمقيم، وتعمل لجان غرفة جدة على استعراض ومواجهة كل التحديات التي تساهم في تطوير القطاع وتسريع وتيرة العمل فيه، وأكد أن الغرفة تعمل من خلال لجانها المختلفة على التصدي لجميع التحديات التي تواجه قطاعات الأعمال ومنها القطاع الصحي، الذي يستحوذ على استثمارات ضخمة، ويؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية للمجتمع.

© Alyaum newspaper 2016