07 10 2015

شكوا نقص العقار الصناعي وارتفاع الرسوم الجمركية

استنكر المستثمر جمال فيدوم بعض العراقيل التي تعيق الاستثمار في الجزائر وتحول دون قيام المشاريع ودفع عجلة الإنتاج الوطني خارج المحروقات، ولخصها في قلة العقار الصناعي، وعدم إخضاع المنتجات المحلية الخاصة بتكنولوجيات الاتصال لامتيازات التخفيض الضريبي، ما يحول في النهاية دون القدرة على منافسة المنتجات المستوردة.

وأضاف المستثمر، رئيس مجمع "إريس سات"، أن قلة العقار الصناعي تحول دون تطوير آفاق الإنتاج وتوسيع المجمعات، مؤكدا أن المشاريع الاستثمارية التي تحتاج اليوم 10 متر مربع بعد سنوات قليلة تتطلب 100 متر مربع، وهو ما يجب أن تأخذه السلطات بعين الاعتبار.

وقال ?يدوم أن نسبة النمو للمجمعات الصناعية الرابحة تقدر سنويا بحوالي 17 بالمائة، وهي نسبة في نظره يمكن مضاعفتها بمرافقة ورعاية الحكومة، وأضاف أن دول الجوار استطاعت تطوير إنتاجها الوطني بفضل تلك التحفيزات.

وأضاف أن الرسوم الجمركية التي تقع على كاهل المنتجين المحلين ليست تحفيزية، حيث لا تستفيد شعبة الهواتف النقالة مثلا من تخفيضات وتحفيزات، الأمر الذي يجعلها غير قادرة على منافسة المنتجات المستوردة رغم نوعية الإنتاج الوطني في هذه الشعبة التي يتمسك بها المنتجون لكثرة الطلب عليها.

وقال أن المنتجات المستورة في شعبة الهاتف مثلا، تعرض بأسعار مربحة للمستوردين أكثر من المنتجين.

وقال أن شعبة الهاتف لمجمعه تبلغ 8 بالمائة من السوق الوطنية التي تضم 6 مليون وحدة، أغلبها تسيطر عليها شركات أجنبية، موضحا أن هناك إستراتيجية من أجل تموقع المنتجات الوطنية تركز خاصة على استهداف فئات معينة وانحصار السعر ما بين 7 آلاف دينار إلى 30 ألف دج، وهي أسعار في متناول المستهلكين، وأضاف أن سلسلة الهواتف واللوحات التي أطلقها المجمع من سلسلة فوكس 6 و7 الذكية حيث يقدر عددها بأربعة، في انتظار إطلاق أربعة أخرى قبل نهاية السنة.

© الفجر 2015