24 10 2016

المملكة بدأت تلعب دوراً مهماً بالتنسيق بين موسكو ودول من خارج «أوپيك»

  كشف مصدر نفطي مسؤول لـ «الأنباء» أن اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» المقبل في شهر فبراير والذي يأتي استكمالا لإجتماع الجزائر قد يؤدي الى تخفيض إنتاج الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن إنتاج الكويت سينخفض ما بين 60 و80 ألف برميل يوميا والسعودية بـ 300 ألف برميل والعراق بـ 100 ألف ليصبح إجمالي الخفض من دول الخليج والعراق بحدود 500 ألف برميل.

وذكر المصدر ان الالتزام بخفض الإنتاج سيستمر من 6 أشهر الى عام.

وقال ان «اوپيك» لن تسمح بوجود استثناءات الى الدول الاعضاء بعدم خفض انتاجها، وذلك في اشارة منه الى ايران والعراق اللتين تطلبان عدم خفض انتاجهما.

? ناقلات جديدة

إلى ذلك، كشفت مصادر مسؤولة لـ«الأنباء» عن موافقة مجلس ادارة مؤسسة البترول الكويتية أمس لشركة ناقلات النفط الكوييتة على بناء 8 ناقلات مختلفة الاحجام ضمن المرحلة الرابعة من تحديث الاسطول.

وذكرت ان الناقلات المزمع بناؤها هي: ناقلة نفط خام عملاقة و4 ناقلات منتجات بترولية بالإضافة إلى 3 ناقلات غاز مسال.

الفالح: دورة انخفاض النفط «توشك على الانتهاء»

اعتبر وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، ان الدورة الراهنة لانخفاض اسعار النفط والمستمرة منذ منتصف العام 2014، «توشك على الانتهاء».

وقال الفالح خلال افتتاح المؤتمر الصحافي الذي يضم وزيري النفط الروسي والقطري في الرياض امس: إن «سوق النفط العالمية آخذة في التوازن»، موضحا ان السعودية ودول الخليج كان لها «دور مؤثر وقيادي في أجتماع أوپيك الذي يمهد لتثبيت مستوى الإنتاج بين 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميا».

وأضاف ان التحسن في اسعار النفط امتد إلى قطاع الطاقة، وإلى ترسيخ التعاون بشأن توازن السوق، مؤكدا «تطابق وجهات النظر الخليجية حيال اتفاق الانتاج» إلى جانب زيادة التوافق من المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوپيك» ومن خارجها.

وأوضح الفالح ان المسار الآخر المهم الذي يبحثه المنتجون هو «تقليل التذبذبات في السوق وآثارها على الاستثمار وعلى الدول المنتجة»، مؤكدا ان هناك وجهة نظر مشتركة مع روسيا بشأن اتفاق محتمل بين أوپيك والمنتجين من خارجها بحلول نوفمبر.

وأكد الفالح أن وجهات النظر بين كل من «السعوية وروسيا تقترب»، موضحا أن المملكة «بدأت تلعب دورا مهما في التنسيق بين روسيا والدول التي تتأثر بسياسة روسيا خارج أوپيك ودول مجلس التعاون الخليجي».

وعبر الفالح عن تفاؤله بسوق النفط، مؤكدا أن دورة الهبوط الحالية توشك على الانتهاء، والدليل هو تراجع احتياطيات الولايات المتحدة من النفط خلال الأسابيع الـ 7 الماضية.

من جهته، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: إن مستوى إنتاج بلاده في أي اتفاق لزيادة أسعار النفط سيعتمد على الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) في وقت سابق وإن مناقشات موسكو مع المنظمة ما زالت جارية.

وقال نوفاك للصحافيين في الرياض بعد مباحثات مع نظيريه السعودي والقطري «أود أن أؤكد مجددا على أننا غير مستعدين لإعطاء أرقام لأن المشاورات مستمرة والمستويات ستتحدد على أساس اتفاق أوپيك النهائي ونتائج مفاوضاتنا مع المنظمة».

وردا على سؤال حول ما إذا كانت بلاده ستثبت إنتاجها عند المستويات الحالية أو ستخفضها قال نوفاك «نتفقد عددا من الخيارات.. ولا أريد أن أعطي القرار النهائي بعد لكننا ندرس بضع خيارات في الوقت الراهن».

من ناحيته، قال وزير الطاقة القطري محمد السادة إن «المرحلة الصعبة لسوق النفط بدأت تنتهي ولكن ببطء»، موضحا أن الأسابيع المقبلة ستشهد تكثيف الاتصالات بين دول من داخل وخارج أوپيك، وذلك للسعي إلى وضع خارطة طريق لتوازن السوق النفطية.

وكشف السادة عن اجتماع يعقد اليوم بين أوپيك وروسيا، مضيفا ان «دول مجلس التعاون تشكل فريقا موحدا يرعى مصالح دولنا والدول المستهلكة وضمان إمدادات النفط».

© Al Anba 2016