04 05 2016

شارك وفد من غرفة تجارة العقبة في فعاليات اللقاء الحواري الخاص بقطاع الأثاث والصناعات الخشبية والذي عقد في عمان بحضور وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها العلي، و وزير العمل الدكتور نضال قطامين  و رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور وذلك لبحث القضايا والهموم التي تواجه الشركات الصناعية العاملة في هذا القطاع. 

و اكد رئيس جمعية مصدري ومنتجي الاثاث الاردنية عضو غرفة تجارة العقبة  نزار ماضي ان حجم الصادرات في هذا القطاع  قد تراجع خلال العامين الماضيين وبنسبة تجاوزت 20% كذلك عدد المنشآت قد تناقص خلال نفس الفترة من 3100 الى 2800  و اضاف أما بالنسبة الى عدد العاملين في القطاع فقد بينت الدراسة الميدانية التي قمنا بها في جمعية مصدري ومنتجي الاثاث أن الرقم الفعلي يفوق ضعفي الرقم الذي نتحدث عنه لافتا الى أن الدراسة شملت التجمعات الصناعية في جنوب وشرق عمان وهي سحاب، مدينة التجمعات القويسمة، المقابلين، حي الشعيلية، الوحدات، مرج الحمام، ماركا، والرصيفة، حيث تجاوز عدد العاملين في هذه المناطق وحدها 8500 عامل اذا تم اضافة المناطق الصناعية في كل من شمال وغرب عمان بالاضافة الى التجمع الصناعي في كل من الزرقاء واربد وبقية المدن والمحافظات الاردنية فإن الرقم سوف يتجاوز ضعفي الرقم الذي اوردته الاحصائيات.  و شدد ماضي على ان عن ثلاث مشاكل اساسية ساهمت في تراجع حجم التصدير كذلك تراجعا في عدد المؤسسات العاملة في هذا القطاع و تتمثل في :  ارتفاع كلف الانتاج بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بفاتورة الطاقة و زيادة نسبة الضرائب والرسوم وما تم فرضه مؤخراً من رسوم على مدخلات الانتاج وزيادة اجور شحنها بالاضافة الى الاعطال المستمرة والاضرابات في ميناء العقبة.

اضافة الى ارتفاع كلفة الأيدي العاملة وشحها أو بالاحرى عدم توافرها حيث يعاني القطاع الأمرين في الحصول على عمالة مدربة مؤهلة لشغل الوظائف لديه، وهذا ناتج عن امرين هما  :  القيود التي وضعتها وزارة العمل على استقطاب العمالة الوافدة المؤهلة والمدربة لسد النقص في العدد المطلوب  و ضعف مخرجات مؤسسة التدريب المهني وسياسة الاغراق التي تنتهجها الصين ودول شرق آسيا وتركيا .. وقال انه تم تشكيل لجنة من الزملاء اصحاب الاختصاص في الصناعات الخشبية والاثاث، حيث قامت اللجنة بزيارة الى 6 مراكز تدريبية هي : ياجوز، سحاب، عين الباشا، الغور الاوسط ، الهاشمية، لتقييم واقع هذه المؤسسات واجراء تقييم للمدربين لديها حيث كانت النتائج كارثية، حيث لم ينل اي من المدربين العاملين لدى هذه المراكز علامة النجاح في هذا التقييم.

© Al Dustour 2016