30 06 2015

  جدد الاردن رفضه اتهامات رموز من النظام السوري بتدخله في الازمة الخطيرة التي انزلقت اليها سورية منذ اكثر من اربع سنوات .

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ان الاردن الذي يعاني منذ بداية الازمة السورية تدفق اللاجئين والتوترات الامنية ومحاولات التسلل على طول حدوده معها وقيام المنظمات الارهابية التي تهدد أمن المنطقة باسرها ينادي منذ اليوم الاول للازمة بالحل السياسي السلمي وليس بتصعيد الاوضاع فيها.

واضاف: «وبدلا من كيل الاتهامات للاردن كان الاولى ببعض رموز النظام البحث في إحياء الأمل لدى الشعب السوري لانهاء دوامة العنف وتحقيق طموحاتهم واجيالهم المقبلة».

وجدد الدكتور المومني في تصريحات صحفية حصلت «الدستور» على نسخة منها دعوة الاردن للنظام السوري للتعاون مع الجهود الدولية الرامية لتحقيق حل سياسي للنزاع داخل سوريا واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والتعاون لمعالجة الاوضاع الانسانية المأساوية بدلا من البحث عن اسباب للاتهام ، مؤكدا ان الاردن حريص على وحدة سورية واستقرارها وسيادتها.

وقال الدكتور المومني ان الاردن دعا الى الحل السياسي السلمي وايد كل الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه وقام بكل ما يستطيع انطلاقا من واجبه القومي والانساني لإغاثة الاشقاء السوريين رغم محدودية موارده.

واوضح انه بالاضافة الى الدور الانساني للاردن واستضافة نحو مليون ونصف المليون لاجئ والى دوره في التصدي لمحاولات التسلل عبر الحدود فانه جزء من تحالف دولي لمحاربة الارهاب والتطرف وهو ما يشكل مصلحة وطنية وقومية في ضوء ما تشهده المنطقة من تهديد المتطرفين والارهابيين.

وقال الدكتور المومني ان الاردن بكل قراراته وتصرفاته وسياساته حريص على احترام القانون الدولي وعلاقات التعاون وحسن الجوار.

ويأتي هذا التصريح ردا على الشكوى التي تقدم بها النظام السوري ضد الأردن إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، على خلفية ما اسمته دمشق «تورط المملكة في الهجوم على مدينة درعا قبل أيام» والذي أطلقت عليه المعارضة السورية اسم «عاصفة الجنوب».

وادعت وزارة الخارجية السورية امس الاثنين، بأن المسلحين الذين شاركوا بالهجوم على مدينة درعا قبل أيام دخلوا من الأردن متسلحين بأسلحة إسرائيلية.

© Al Dustour 2015