PHOTO
23 10 2016
عرضت في مدينة أريحا في الضفة الغربية المحتلة فسيفساء استثنائية عثر عليها في موقع إسلامي مهم يعود تاريخه الى عصر الدولة الأموية (بين القرنين السابع والثامن).وتبلغ مساحة الفسيفساء حوالي 820 مترا مربعا وتتألف من 38 لوحة تضم أشكالا هندسية متقنة، وهي من بين أكبر وأقدم لوحات الفسيفساء التي لم يتم نقل موقعها على الإطلاق في الشرق الأوسط، على ما أكد ايهاب داود المسؤول في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية.
وتزين هذه الفسيفساء أرضية قصر هشام، وهو موقع أثري مهم من العصر الأموي في شمال مدينة أريحا.
وقد نبشت هذه اللوحة للمرة الأولى في ثلاثينيات القرن الماضي، لكن لم يتم الكشف عنها بالكامل إلا بعد سنوات طويلة في العقد الأول من القرن الحالي.
وتمت حماية هذه اللوحة مؤخرا عبر تغطيتها بطبقات سميكة من أقمشة الكتان منعا لتضررها بفعل العناصر الخارجية، بحسب داود.
وعرضت هذه اللوحة لفترة وجيزة أول من أمس خلال حفل إطلاق ورشة أشغال بتمويل من الحكومة اليابانية بهدف إتاحة هذه اللوحة الاستثنائية أمام الزوار بحلول نهاية سنة 2018، على أن يشمل الموقع ممرا خاصا للمشاة.
وستعاد تغطية لوحة الفسيفساء خلال فترة الأشغال. وبني قصر هشام في القرن الثامن خلال حكم الدولة الأموية الذي استمر بين سنتي 660 و750 للميلاد. لكنه تحول موقعا مهملا على مر السنوات الى أن أعيد اكتشافه خلال القرن التاسع عشر.
ويمتد هذا الموقع اللافت على مساحة 60 هكتارا ويضم قصرا وحمامات أثرية ومنشآت زراعية، وقد تم استغلال سائر أقسامه اعتبارا من ثلاثينيات القرن الماضي.
وقد نبشت لوحة الفسيفساء حينها بعدما كانت مدفونة تحت الغبار، لكنها وقعت ضحية الإهمال الذي طاول الموقع بأسره خلال سنوات الإدارة الأردنية وبعدها الاحتلال الإسرائيلي، وفق داود.
وفي إمكان الزوار حاليا معاينة جزء استثنائي من لوحة الفسيفساء هذه يحمل عنوان «شجرة الحياة»، ويظهر فيه حيوان مفترس مهاجما غزلانا تحت شجرة.
ويرجع تاريخ أريحا إلى 10,000-11,000 عام وكانت مبنية من الطوب اللبن وحولها خندق عرضه 28 قدم وعمقه 8 قدم ومنحوت من الصخر. اكتشف فيها فخار ومصنوعات برونزية وعظام وأدوات منزلية خشبية وسلال وأقمشة تعود لآلاف السنين، وقد دمرت المدينة في أواخر العصر البرونزي وهي أقدم مدينة اكتشفت حتي الآن، ومن أهم معالمها التاريخية: تل السلطان، قصر هشام بن عبد الملك، مقام النبي موسى، دير هرنقل، وادي القلط،نعران.
© Al Dustour 2016
