13 10 2015

قال الخبير الاقتصادي الدكتور هلال الطعان ان اقتصاد الظل في العراق اوجده الفساد الاداري والمالي الى جانب تحكم مجموعة من التجار الكبار في السوق واحتكارها دون التفكير بمصلحة واقتصاد البلد.

و"اقتصاد الظل" و"الاقتصاد الخفي" حسب ما يعرفه الخبراء والمختصون فانه يعد من أسماء الاقتصاد غير الرسمي، وهو عبارة عن أي نشاط تجاري لا يخضع للقوانين ولا يعمل بطريقة نظامية، بينما الاقتصاد الرسمي هو النشاط المرخص يدفع الضرائب ويعمل وفق القانون. كما انه يعرف على انه الأنشطة التجارية المولدة للدخل التي لا تسجل ضمن حسابات الناتج المحلي الإجمالي تعمداً من أصحابها بهدف إخفائها من حسابات الدخل لتفادي الرسوم

الضريبية.

واوضح الطعان في تصريح لـ «الصباح» ان هذه الحالة وجدت بعد 3002 ، اذ مر العراق بحالات الاغراق الثلاث المتمثلة بالاغراق العارض الذي يستمر لفترة وينتهي كبضاعة معينة تدخل السوق كنوع وحيد فقط ثم تنتهي، والنوع الثاني هو الاغراق المتعمد والثالث هو الاغراق المستمر .

واكد ان البلد، ومنذ سنوات عدة ، يمر بالاغراقين الاخيرين من بضائع دول الجوار التي تباع داخل العراق باسعار اقل مما تباع في اسواق تلك البلدان من حيث التكلفة ، ورأى بان هذا الاغراق جاء لغرض انهاء الصناعة الوطنية وزيادة معدلات البطالة.

وبين الطعان حاجة العراق الفعلية لاعتماد سياسات استيرادية وسعرية الى جانب سياسة السوق للحد من الاغراق الذي انهك اقتصاد البلد ، مؤكدا اهمية ان يكون هناك دعم حقيقي للقطاع الخاص الى جانب وضع الخطط المدروسة والواضحة للانتاج الحكومي وابعاد او تقليص انعكاسات الظروف السياسية عن الاقتصادية قدر الامكان.

يذكر ان العراق اعتمد في عام 2102 العمل باجازة قيد الاستيراد التي اخضعت عددا كبيرا من المواد والبضائع للمواصفات القياسية واسهمت في الحد من دخول بضائع رديئة كانت رائجة في اسواق البلد ومن مناشئ غير رصينة.

© Al Sabaah 2015