23 09 2016

تراجع سعر صرفها إلى 347.96 روبية مقابل 100 ريال

امتد الطلب علي العملة الإندونيسية في صرافات مكة المكرمة بوتيرة مرتفعة إلى أكثر من أربعة أشهر، في الوقت الذي تراجع سعر صرفها إلى 347.96 روبية مقابل الـ 100 ريال، متراجعة من 352.61 روبية.

وقال لـ"الاقتصادية" متعاملون في سوق الصرافة، إن تراجع سعر صرف الروبية الإندونيسية كان إيجابيا للمسافرين وسلبيا على الصيارفة الذين عوضوا خسارتهم من تراجع العملة بالكميات الكبيرة التي أحضرها الحجاج.

من جهته، بين الصراف عبدالله الصيرفي، أن الطلب علي الروبية الإندونيسية استمر طوال أربعة أشهر الماضية، وأخذ في الارتفاع منذ بداية الإجازة الصيفية، ووصل إلى ذروته في الشهر الأخير من الإجازة الصيفية، الذي تزامن مع موسم الحج، حيث كانت الروبية الإندونيسية الأكثر تبديلا بعد الدولار واليورو.

وأشار إلى أن العملة الإندونيسية تراجعت بعد أن عاشت سنوات من الارتفاع، فقد كان سعر صرف الـ 100 ريال في عام 2013م 256,647 روبية.

ولفت إلى أن الصيارفة اشتروا الروبية خلال الموسم بكميات كبيرة من الحجاج الذين يأخذون عملات بلادهم أثناء مغادرتهم، مضيفا أن المسافرين السعوديين استفادوا خلال الموسم من سعر صرف العملة إلا أن محال الصرافة تضررت من التراجع وعوضت خسارتها بالكميات الكبيرة التي تم تبديلها.

وأوضح أن الصرافين يحرصون على البيع أولا بأول، سواء ارتفع سعر التبديل أم تراجع، وعدم الاحتفاظ بالعملات خاصة التي من الممكن أن تنزل ويتراجع سعر تبديلها عن سعر الشراء، وتتسبب لهم في الخسارة.

من ناحيته، أوضح لـ"الاقتصادية" الصراف خالد العامودي، أن الدخل اليومي لمحال الصرافة من الروبية راوح بين مليون إلى مليوني ريال خلال أيام الحج، مبيناً أن العملات تأتي من حملات الحجاج والفنادق.

وبين أنه في الوقت الذي ارتفع الطلب علي العملة الإندونيسية من الحجاج والمسافرين السعوديين، تراجع سعر صرف العملة الإندونيسية تدريجيا منذ بداية عام 2016، إلا أن الحجاج الإندونيسيين أحضروا عملة بلادهم بسبب ارتفاع الضريبة علي الدولار هناك.

وأشار إلى أن العملات الآسيوية في صرافة مكة تشهد ارتفاعا ملحوظا في الإجازات والحج بسبب ارتفاع عدد المسافرين الراغبين في السفر والحجاج.

وأبان أن المعتمرين الإندونيسيين يفضلون جلب عملات بلادهم لارتفاع سعر صرفها، وارتفاع سعر الدولار وفوائده مقابلها في بلادهم إذا ما فكروا في تحويلها إلى الدولار، إضافة إلى أن تبديل عملاتهم بالدولار في بلادهم يعد مكلفا هناك.

وأوضح، أن الطلب على الروبية الإندونيسية يعد الأعلى يليها الرينجت الماليزي والجنيه المصري والدرهم المغربي والليرة التركية والدرهم الإماراتي، فيما يستمر الطلب طول العام على الدولار واليورو.

ولفت إلى أنه في جدة تختلف أسعار الصرف تبعا للموقع، إذ يفضل الحجاج الصرف في الخاسيكة والندا وشارع قابل، للاستفادة من هوامش الربح هناك التي تعد الأقل، مقارنة بمحال الصرافة في باقي الأحياء.

من ناحيته، قال الصراف سعيد عبدالمطلب، إن صرف الروبية الإندونيسية من إندونيسيا أفضل من أية دولة أخرى، ولذلك يحول غالبية المسافرين أغلبية أموالهم هناك.

وأكد أن أغلبية المحال استعدت للطلب علي العملة الإندونيسية قبل بدء الإجازة الصيفية، وأن بعض المحال اشترت كميات كبيرة منها ومن عملات الدول الجاذبة للسياح السعوديين.

ولفت إلى أن عددا من الصرافين يلجأون إلى شراء عملة متراجعة ويحتفظ بها، حتى يرتفع سعر تبديلها ويبيعها وهو ما يحدث مع الروبية الإندونيسية التي يرتفع شراؤها حاليا.

© الاقتصادية 2016