19 02 2017

سعود بن نايف يرعى ملتقى «التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية»

دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مكتبه بديوان الإمارة بالدمام طريق غرب المطار بالدمام السريع الذي يربط طريق الرياض - الدمام السريع بطريق الدمام أبو حدرية السريع غرب مطار الملك فهد الدولي، والذي نفذته وزارة النقل بتكلفة بلغت 327 مليوناً و211 ألف ريال، ويبلغ طول الطريق 61 كلم، باتجاهين وثلاث مسارات لكل اتجاه، بالإضافة لتقاطع كامل على طريق الدمام - الرياض السريع وتقاطع مماثل أيضا على طريق الدمام - أبو حدرية السريع وسيمكن المركبات الصغيرة والكبيرة والعابرة، القادمة من طريق أبو حدرية والمتجهة إلى العاصمة الرياض وبقية المناطق الوسطى والغربية من تفادي دخول الدمام مروراً بالطريق الحالي والوصول لطريق الرياض السريع بشكل مباشر عبر مساره الذي يمر غرب مطار الملك فهد الدولي في الدمام ويختصر مسافة تبلغ قرابة 31 كلم، بالإضافة إلى أن الطريق الجديد يخدم المناطق السكنية والزراعية والمنطقة المساندة للمطار.

وأثنى سمو أمير المنطقة الشرقية خلال تدشينه الطريق الجديد بحضور وزير النقل سليمان الحمدان وعدد من أعضاء الوزارة على الجهود المبذولة لتنفيذ هذا الطريق الذي سيسهم في تسهيل حركة المرور، مؤكدا سموه بأن الدولة تضع في الاعتبار كل ما من شأنه توفير الراحة للمواطنين والمقيمين على أرض هذا الوطن الغالي، ولذلك فقد شملت شبكات الطرق كافة أنحاء المملكة ولله الحمد.

حضر التدشين رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور رميح الرميح ورئيس المؤسسة العامة للموانئ الدكتور نبيل العمودي ووكيل وزارة النقل للتخطيط الإستراتيجي المهندس هذلول الهذلول ووكيل وزارة النقل للمشروعات وإدارات الطرق بالمناطق المهندس خميس الغامدي ومدير عام مطار الملك فهد الدولي تركي الجعويني وكبار مسؤولي الوزارة.

من جهة أخرى يرعى أمير المنطقة الشرقية ملتقى (التعايش ضرورة شرعية ومصلحة وطنية)، الذي تقيمه مؤسسة الأمير محمد بن فهد بن جلوي (قبس) للقرآن والسنة والخطابة، وذلك يوم الثلاثاء المقبل في القاعة الكبرى بجامعة الملك فيصل.

صرح بذلك صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد بن جلوي رئيس مجلس أمناء المؤسسة مرحباً بسمو أمير الشرقية على رعايته وعنايته لبرامج وأنشطة المؤسسة وقال سموه إن تشريفه له أثره الكبير على أهالي الأحساء وقد تعودنا من سموه التشجيع والدعم. وأضاف الأمير عبدالعزيز أن التعايش الذي نعنيه العيش المتبادل القائم على المسالمة والمهادنة والاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والمذهبي والديني، ولأشكال التعبير بحيث يقدم الإنسان التصور الإيجابي بحق الآخرين في معتقداتهم وحياتهم الاجتماعية وفق الضوابط الشرعية والقوانين المرعية للدولة، وتأتي أهمية هذا الملتقى لتأكيد مفهوم الوسطية التي تنهجها بلادنا وولاة أمرنا -حفظهم الله- مع جميع الأحداث التي حصلت في عدد من المناطق؛ حيث رغب خوارج العصر في لخبطة الأوراق وإشعال الفتنة الطائفية في بلادنا أو تفرقة الناس تفرقة عرقية أو لونية أو غيرها وَأنّا لهم ذلك ولذا لابد من أن توجه الأنظار إلى أهمية التعايش الداخلي في المجتمع السعودي، فلقد استوعب الإسلام حضارات، وضم أعراقاً وأجناساً من البشر، وتعامل مع عدد من اللغات، وظهرت فيه مدارس ومذاهب واتجاهات، واستطاع المسلمون أن يصهروا كل هذه المكونات في بوتقة واحدة، وأنتجت منها هذا النسيج الذي يتصف بالتكامل والتشابه والتعاطف.

من جهته عبر الدكتور أحمد بن حمد البوعلي رئيس مجلس إدارة قبس عن سعاته برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو محافظ الأحساء لهذا الملتقى، وأشار أن أبرز أهداف الملتقى تتمحور حول إبراز المنهج الإسلامي في التعايش المملكة العربية السعودية أنموذجاً، ونشر ثقافة التسامح والحوار بين الأطياف، وإبراز أهمية الحوار والتعدد الثقافي، والحاجة للتعايش بين الأطياف وأثره على مستقبل البلاد، وتنمية الوعي الفكري والمعرفي للتقبل. وسيشارك في طرح أوراق وإدارة جلساته أكثر من 20 متحدثاً من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة والأكاديميين مع طرح أربع تجارب مميزة كنماذج جميلة لهذا المجتمع الكريم (المدينة المنورة والأحساء ونجران ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني).

© صحيفة الرياض 2017