30 07 2015

علمت "الشرق" أن هيئة الأشغال العامة "أشغال" تعمل على إنشاء محطة تجريبية لمعالجة المياه الجوفية والسطحية ضمن الحلول السريعة التي تسعى إليها الهيئة لتقديمها لبعض مناطق الدولة التي تعاني من طفح المياه السطحية ما أثر على المنازل والبنية التحتية لدى هذه المناطق الجديدة بشكل خاص .

ومن المنتظر إنشاء المحطة الجديدة في الموقع القائم لمحطة معالجة الصرف الصحي بجنوب الدوحة بداية العام القادم على 6 مراحل ليكون التشغيل النهائي للمحطة الجديدة خلال 5 سنوات لتكون هذه المرحلة خاصة بإعداد النواحي المختلفة لمسألة علاج المياه الجوفية والسطحية والتي باتت من المشاريع الضرورية التي ستقدم الحلول الأكيدة للمواطنين بشكل عام .

ومن جهة أخرى يتضمن مشروع محطة المعالجة الجديدة بحيرة معالجة بطاقة 12.5 ميجا لتر مساحتها التقديرية 4.5 هكتار (40500 متر مربع) . بالإضافة إلى ذلك سيتضمن المشروع معالجة ابتدائية تقليدية بطاقة 5 ميجا لتر. وكذلك محطة التناضح العكسي بطاقة 5 ميجا لتر . مع قيام الشركة المنفذة للمشروع بتكبير وتعديل محطة الضخ الحالية القائمة لضخ المياه الجوفية السطحية المجمعة إلى بحيرة المعالجة ومنظومة المعالجة الابتدائية التقليدية المقترحة، ويشمل مشروع المحطة أيضا أعمال التخلص الآمن من كل المياه المتبقية بالمحطة.

بالإضافة إلى إنشاء مبنى للزوار سيكون من ضمن مشروع المحطة الذي يحتوي على برامج متعددة للتوعية بالأمور المتعلقة بكيفية علاج المياه السطحية والجوفية وآثارها على الأراضي والمناطق بشكل عام، ليكون المركز منبراً للزوار يحتوي على كافة التفاصيل والمعلومات التي تتعلق بأهداف المشروع الذي يعتبر من الأمور المهمة التي تسعى هيئة الأشغال العامة لحلها وخاصة مع توسع المياه بشكل كبير في مناطق الدولة المختلفة .

ويذكر أن الدولة قامت بالاستثمار في قطاع الزراعة لتحسين الأمن الغذائي.

وتعتمد البلاد حالياً إستراتيجية استخدام المياه الجوفية في الزراعة، وبناء محطات تحلية المياه لتوفير مياه الشرب، بينما يقتصر استخدام مياه الصرف الصحي لمعالجة ري النباتات العلفية والحدائق العامة.

وتتأثر المناطق الزراعية وتتوزع في الأجزاء الشمالية والوسطى من البلاد حيث يمكن الحصول على المياه الجوفية ذات الجودة الملائمة.

وقد زاد استخراج المياه الجوفية من أحواض المياه الجوفية الشمالية والجنوبية بصورة مطردة من 4 ملايين متر مكعب في 1960 إلى حوالي 220 مليون متر مكعب في 2005.

وأدى ذلك إلى تسجيل معدل استخراج مياه يعادل تقريبا 4 أضعاف معدل تغذية المياه الجوفية الطبيعية. وفي عام 2005 تم توزيع ما يقرب من 80% من إجمالي مياه الصرف الصحي المعالج على مزارع الرفاع والركية، من أجل زراعة العلف، ومناطق في الدوحة من أجل ري الحدائق العامة وأعمال التشجير، في حين تم تصريف المياه المتبقية في منطقة بحيرة أبو نخلة.

وفي عام 2004 كانت شبكات المياه تغطي 97% من المساكن في العاصمة، و86% في الوكرة. و85% في الريان و60% في الغويرية، وبحلول 2004 تم توصيل 83% من المباني في الدولة بشبكة المياه، وارتفعت النسبة إلى 97% في الدوحة، ومع توسع الشبكة سيتم تغطية كل المدن، فقد تقلص عدد مستهلكي المياه الذين يتم تزويدهم بها عبر سيارات الصهاريج من 6% في 2004 إلى 4% في 2007.

© Al Sharq 2015