22 May 2015
أكد مشاركون في معرض سيتي سكيب قطر 2015، ان القطاع العقاري في دول الخليج يعيش حالة ركود نسبي في الوقت الراهن، على خلفية استمرار مواجهة ارتفاع الأسعار دون تأثر بتقلبات سوق النفط العالمية.وتوقع هؤلاء ان يتلقى القطاع دفعة قوية في الفترة المقبلة بدعم من المشاريع الكبرى التي سيتم اطلاقها في عدد من دول المنطقة بمناسبة قرب احتضانها لأحداث وفعاليات ضخمة. واستقرت أسعار النفط اليوم فوق 67 دولارا للبرميل، وذلك بعدما خسرت نحو 60 في المئة في النصف الثاني من العام الماضي.

وأوضح مدير التسويق والتطوير العقاري بشركة ماس العالمية في الكويت عبد الله الشهابان القطاع العقاري يعيش كسادا واضحا بسبب استمرار أسعار الوحدات والأصول في الارتفاع، وذلك رغمراجع أسعار النفط في الأسواق والتي تدفع عادة كلفة الاستثمار للانخفاض.وقال الشهاب للجزيرة نت «الكل كان يتوقعان تتراجع أسعار العقارات في منطقة الخليج متأثرة بما شهدته أسواق النفط من تدهور، الا أنه لا شيء من ذلك حصل».مشاريع عملاقةولفت مسؤول الشركة الىان ملاك العقارات في منطقة الخليج ظلوا متمسكين بمستويات الأسعار السابقة، متجاهلين أي تأثير لتقلبات سوق النفط، وهو ما أثر سلبا على حركة السوق، واصفا هذا الوضع بغير الطبيعي.

وتوقع الشهاب ان يشهد القطاع العقاري انتعاشا في السنوات الثلاث المقبلة بدعم من زخم المشاريع الكبرى التي ستنفذ لتلبية اشتراطات احتضان مونديال 2022 في قطر وتنظيم اكسبو دبي 2020.من جهة أخرى، قال المدير التنفيذي لشركة تبيان للتطوير العقاري في الامارات ناجي عالية ان انخفاض أسعار النفط في الأسواق والاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة واستمرار ارتفاع تكاليف تشييد المباني، كلها عوامل أثرت بشكل سلبي على حركة سوق العقارات في الخليج.وأضاف عالية للجزيرة نتان قطاع العقارات بالمنطقة في حالة ركود نسبي منذ أكثر من ستة أشهر، اذ هناك تأجيل لعدد من الطلبيات أملاً في حدوث انخفاض للأسعار مستقبلا.

© Annahar 2015