04 09 2015

لويدز ترصد 18 تهديداً يصيب 301 مدينة كبرى على مدار 10 سنوات

أظهرت دراسة حديثة أجرتها «لويدز» المتخصصة في سوق التأمين، أن منطقة الشرق الأوسط، التي تأتي في المرتبة 16 عالميا على صعيد النمو الاقتصادي، مهددة بخسارة حوالي 367 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، بسبب سلسلة من المخاطر خلال العقد المقبل.

وقدمت الدراسة الجديدة التي أعدها «مؤشر لويدز سيتي ريسك» ونشرها أمس، أول تحليل على الإطلاق للناتج الاقتصادي الشامل في المخاطرة في 301 مدينة كبرى، وتضمن 18 تهديداً من صنع الإنسان أو الطبيعة على مدار عشر سنوات.

وبناء على أبحاث مبتكرة بواسطة «مركز كامبريدج لدراسة المخاطر» في جامعة «كامبريدج دجادج بيزنس سكول»، فإن ذلك المؤشر قد وجد أن ما مجموعه 4.6 تريليونات دولار من الناتج المحلي المتوقع مهدد بمخاطر من صنع الإنسان أو الكوارث الطبيعية في تلك المدن حول العالم.

واستحدثت «لويدز» هذا المؤشر من أجل المساعدة على زيادة فهم وصياغة استجابة العالم وخفض عبء المخاطر المحيطة.
 
ويهدف المؤشر الذي يتم تحديثه كل سنتين، إلى تحفيز المزيد من المناقشات بين شركات التأمين والحكومات والشركات على ضرورة تحسين المرونة، والتخفيف من المخاطر وحماية البنية التحتية.

تعدد التهديدات

ففي الشرق الأوسط، وجد المؤشر أن الناتج المحلي الإجمالي سوف يولّد 2.4 تريليون دولار على مدار السنوات العشر المقبلة في كل من مدينة أبوظبي والأحواز وبغداد وعمان وبيروت ودمشق والدوحة ودبي وأصفهان وجدة والقدس وكرج وكرمانشاه ومدينة الكويت ومشهد والرياض وصنعاء وشيراز وتبريز وطهران وقم.

ومع ذلك فإن 15% من هذا النمو الاقتصادي دونه العديد من المخاطر بسبب 18 تهديدا من صنع البشر والطبيعة.
 
فعلى صعيد المنطقة قاطبة، فإن أكثر التهديدات التي يتعرض لها الناتج المحلي الإجمالي هي إنهيار السوق والمقدر بحوالي 143.3 مليار دولار أميركي، والزلزال بنحو 85.17 مليار دولار..

والأوبئة البشرية بنحو 41.40 مليار دولار، وسداد الديون السيادية المقدرة بحوالي 30.16 مليار دولار، والهجمات الإرهابية بنحو 25.68 مليار دولار.
 
ويبيّن المؤشر أن الناتج المحلي الإجمالي لمدينة طهران هو الأكثر عرضة للمخاطر بانكشاف يقدر بـ 64 مليار دولار، وأكثر من نصف هذا المبلغ (34.5 مليار دولار) هو من الزلزال، حيث تقع المدينة على عدة خطوط متصدّعة.

ويعتبر الناتج المحلي الإجمالي لتلك المدينة الثاني من نوعه الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن الزلزال بعد ليما. أما النتاج المحلي الإجمالي لمدينة الرياض فهو الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن الأوبئة البشرية بمبلغ يقدر بنحو 5.16 مليارات دولا،ر وهو ما يعكسه تدفق ما يقرب من مليوني حاج خلال موسم الحج كل سنة.

مخاطر المدن

وقالت إينغا بيل الرئيسة التنفيذية لـ «لويدز» في مناسبة صدور هذا المؤشر: إن مؤشر لويدز سيتي ريسك يلقي الضوء على المخاطر الاقتصادية التي تهدد 301 مدينة كبرى حول العالم.
 
ويجب على الحكومات والشركات جنباً إلى جنب مع شركات التأمين، أن تعمل معاً من أجل ضمان خفض المخاطر والحدّ من الخسائر المحتملة.

مؤشر لويدز

من جهته، اعتبر مارك كوبر الممثل العام لـ«لويدز الشرق الأوسط» أن مؤشر لويدز ريسك سيتي يسلط الضوء على اقتصاد المدن الرئيسة المعرّضة للمخاطر في الشرق الأوسط، وعلى المستويات المهمة للناتج المحلي الإجمالي المعرّضة للخطر والناتجة عن التهديدات البشرية أو التهديدات الطبيعية على حدّ سواء.

وأوضح «لقد أصبحنا معتادين على التهيديات الطبيعية، ولدينا خطط طوارئ قوية لمواجهة مثل هذه الأمور، وعلى الرغم من ذلك، ينبغي علينا أن نكون على وعي متزايد لعدد من التهديدات الطارئة أو الناتجة عن البشر وأهمية إدارة المخاطر للحدّ من التأثير الاقتصادي المحتمل.

وتشير الدراسة إلى أن انهيار سوق هو أكثر مسببات الضعف الاقتصادي، وهو أيضاً حقيقة موجودة في منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يضع ما يقرب من من 143 مليار دولار على المحك».

وختم كوبر «في حين أن التأمين هو جزء من الحل لتحسين القدرة على مواجهة هذه التهديدات، إضافة إلى أن هذه الصناعة تستمر في ابتكار حلول تغطية التأمين وإعادة التأمين، فإن الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمعات يجب أن تعمل معاً من أجل خلق استجابة أكثر مرونة للتعامل مع الأحداث الكبيرة».

3 اتجاهات طارئة للمخاطر العالمية

من المتوقع أن تتحمل الاقتصادات الناشئة ثلثي الخسائر المالية المتعلقة بالمخاطر، نتيجة لتسارع النمو الاقتصادي، فغالباً ما تتعرض مدنها بقوة لمخاطر الكوارث الطبيعية. 02. المخاطر الناتجة عن الإنسان، مثل انهيار السوق أو انقطاع التيار الكهربائي أو الحوادث النووية، قد أصبحت متزايدة الأهمية، ويرتبط ما يقرب من نصف الناتج المحلي الإجمالي الكلي بالمخاطر.

فإن انيهار السوق هو أكبر الأسباب التي تعرّض الاقتصاد للضعف ـ يمثل ما يقرب من ربع الخسائر المحتملة للمدن. 03. المخاطر الجديدة أو الناشئة مثل الهجمات الإلكترونية هي أيضاً متزايدة الأهمية.
 
وتمثل تلك المخاطر مجتمعة، أكثر من ثلث إجمالي الناتج المحلي المعرّض للمخاطر، مع أربعة منها فقط ـ الهجمات الإلكترونية والوباء البشري والوباء النباتي والعواصف الشمسية ـ تمثل أكثر من خمس إجمالي الناتج المحلي المعرّض للمخاطر.

© البيان 2015