16 01 2017

الأمن والسلامة العامة العامل الأكثر تأثيراً

الدعم في العمل وحرية اتخاذ القرارات يزيدان الراحة النفسية

 عبّر أكثر من نصف المجيبين في الكويت أو نحو 56 في المئة في استبيان موقع «بيت.كوم»، الذي حمل عنوان «السعادة في منطقة الشرق الأوسط»، عن رضاهم عن مستوى معيشتهم، إلى حد ما على الأقل.

وأوضح «بيت.كوم» أنه من أجل التعرّف على مستويات سعادة الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، فقد تطرّق إلى العوامل الرئيسية التي يمكن من خلالها تحديد مستوى السعادة، ومن ضمنها الحياة الشخصية والمهنية للمجيبين، وبلد إقامتهم الحالي، وغيرها من العوامل المتعلقة بصحتهم ورفاهيتهم.

وحدّد المجيبون أكثر 5 عوامل تؤثر على مستويات سعادتهم العامة في بلد إقامتهم، وفي الكويت صرّح 56 في المئة بأن توفر الأمن والسلامة العامة العامل الأكثر تأثيراً على مستوى سعادتهم ورفاهيتهم، يليه التمتع بحالة مادية مستقرة (50 في المئة)، وتوافر فرص العمل (46 في المئة)، والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (34 في المئة)، وسلوكيات الأشخاص بشكل عام (34 في المئة).

وشملت أهم عناصر الحياة الشخصية التي عبّر المجيبون في الكويت عن رضاهم عنها، العلاقة مع العائلة (84 في المئة)، والصحة الجسدية (79 في المئة)، والصحة النفسية (77 في المئة)، والاستقلالية في اتخاذ القرارات (69 في المئة)، والدعم الذي يتلقونه من العائلة (67 في المئة).

وأظهرت نتائج الاستبيان بأن العوامل المرتبطة بالصحة الجسدية، تلعب دوراً مهماً في مستوى السعادة والرفاهية لدى المجيبين في الكويت، إذ إن نحو 74 في المئة أكدوا أنهم يتمتعون بصحة جيدة أو ممتازة، بينما قال 47 في المئة منهم، إنهم لا يعانون من أي مشاكل صحية حالياً.

ولفت الاستبيان، إلى أنه في ما يتعلق بحياتهم المهنية، فقد شملت العوامل التي أظهر المجيبون في الكويت رضاهم عنها، الدعم الذي يتلقونه من زملاء العمل (54 في المئة)، والدعم الذي يتلقونه من مديريهم في العمل (49 في المئة)، والتوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية (46 في المئة)، وساعات العمل (45 في المئة)، والحرية في اتخاذ القرارات في العمل (42 في المئة)، والتقدير في العمل (39 في المئة).

وذكر أن العوامل الأخرى المتعلقة بالحياة المهنية للمجيبين في الكويت، شملت مستويات الضغط النفسي، والتقدم الوظيفي، إذ عبّر أكثر من 4 من كل 10 مجيبين (41 في المئة)، عن رضاهم عن مستوى الضغط النفسي الذي يتعرضون له في العمل، بينما قال 32 في المئة إنهم راضون عن توافر فرص التقدم الوظيفي.

وعبّر المجيبون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن رضاهم عن العديد من العوامل المرتبطة ببلد إقامتهم، كالأمن والسلامة العامة (60 في المئة)، والقدرة على إنشاء علاقات شخصية جيدة (65 في المئة)، وتوافر المرافق العامة (62 في المئة)، والطقس المعتدل (60 في المئة) وفرص التواصل مع الآخرين (49 في المئة).

وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى تم استخدامها، ترتبط بالرفاهية الاجتماعية، وتوافر الخدمات الصحية ووسائل الراحة والترفيه، إذ عبّر المجيبون في الكويت عن رضاهم التام عن العديد من العوامل المرتبطة ببلد إقامتهم، كتوافر المرافق العامة (84 في المئة)، والأمن والسلامة العامة (71 في المئة)، وتوافر المواصلات (59 في المئة)، وتوافر وسائل الترفيه (59 في المئة)، والخدمات الصحية (57 في المئة).

وكشف التقرير أن الضغط النفسي يعد أيضاً واحداً من العوامل التي تطرّق اليها، وأنه بالنسبة للمجيبين من الكويت الذين يشهدون معدلات عالية من التوتر، شملت أهم العوامل المؤدية للضغط النفسي، ارتفاع تكاليف المعيشة (69 في المئة)، والمشاكل المتعلقة بالعمل (57 في المئة)، وعدم القدرة على الموازنة بين الحياة المهنية والشخصية (41 في المئة)، بينما أكد نحو 23 في المئة أنهم يشهدون مستوى منخفضاً من الضغط النفسي.

وقال نائب الرئيس لحلول التوظيف في «بيت.كوم»، سهيل المصري، إن السعادة والرفاهية من أكثر المواضيع الشائعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي ترتبط بالعديد من العوامل الشخصية والمهنية والاجتماعية.

وأضاف أن «بيت.كوم» يحمّل نفسه مسؤولية تعزيز مستويات السعادة والرفاهية، وقد اتخذ المنحنى المهني من هذا الجانب، بحيث يسعى إلى تقديم معلومات وخدمات تهدف لتلبية احتياجات المنطقة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والبحث عن عمل، مؤكداً أنه سيواصل مراقبة مستويات الرضا والسعادة في المنطقة وتمكين الأشخاص من كل ما يحتاجونه للتقدم في مسيرتهم المهنية.

من جانبها، قالت مساعد مدير الأبحاث في «يوجوف»، آرلين جونسالفز، إنه على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبدو إيجايباً أن تنتشر السعادة في الكويت على نطاق واسع، عازية سبب شعور الأشخاص بالسعادة في منطقة الشرق الأوسط إلى توافر الفرص المهنية ومستوى المعيشة الجيد، إضافة إلى التنمية والتطوّر.

© Al- Rai 2017