30 07 2016

3 مزايا اساسية ترفع المبيعات في الامارات

كشف تقرير لشركة الأبحاث IDC ارتفاع عدد مبيعات الحواسيب المحمولة في الإمارات لتصل إلى 511 ألف حاسوب نهاية يونيو 2016، بنمو 49% عن نفس الفترة من العام الماضي التي سجلت 343 ألف حاسوب.

ويشير خبراء ومستهلكون إلى أن أبناء الألفية من سكان الدولة أصبحوا الجيل الأكثر تأثيراً على الابتكار التقني وتوجهات أسواق الحواسيب العصرية في المنطقة، مشيرين إلى أنه لا بد للعلامات التجارية أن تجهّز منتجاتها وأجهزتها بالمستلزمات التي تلبي متطلباتهم وترضي احتياجاتهم.

وعزا محمد حليلي مدير عام لينوفو في الخليج هذا النمو بالرغم من انخفاض إجمالي عدد الشحنات من الحواسيب الشخصية - المكتبية والمحمولة - في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا خلال الربع الثاني من العام 2016 بنسبة 3.4 % على أساس سنوي، مسجلاً 8.17 ملايين جهاز، إلى نمو سوق الحواسيب المتحولة في الدولة بنسبة لا تقل عن 30% خلال النصف الأول من العام الجاري..

وذلك بسبب تفضيل جيل الألفية من سكان الإمارات لهذا النوع من الحواسيب الذي يوفر ثلاثة مزايا رئيسية هي مرونة الاستخدام وسهولة الاتصال بالإضافة إلى الإنتاجية، ما يجعله مفضلاً لدى فئة الشباب علاوة على رجال الأعمال.

خارطة السوق

وأضاف حليلي في تصريحات خاصة للبيان الاقتصادي إن جيل الألفية في الإمارات بات يرسم خارطة سوق الحواسيب والإلكترونيات في المنطقة وذلك بسبب تتبع شباب الإمارات تحديداً لكل ما هو جديد في عالم التقنيات.

وأضاف: نتوقع أداء قوي لسوق الحواسيب المتحولة في الإمارات وخصوصاً حواسيب «يوغا» من لينوفو التي تلقى قبولا كبيرا لدى فئة الشباب في الدولة .

حيث يمكن استخدامها كحاسوب لوحي أو محمول كما إن أسعارها معقولة جداً خصوصاً بالنسبة لحاسوب «يوغا» 300، التي توفر قوة معالج قوية تساعد الطلاب والشباب على إطلاق طاقاتهم التعليمية والإبداعية.

ولفت حليلي إلى أن الشباب في الإمارات باتوا يبحون عن ميزات لم تكن مطلوبة لدى الأجيال السابقة مثل إمكانية التحكم بالحاسوب من خلال الأوامر الصوتية والحركة والتي توفرها حواسيب «يوغا» المتحولة من طراز 700 و900، والتي تلقى رواجاً كبيرة لدى شريحة رجال الأعمال كذلك.

وأشار حليلي إلى أن لينوفو تقوم قبل إطلاق الحواسيب بعمل دراسات مستفيضة لتلبية تطلعات الشرائح المختلفة في المجتمع وذلك قبل إنتاج أي حاسوب.

وأضاف: يتميز شباب اليوم بأنهم أصحاب فكر منفتح ومتحمسون للمنتجات التقنية التي من شأنها أن تساعدهم في دفع حدود إبداعاتهم، وقد أصبح شباب الإمارات يرسمون خطوط إنتاج الحواسيب في المنطقة.

وتشير دراساتنا إلى أنهم يفضلون الحواسيب المتحولة والقابلة للانفصال 2 في 1، ونحن متفائلون بأداء سوق مبيعات الحواسيب المتحولة في الإمارات ونتوقع أن يصل نمو مبيعاتها إلى حوالي 40% نهاية 2016، وذلك بالرغم من تباعد فترة تغيير الحواسيب في الدولة بالمقارنة مع الهواتف الذكية، التي أثرت على مبيعات الحواسيب الشخصية بشكل عام.

هذا وقد حافظت شركة لينوفو بحسب تقرير شركة غارتنر المتخصصة في أبحاث شركات التقنية على مركزها المتصدر لقائمة أكثر الشحنات العالمية من الحواسيب الشخصية خلال الربع الثاني من العام 2016، فيما واصلت الشركة تفوقها عالمياً مع تحقيق نسبة نمو كبيرة في المبيعات،خاصة في أميركا الشمالية.

فضاءات متنقلة

من جانبه قال كيران بوركار، مدير التسويق التجاري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «إيسر» لصناعة الحواسيب: «تعتمد هذه المجموعة من المستهلكين في الدولة الذين استبدلوا الفضاءات التقليدية بالمتنقلة على التكنولوجيا لأداء أبسط المهام اليومية.

وهم يضعون قيمة كبيرة للمزايا العملية المقدّمة لهم ضمن تصميم انسيابي عصري فوق أي شيء آخر، عندما يتعلق الأمر بالأجهزة التي يشترونها.

وعند آخذ الكمبيوتر المحمول بشكل خاص، أصبح على العلامات التجارية اليوم أن تخوض المنافسة ليس مع بعضها البعض فقط، بل مع ما يشابهها من علامات إنتاج الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، لتأمين جذب حصتهم في سوق الألفية، والحفاظ عليها.

وأضاف: بحسب إحدى الدراسات الحديثة التي أجرتها مجلة إيليت دايلي، فإن 87% من أبناء الألفية يستخدمون ما بين جهازين إلى ثلاثة أجهزة تكنولوجية مرة واحدة يومياً على الأقل، وهم مهتمون بإنفاق النقود على التكنولوجيا الناشئة طالما تضمن لهم التفاعل على منصات جديدة بمجرد إطلاقها. وإن إقبال هؤلاء على التكنولوجيا يعيد رسم معالم قطاع التجزئة..

حيث إن هذه المجموعة من المستهلكين تولي اهتمامها بالمزايا التي تتعدى السعر والجودة لتصل إلى الابتكار والتفرّد.

وهو ما يعني، بالنسبة إلى مصنّعي الحواسيب المحمولة، أنه يجب للجهاز أن يحقق تطوراً ليس في مجال القدرات العملية فحسب، بل فيما يتعلق بسمات التصميم الجمالية أيضاً، وهي التي حصدت أهمية كبيرة في مجال الحضور البصري للجهاز في سوق هذا العصر.
 
إضافة إلى ذلك، أوضح 60% من المشاركين في الدراسة بأنهم يملكون ولاء للعلامة التجارية، وهم يقدّرن العلاقة التي تربطهم بها.

دفة الابتكار

وقال أحمد بن حيدر الشريك المؤسس في شركة كوبرا للمكائن الصناعية إن جيل الألفية بات يدير دفة الابتكار في قطاع التكنولوجيا لأنهم أقدر على التعامل مع التقنيات الحديثة.

وأضاف: في سوق الحواسيب اليوم هنالك تقنيات اللمس والتحكم بالحكة والصوت بالجهاز وتلك ميزات تلقى قبولا كبيرا لدى جيل الشباب من أصدقائي، وبالنسبة لي أنا اعتبر مواصفات الحاسوب وخصوصاً المعالج من أهم الميزات للحاسوب الشخصي. كما إنني أهتم للضمان الذي يحمله الجهاز.

وأضاف: «أصبح جيل الألفية من سكان الإمارات أكثر اعتماداً وتطلباً للمرونة وتقنيات الاتصالات المتنقلة لأداء مهامهم على المستوى الشخصي أو العملي على حد سواء. هؤلاء، تراهم جالسين براحة تامة للعمل على ملفات الإكسل، أو الرد على الرسائل الإلكترونية الطارئة خلال الجلوس في وسائل النقل العامة. وهم يعتمدون على أجهزة ليست متنقلة فحسب، بل تتناسب مع أسلوب حياتهم الديناميكي أيضاً».

أهمية التصميم

من جانبه قال حسن الشحي، موظف إن جيل الشباب في الدولة بات أكثر مشاهدة للمسلسلات التلفزيونية والأفلام التلفزيونية على شاشات الحواسب الشخصية مقارنة مع شاشات التلفزيون. وفي حين أن الألعاب ووسائل التواصل الاجتماعي منتشرة على الأجهزة المتنقلة، لا يزال استهلاك الفيديو مفضلاً أكثر على الحواسيب..

ولذلك يرغب جيل الشباب بكروت شاش فائقة، وأنماط تحويل مختلفة يمكنها دعم المزايا العملية من خلال جماليات التصميم. وبشكل يتماشى مع متطلبات مشاهدة الفيديو ودمجها ضمن بيئة العمل.

وأضاف: «طال تأثير توجهات أساليب الحياة الجديدة كلياً لمستهلكي الألفية الجديدة، نهج تطوّر أجهزة الحاسوب الثابتة والكبيرة بشكل واضح. وأصبح للتصميم أهمية كبيرة مشابهة لأهمية المواصفات العملية لتلك الأجهزة، بشكل يتناسب مع تلك المتطلبات».

© البيان 2016