25 07 2016


تنطلق  القمة العربية العادية السابعة والعشرون في العاشرة من صباح اليوم الاثنين  بمدينة نواكشوط بالتوقيت المحلي - الواحدة بعد الظهر بتوقيت بغداد برئاسة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بعد أن يتسلم رئاستها من مصر التي ترأست  القمة السادسة والعشرين التي عقدت في اذار من العام الماضي وسط إجراءات أمنية مشددة وترتيبات لوجستية وصفت بالمتميزة من قبل جميع الوفود المشاركة في القمة .

 وقد توافد عدد من القادة العرب ورؤساء الوفود الى نواكشوط أمس وكان الرئيس ولد عبد العزيز في استقبال رؤساء الدول بالصالة الرئاسية بمطار أم التونسي الدولي .

وقد أحال وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم التحضيري للقمة والذي اختتم مساء أمس الأول إلى القادة 16 بندا تتضمن مشاريع القرارات المتعلقة بمجمل الاوضاع العربية الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا والارتقاء بالعمل العربي المشترك بالإضافة الى تقريرين أولهما لهيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية التي عقدت العام الماضي بمدينة شرم الشيخ وثانيهما تقرير الأمين العام للجaامعة العربية حول العمل العربي المشترك وتطوير الجامعة بالإضافة الى بنود المجلس الاقتصادي والاجتماعي في ما يخص التنمية والاستثمار.

وكشف  الوزير المفوض محمود عفيفي في مؤتمر صحفي بحضور «الصباح» بمقر انعقاد قمة نواكشوط عن توافق عربي بشأن هذه المشاريع مع إبداء تحفظ من قبل بعض الدول الأعضاء على مشروعات تتعلق بالتدخلات الإيرانية في الدول  العربية وكذلك مشروع قرار التضامن مع لبنان ومشروع القرار  الخاص بإدانة  التوغل التركي في  الأراضي  العراقية  تمحورت في أغليها على الجوانب الصياغية وليس بمضمون هذه المشاريع  وذلك في ضوء المواقف التقليدية لبعض الدول العربية والتي سيتم رفعها الى القادة للبت فيها نافيا في  الوقت ذاته وجود أي محاولات لإجهاض أي من مشروعات القرارات.

وفي رده على سؤال  بشأن مقعد سوريا الشاغر في القمة ومدى وجود أي مبادرات لشغله  لفت الى أنه لم يطرأ أي جديد في هذا الإطار نظرا للمعطيات الراهنة  اذ لم يقع أي تغيير في مواقف الأطراف المعنية بما يدفع  لإعادة النظر في وضع جديد لمقعد سوريا في الجامعة العربية.

وأضاف في السياق ذاته ان مناقشات المؤتمر الوزاري العربي التحضيري ركزت على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يقود الى وقف نزيف الدماء الذي طال الشعب السوري منذ عدة سنوات.

وفيما إذا كان وزراء الخارجية العرب قد تطرقوا الى مسألة المصالحة العربية العربية وفق ما جاء في مداخلة وزير الخارجية الموريتاني في كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري أكد عفيفي حرص الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط على تحقيق المصالحة العربية بين كل الأطراف وهو يسعى في هذا الصدد الى رأب الصدع والوصول الى تقارب عربي في وجهات النظر، موضحا أن هذه المسألة قد تكون موضعا للنقاشات بين الوزراء في الغرف المغلقة أو بشكل ثنائي ولكنها لم تطرح داخل قاعة الاجتماع التحضيري للقمة، نافيا أن تكون قد طرحت حالات بعينها سواء بين الدول العربية أو بين أطراف الأزمات العربية.

ونفى عفيفي وجود أي محاولات لعرقلة انعقاد القمة في موريتانيا، مؤكدا ان جميع الدول العربية تكن التقدير والاحترام لموريتانيا التي اتخذت تدابير سريعة وفي وقت قياسي للتحضير للقمة العربية العادية في دورتها الـ27 عقب اعتذار المملكة المغربية عن عدم استضافتها، مشيدا في هذا الصدد بما لمسه الجميع من ترتيبات وتجهيزات وفرتها الحكومة الموريتانية لاستضافة القمة  والتي وصفها بأنها متميزة للغاية .

© Al Sabaah 2016