28 06 2016

الدول الكبرى بالاتحاد الأوروبي تبحث إجراءات الطلاق البريطاني قبل القمة العامة

عقدت الدول القيادية بالاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا أمس مباحثات أزمة مع رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في كل من باريس وبرلين لبحث خروج بريطانيا من الاتحاد، وذلك قبل قمة قادة الاتحاد التي سوف تستغرق يومين. ومن المقرر أن يلتقي توسك بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في باريس، ومن المتوقع أن ينضما في وقت لاحق أمس في برلين للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينز على عشاء عمل.

وهناك ضغط من داخل أوروبا من أجل تفعيل بريطانيا للمادة 50 من معاهدة لشبونة، التي تعني بداية مرحلة تستمر لعامين للتفاوض على مغادرة بريطانيا للتكتل.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرح الجمعة الماضية، لدى إعلانه استقالته، بأنه سيترك قرار المضي في تفعيل المادة 50 لخلفه، الذي استبعد أن يتم اختياره قبل مؤتمر حزب المحافظين في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت قال مطلع الأسبوع إنه يتعين البدء في إجراءات الخروج البريطاني خلال الأيام القادمة، إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدت لاحقا كابحة لجماح الضغوط بالقول إنه لا مبرر للتعجل في إجراءات الخروج. وتجدر الإشارة إلى أن هناك توترات داخل التحالف الحاكم في ألمانيا حول كيفية التعامل مع إجراءات الخروج البريطاني.

وقالت كورينا كريتو مفوضة السياسة الإقليمية في الاتحاد الأوروبي أمس إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعني خفض الميزانية السنوية للاتحاد بواقع 15 في المائة اعتبارا من عام 2020.

وأضافت كريتو لمحطة تلفزيون ديجي 24 من بروكسل "السياسة الإقليمية هي الأقرب للناس وهي الأكثر وضوحا لأنها تبين كيف يغير التمويل الأوروبي حياتهم، لذا من هذا المنطلق ينتابني القلق لأن من الواضح أن خروج بريطانيا سيؤدي لانخفاض الميزانية الكلية للاتحاد الأوروبي بعد عام 2020 بواقع 15 في المائة".
 
وقالت أيضا إن الاتحاد الأوروبي يجري مفاوضات نشطة بشأن إعادة تخصيص الأموال لقطاعات ذات أولوية غير السياسة الإقليمية".

© الاقتصادية 2016