25 06 2016

نتيجة الاستفتاء البريطاني وقعت كالصاعقة على أصحاب العقارات

كالصاعقة وقعت نتيجة الاستفتاء البريطاني بالخروج من منطقة اليورو على رؤوس المستثمرين العقاريين، الذين قدر بعض الخبراء أن تصل خسائرهم إلى نحو 20 في المئة على وقع انهيار الجنيه الإسترليني. وقال بعض الخبراء في تصريحات لـ «الراي» إن التصويت المفاجئ للبريطانيين بـ «لا» للبقاء في «اليورو» شكّل صدمة كبيرة بالنسبة للكثير من المستثمرين، رغم تأكيدهم بأن العاصمة البريطانية، لندن ستبقى ملاذاً للاستثمارات العقارية الكويتية، خصوصاً في قطاع السكن الطلابي. في المقابل، بين هؤلاء أن الانخفاض الكبير في سعر صرف الجنيه الإسترليني قد يشجع المستثمرين على شراء العقارات بهدف تحقيق أرباح وعوائد عالية خلال وقت أقل نسبياً.

من جهته، رأى مسؤول في إحدى الشركات العقارية المتخصصة في بيع العقار البريطاني في الكويت، أنه على الرغم من خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي، إلا العاصمة لندن ستظل الوجهة الأولى لدى المستثمر والسائح الكويتي. وبين أنه نتيجة الاستفتاء ستوجه ضربة للاستثمارات الخليجية والكويتية وغيرها في بريطانيا، وهي ستلحق بها خسارة خلال الوقت الراهن على الأقل بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المئة.

بيد أنه اعتبر في المقابل، أن هبوط سعر الجنيه الإسترليني وفقدانه ما يقارب 10 في المئة من قيمته، يشكل فرصة لشرء العقارات البريطانية، متوقعاً أن يستفيد منه الكثير من المستثمرين الراغبين في تحقيق الأرباح والعوائد العالية.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في شركة «بلوبرنت» القابضة مشعل عبدالرحمن الملحم (شركة متخصصة في الاستثمارات والاستشارات المالية في بريطانيا، إن استثمارات الكويت في بريطانيا ستتعرض لهزة غير متوقعة وغير محسوبة. وأشار إلى أن استثمارات الكويت سواء كانت حكومية أو للقطاع الخاص أو للأفراد، ستتكبد خسارة فورية بين 10 إلى 20 في المئة. وتابع أن هذه الخسارة ناتجة عن انخفاض العملة الكبير، وتراجع أسعار العقارات، منوهاً بأن الاستثمارات الكويتية في أسواق الأسهم البريطانية ستتأثر بشكل كبير، ومتوقعاً أن تدخل الأسواق الأوروبية في حالة ركود اقتصادي وكساد في الفترة القريبة المقبلة.

من ناحيتهم، أكد مراقبون أن بيع العقارات البريطانية تراجع خلال الفترات الماضية في السوق الكويتي، بسبب الأوضاع التي فرضت نفسها على الساحة، لافتين إلى التخوف من الدخول في استثمارات عقارية في أي دولة تواجه اضطرابات سياسية.

ولفت مراقبون إلى أن حجم الاستثمارات الكويتية العقارية في بريطانيا، يبلغ 6 في المئة من إجمالي الاستثمارات الخليجية في هذا البلد، منوهين بأن الأخيرة تشكل 10 في المئة من إجمالي 26 مليار دولار استثمارات عقارية أجنبية في بريطانيا.

بدورها، كشفت مصادر أن عدد المشاريع العقارية البريطانية، التي بدأت الشركات تسويقها في الكويت وصل إلى 15 مشروعاً عقارياً خلال الربع الثاني من العام الحالي، ومعظمها مشاريع سكن طلابي، وهي من المشاريع التي تتمتع بعوائد ثابتة، والتي لن تتأثر حتى بعد خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي.

© Al- Rai 2016