09 02 2016

لن تتحمل تكاليف الاستخراج عند 30 دولاراً وفق تقارير دولية

سجلت أسعار البترول، أول أمس، 34.06 دولارا للبرميل لخام القياس العالمي مزيج برنت، في وقت كشفت تقارير دولية أن الجزائر لن تتحمل اعباء الاستخراج في حال تراجعت الأسعار دون 30 دولارا للبرميل.

وذكرت تقارير عالمية أول أمس، أن أسعار النفط واصلت الهبوط بعد ارتفاعها خلال الأيام الماضية، بسبب عودة التكهنات والتوقعات باتفاق محتمل بين أعضاء الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك العالمية. وانخفضت أسعار النفط أمس، 34.08 دولار للبرميل لخام القياس العالمي مزيج برنت، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31.47 دولار للبرميل في جلسات التداول بسبب تراجع السيولة في آسيا قبل عطلة السنة القمرية الجديدة، والتي تستمر طوال الأسبوع المقبل.

قال تقرير مؤسسة "Our Finite World"، أن معظم الدول لا يمكنها تحمل تكاليف استخراج النفط من باطن الأرض عند سعر 30 دولاراً للبرميل من ضمنها الجزائر، ودول قليلة فقط هي القادرة على ذلك، وفي مقدمتها السعودية وإيران والعراق، وأضاف التقرير أنه لا يمكن أن توفر هذه الدول وحدها كافة احتياجات العالم النفطية، مشيرا إلى أن التكاليف لا تقتصر على مرحلة الاستخراج فقط، فهناك التزامات أخرى مثل الضرائب والتي قفزت بتكاليف الإنتاج لأكثر من 100 دولار لبعض دول "أوبك"، أما الشركات المستقلة فلديها أعباء إضافية مثل عائدات الأسهم وفوائد القروض وهي تحتاج لأسعار أعلى للخام لتتمكن من تغطية التزاماتها.

وأضاف المصدر ذاته أن مشاريع التنقيب تستغرق أعواماً لتنفيذها ولا تستطيع الشركات وقف المشروع لتصادف هبوط الأسعار أثناء تنفيذه، فهي ملتزمة بدفع أعباء الديون، سواء اكتمل المشروع أم لم يكتمل.

ولن يتوافق كبار المصدرين عن حفر آبار جديدة لحاجة حكوماتهم الماسة للعائدات الضريبية النفطية لتمويل برامجها وهم يتمتعون بميزة انخفاض تكاليف الإنتاج.

© الفجر 2016