22 08 2016

استفادة 12 ألف من مشروع «السكن الطيني»

السكن الطيني كان ولا يزال حلاً بسيطاً ومناسباً للواقع السوري الحالي. حيث إن كثيرا من القرى السورية خاصة في الشمال السوري لا تزال تعتمد على السكن الطيني في مأواها وذلك لتوافر المواد اللازمة لبنائه، وزهد التكلفة المادية، وعدم الحاجة إلى أياد عاملة ذات خبرات عالية نسبيا.
 
تعتمد الفكرة الأساسية للسكن الطيني على الاعتماد الأقصى على المواد الأولية المتوافرة داخل سوريا لبناء الوحدة السكنية دون الحاجة إلى مواد صناعية مكلفة، وتدريب النازحين على أساليب وطرق البناء الطيني حتى يستطيع النازح الاعتماد على نفسه وبناء مسكنه دون الحاجة إلى الدعم الخارجي إضافة إلى اكتسابه مهارة حرفية يستطيع من خلالها الحصول على مورد رزق له ولأسرته دون الحاجة إلى انتظار المساعدات من الآخرين، بالإضافة إلى نشر فكرة السكن الطيني بين النازحين وضمن المجتمع السوري وضمن بقية المنظمات الدولية، كما أنه يشكل من خلال إعداده للعمالة الخبيرة المؤهلة النواة الأساسية التي ستلعب دورا هاما في إعادة الإعمار للأرياف السورية بسرعة بعد انتهاء الأزمة.

السكن البدل

يتضمن البرنامج بناء 2.100 وحدة سكنية بمساحات مختلفة 60م2، 36م2، 24م2، وقد بدأت الخطة عام 2015 بتنفيذ مشروع السكن البديل في بلدة آفس (100 وحدة سكنية) والذي كان مشروعا تجريبيا لتطوير مفهوم السكن البديل الطيني والوصول إلى أفضل النتائج الفنية وتعميمها على بقية المشاريع.

تنفذ مشاريع الإيواء في المناطق الأكثر أمناً في ريف إدلب، وتبلغ قيمة الميزانية الإجمالية لعام 2016 لمشاريع الإيواء أكثر من 6.2 ملايين دولار وبعدد مستفيدين يقدر 12.000 مستفيد من السكن، إضافة إلى تأمين فرص العمل لما يزيد على 3.000 نازح، والحقيقة أن ما يطرأ على شخصية النازحين عندما يبنون المنازل بأنفسهم هو أكبر قيمة من التحول الذي يطرأ على حالتهم المادية حيث يكتسب المشروع حسا من الروح الاجتماعية ومن التكافل والتآخي، وهو ما لا يمكن الوصول إليه الأمثل هذا الإنجاز التعاوني.

تفكيك المخيمات 

يهدف البرنامج إلى المساهمة في تفكيك مخيمات النزوح الطارئ ضمن المدى المتوسط والبعيد، وتحسين الحالة النفسية والصحية والتربوية وتأمين المأوى للعائلات النازحة وتحديدا العائلات التي تعيلها النساء الأرامل، بالإضافة إلى تأمين فرص عمل وتحسين الأنشطة المهنية والزراعية والتجارية ونشر ثقافة السكن البديل من خلال إنشاء وحدات سكنية بالطوب الطيني، وتجهيز الموقع العام وكافة البنى التحتية للمشروع من (مياه، صرف صحي، كهرباء وتسوية وفتح طرقات)، إضافة إلى بناء المرافق الخدمية التالية: (مدرسة، مركز صحي، فرن، مشغل حرفي للأرامل، حدائق، سوق، معدات للتخلص من النفايات، مسجد، إدارة).

مميزات السكن الطيني كثيرة أهمها العازلية الحرارية العالية صيفا وشتاء، والكلفة المنخفضة، وسهولة البناء، وسرعة التنفيذ، والاستدامة، وسلامة النازحين بسبب أمان السكن الطيني نظرا للدونته ومقاومته للضغط الناتج عن القصف إضافة إلى خفة وزنه في حال انهياره بسبب القصف، وكونه صديقا للبيئة، ومواده الأولية متوافرة بكثرة ضمن سوريا.
البرنامج يستهدف العائلات بدون مأوى، والفئات المستضعفة من العائلات التي تعيلها النساء، عائلات الأيتام والأرامل، العائلات التي أغلب أفرادها إناث وأطفال، والعائلات التي أحد أفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصة أو من المسنين.

مشاريع تنفيذ برنامج الإيواء البديل

مشروع حياة كريمة (1) - 2016، مشروع حياة كريمة (2) - 2016، مشروع مدينة بن سريع الخيرية، مشروع قرية عبدالجليل عبدالغني رحمه الله الخيرية، مشروع مدينة الفردان الخيرية، مشروع العيش الكريم. بالإضافة إلى مشروع حياة كريمة 2015 الذي تم تنفيذه العام الماضي، ليكون المجموع ستة مشاريع.

© Al Arab 2016