30 08 2015

المحفزات والمحفظة الوطنية ساهما في ارتفاع الخسائر لـ 780 مليون دينار

توقع المحللون ان يظل اداء البورصة على مسيرته السلبية الى ان تظهر أنباء ايجابية بشأن الاقتصاد العالمي في ظل الضغوطات التي تسيطر عليه سواء محليا او اقليميا او دوليا نتيجة الاضطرابات الكبيرة التي شهدتها أسواق الأسهم العالمية وزيادة التراجع في أسواق النفط الدولية لمستويات متدنية (أقل من 40 دولاراً للبرميل) انكماش الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم واخيرا غياب الرؤية الحكومية لانقاذ البورصة .

 وقال محللون لـ النهار ان غياب المحفزات والدعم الحكومي السريع عبر المحفظة الوطنية ساهما في حدوث موجات متتالية من التراجعات القوية بفعل البيوعات العشوائية وعزوف المتداولين عن الشراء وسعي غالبية الصغار الى البيع العشوائي هروبا مما هو قادم من انتكاسات في السوق مما ساهم في تفاقم خسائر السوق نحو 780 مليون دينار بما يعادل 2،6 مليار دولار في اسوأ اسبوع منذ عام لتتراجع القيمة السوقية للبورصة 26،8 مليار دينار وانعكس على تراجع المؤشرات الرئيسية لاسيما (السعري) التي تهاوت بما يقارب 143 نقطة في بداية الأسبوع، حيث استمر مسلسل نزيف النقاط من المؤشر السعري وصوله الى مستويات نوفمبر 2012 (5800 نقطة) بنسبة 10.1 في المئة منذ بداية العام في حين انخفض كل من المؤشر الوزني بنسب أكبر بلغت 10.8 في المئة ومؤشر الكويت 15 بنسبة 11.6 في المئة ليقفل عند مستوى 928 نقطة لتكون الادنى مستوى له منذ تأسيسه.

 ورأى محللون ان القادم في السوق مازال سيئا في ظل عدم وضوح الرؤي وان الارتفاع الذي شهدته البورصة مؤخرا ما هو الا ارتدادات فنية بحتة في ظل التداعيات التي أفرزتها تهاوي أسواق المال العالمية وانعكس سلبا على مسار أداء التداولات وعلى حركة المتداولين لافتين الى ان السوق يفتقد للكثير من المحفزات المساندة اذ مازال صناع السوق يعزفون عن الدخول حاليا في ظل الضغوطات البيعية والمضاربات الامر الذي سيفتح الباب لان تستمر البورصة في العمل وفقا لردات الفعل لتقليص الخسائر.

 وشدد محللون على ان صغار المتداولين كانوا الخاسر الاكبر نتيجة حالة الهلع والخوف التي أصابتهم مع انهيارات اسواق العالم مما أدى الى حدوث موجات من البيع العشوائي لأسهمهم بأي مستويات سعرية وحتى لو كانت رخيصة مما أدى الى حدوث سقوط حر رغم انه في حال الامساك بالأسهم كان التراجع سيكون محدودا نسبيا بالمقارنة بما حدث خلال الاسبوع الماضي، موضحين ان هذا السلوك من المتداولين دائما يتكرر مع كل ازمة مما يكشف عن غياب ثقافة التداول لدي الغالبية وسيطرة سياسة القطيع في البيع في السوق هو امر مستغرب في ظل الخبرات المتراكمة لدى غالبية المتداولين في السوق داعين المتداولين في السوق باستغلال الارتدادات الايجابية والاحتفاظ حالياً، وزيادة المراكز بالأسهم التشغيلية لانهاء التصحيح والمعاودة للارتفاع بقوة خلال الفترة القادمة. 

ورأى محللون ان الانهيار الذي شهدته بورصة الكويت يكشف عن افتقاد السوق لصناع السوق والتي تركت كالعادة في مهب الريح تتقاذفها امواج الازمات اي كانت سياسية او اقتصادية حيث اكتفى الكبار والمحافظ والصناديق بموقف المشاهد الامر الذي انعكس سلبا على الصغار.

 وأشار محللون الى ان المضاربين كانوا الرابح الوحيد من هذه الازمة التي يمر بها السوق حيث زادت العمليات المضاربية من جانب بعض المضاربين الذين استفادوا كثيرا من عمليات تجميع الأسهم الصغيرة التي تتراوح أسعارها ما بين 50 و100 فلس التي وصلت مستوياتها السعرية الى مستويات متدنية جدا.

5 إيجابيات متوقعة لإنقاذ السوق

1- استمرار ارتفاع أسعار النفط بعد تراجع مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية 

2- موجة صعود في أسواق الأسهم العالمية.

 3- تدخل الحكومة الصينية لتعزيز سوق الأسهم .

 4- التصريح الرسمي من أحد مسؤولي البنك الفيدرالي الأمريكي بعدم رفع الفائدة في سبتمبر القادم جعل الأسواق الأمريكية تصعد.

 5-الاقبال على الأسهم القيادية التي تراجعت قيمتها واصبحت مغرية للشراء او للاحتفاظ بها.

© Annahar 2015