24 01 2017

 أطلقت وكالات الأمم المتحدة وشركاؤها من المنظمات غير الحكومية نداءً إنسانياً طالبوا فيه بتوفير 4.63 مليار دولار لمواصلة العمل الحيوي من أجل تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في الدول المجاورة.

وفي "مؤتمر هلسنكي حول دعم السوريين والمنطقة" الذي تستضيفه الحكومة الفنلندية، أطلقت الخطة الإقليمية للاجئين وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمة للعامين 2017-2018 والتي تهدف لمساعدة 4.7 مليون لاجئ سوري، و 4.4 مليون من سكان المجتمعات المضيفة لهم في الاردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر.

وبالإضافة إلى التمويل اللازم للخطة تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى الحاجة كذلك لمبلغ 3.4 مليار دولار لتلبية احتياجات 13.5 مليون شخص داخل سوريا هذا العام، حيث يركز المؤتمر على الأولويات الإنسانية الرئيسية، وهي إنقاذ الأرواح وتوفير الحماية وتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.

وأوضح المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي أن اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم بحاجة إلى الدعم الآن أكثر من أي وقت مضى، مضيفا ان عدد السوريين اللاجئين خارج البلاد يتزايد بشكل مذهل وهناك ما يقارب من خمسة ملايين نسمة تستضيفهم تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر على وجه الخصوص.

واشار الى انه وحتى لو توقف السوريون عن الوصول إلى أوروبا بأعداد كبيرة، آمل أن يدرك الجميع أن أزمة اللاجئين السوريين لن تنتهي بذلك ولكنها ستواصل التأثير على الملايين من المجتمعات المضيفة وستظل مأساوية لملايين السوريين.

من جانبها أشادت مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هيلين كلارك بالدول المضيفة وقالت ان الإغاثة أمر مهم للغاية ولكنها ليست كافية، إن المواطنين يريدون كرامة العمل وأن يتمكنوا من توفير احتياجاتهم واحتياجات أسرهم بأنفسهم وبالطبع يريدون كرامة الماء والكهرباء وخدمات إزالة القمامة البلدية في حيهم كذلك.

وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين على أن معاناة الشعب السوري والذي بقيت غالبيته داخل سوريا تتواصل بلا هوادة، مشيرا إلى الحاجة لمضاعفة الجهود الجماعية لتلبية احتياجات 13.5 مليون سوري ما زالوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية والحماية.

وأضاف اوبراين على أن "الشيء الرئيسي الذي ندركه في سوريا، هو أنه وعلى الرغم من كون الحرب في عامها السادس، وهي نفس طول فترة الحرب العالمية الثانية، إلا أن الأزمة في سوريا لا تزال واحدة من أعقد الحروب وأكثرها تقلبا وعنفا في العالم.

© Jordan News Agency - Petra (Arabic) 2017