بثت وكالة الفضاء ناسا مؤتمرا صحفيا من واشنطن للإعلان عن اكتشاف جديد باستخدام تلسكوب كبلر، إذ كشفت الوكالة الأمريكية عن العثور على كوكب ثامن، أطلقت عليه اسم   - كبلر 90 i، والذى يثبت أن النجوم يمكن أن يكون لها أنظمة شمسية خاصة بها.

ويأتى هذا الاكتشاف بعد سنوات من دراسة 15 ألف  نجم خلال كل دقيقة من كل يوم، على مدار السنة، إذ قام كيلبر بتمشيط النجوم للبحث عن الكواكب الصالحة للحياة والحياة الغريبة منذ عام 2009.

وأشادت ناسا بهذا الاكتشاف وقالت أنه "اكتشاف ناجح حقا"، مع أمل أن تجد البحوث المستقبلية كواكب أخرى غير معروفة.

وقال متحدث باسم ناسا: "نظامنا الشمسى مرتبط حاليا بكواكب تدور حول نجم واحد، ومع اكتشاف كوكب ثامن يدور حول نجم بعيد يحمل اسم كيبلر 90، وهو نجم يشبه الشمس على بعد 2,545 سنة ضوئية من الأرض، إذ تم اكتشاف هذا الكوكب بواسطة بيانات من تلسكوب الفضاء كبلر".

وأضاف متحدث ناسا: "وتم العثور على كبلر-90i المكتشف حديثا، وهو كوكب صخرى ساخن، يدور حول مداره مرة واحدة كل 14.4 يوما، وتبلغ درجة حرارته 420C باستخدام تقنيات تعلم الآلة من جوجل، ويعد التعلم الآلى هو نهج للذكاء الاصطناعى، والذى يعتمد على تعلم أجهزة الكمبيوتر، وفى هذه الحالة، تعلمت أجهزة الكمبيوتر تحديد الكواكب من خلال العثور علىبيانات حول بعض الحالات بتلسكوب كبلر، حيث سجلت إشارات من الكواكب خارج نظامنا الشمسى، والمعروفة باسم الكواكب الخارجية."

وسمحت ناسا خلال مؤتمرها لأفراد الجمهور لطرح أسئلة على الباحثين عبر تويتر باستخدام هاشتاج #askNASA خلال البث المباشر.

وقال بول هيرتز، مدير قسم الفيزياء الفلكية التابع لوكالة ناسا فى واشنطن: "كما كنا نتوقع، هناك اكتشافات مثيرة فى بيانات كيبلر المحفوظة، فى انتظار الأداة أو التكنولوجيا المناسبة لاكتشافها، وتظهر هذه النتيجة أن بياناتنا ستكون كنزا للباحثين المبتكرين لسنوات قادمة".

ويعد كيبلر هو أداة ناسا لاكتشاف الكواكب الأكثر نجاحا، بعد أن حدد أكثر من 2500 كوكب خارج المجموعة الشمسية  خلال اثنين من المهمات على مدى ثمانى سنوات.

ووجد كيبلر معظمها فى مهمته الأولى، بين عامى 2009 و 2013، ولكنه واصل العثور على المزيد فى مهمته K2 الموسعة، التى بدأت فى عام 2014.

فقبل كيبلر، لم يكن لدى العلماء فكرة أن هناك الكثير من الكواكب خارج نظامنا الشمسى، وبفضل اكتشافاتها يعتقد العلماء الآن أن هناك كوكبا واحدا على الأقل يدور حول كل نجم فى السماء.

ومن بين اكتشافات كيلبر "إيرث 2.0" فى عام 2014، والذى يعد فى نفس حجم كوكبنا ويحصل على نفس كمية الضوء تقريبا من أشعة الشمس.

© Al-Youm Al-Sabea 2017