22 03 2018

تبحث مجموعة من المصارف الإسلامية العاملة في الدولة تنفيذ مقترح بإنشاء لجنة موحدة لتجميع أموال الزكاة في المصارف الإسلامية المختلفة ـ 7 مصارف - وتحديد أوجه إنفاق تلك الأموال واختيار الجمعيات الخيرية التي يتم التبرع لها إلى جانب وضع أسس موحدة لاختيار الحالات الإنسانية التي يتم مساعدتها، حسب جمال بن غليطة رئيس لجنة البنوك الإسلامية في اتحاد مصارف الإمارات والرئيس التنفيذي لـ«الإمارات الإسلامي»، مؤكداً أنه تم عقد اجتماع تشاوري مع البنوك الإسلامية لعرض الفكرة وأبدت بعضها موافقة مبدئية في حين طلبت بنوك أخرى مهلة للدراسة والتشاور.

وأوضح ابن غليطة خلال لقاء صحفي في دبي أمس للإعلان عن استراتيجية 2018 لـ«صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» والتي تتوافق مع الإرث الراسخ الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك بمناسبة «عام زايد» الذي تحتفل به دولة الإمارات، أنه على الرغم من اقتناع البنوك الإسلامية بأهمية الفكرة وإمكانية انضمام البنوك التجارية لتلك اللجنة في مرحلة لاحقة إلا أن هناك بعض الأمور التي تحتاج للتنسيق وهي وجود لجان مختلفة للفتوى والرقابة الشرعية مسؤولة عن هذا الأمر، وكذا قيام بنوك أخرى بإخراج أموال الزكاة عن طريق المساهمين، مع وجود رغبة من بنوك أخرى في عدم الإعلان عن حجم تبرعاتها والأعمال الخيرية التي تقوم بها، مشيراً إلى أن الأموال التي يمكن تجميعها لهذا الغرض تتضمن أموال الزكاة والتي تصل إلى ملايين الدراهم سنوياً إلى جانب ما يراوح بين 200 إلى 300 مليون درهم رسوم التأخير والأرباح التي تتقاضاها البنوك مضافاً إليها العوائد من المعاملات غير المتوافقة مع الشريعة الإسلامية واعترضت عليها لجان الرقابة الشرعية في البنوك الإسلامية السبعة العاملة في الدولة.

ومن خلال «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري»، كشف «الإمارات الإٍسلامي» أيضاً عن تقديم تبرعات بلغت قيمتها 63 مليون درهم خلال العام الماضي 2017 الذي حمل شعار «عام الخير»، لعدد من المؤسسات الخيرية والجهات المستحقة للدعم المالي، على الصعيدين المحلي والدولي.

وقالت عواطف الهرمودي، مدير عام الإدارة التنفيذية في «الإمارات الإسلامي» مسؤولية إدارة «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري».: «نهدف هذا العام (عام زايد) إلى مواصلة دعمنا وتحسين جهودنا في مجالات الغذاء، والمأوى، والرعاية الصحية، والتعليم، والرخاء الاجتماعي في دولة الإمارات وخارجها.

وباعتبارنا مؤسسة مالية تمثل إحدى دعائم المجتمع، نعتزم توسيع نطاق جهودنا المجتمعية عبر تقديم الدعم لعائلات الشهداء، والشباب والأيتام والعائلات المحتاجة، ليس فقط بالمساعدات المالية وإنما من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لتأمين معيشة أفضل. وسنعمل أيضاً على مساعدة المعسرين عبر تسديد الرسوم المدرسية والصحية بالنيابة عنهم».

الرعاية الصحية

وساهم «الإمارات الإسلامي» بمبلغ 3.6 ملايين درهم لشراء المعدات الطبية والعلاجية للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بما في ذلك هيئة الصحة بدبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ونادي عجمان لذوي الإعاقة، ومركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة. كما قدم دعماً مالياً لمستشفى الأمل.

وساعد «الإمارات الإسلامي» 40 فرداً في عام 2017 عبر دفع تكاليف علاجهم الطبي الذي كان حينها خارج متناول يدهم.

الرخاء الاجتماعي

تلقت نحو 130 عائلة وفرداً من ذوي الدخل المنخفض في الدولة 10 ملايين درهم من «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» لتلبية احتياجاتهم الأساسية، ويستمر المصرف في دعمهم بصورة شهرية.

وساهم الصندوق أيضاً في مساعدة أكثر من 300 سجين من خلال القيادات العامة للشرطة وصندوق الفرج من خلال تسديد ديونهم أو دفع «الديّة» نيابة عنهم في الحالات التي استوجبت ذلك.

الغذاء

وعقد «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» شراكة مع عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإنسانية ومنها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وجمعية بيت الخير، وجمعية دار البر، ومؤسسة رأس الخيمة الخيرية، وجمعية الشارقة الخيرية ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، لتوزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة.

كما ساهم «صندوق الإمارات الإسلامي الخيري» في إفطار رمضاني تنظمه لجنة الشرطة النسائية التابعة لوزارة الداخلية لأصحاب الهمم، والذي سيقام بمراكز شرطة أبوظبي في يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف يوم 19 من شهر رمضان كل عام.

© البيان 2018