16 08 2018

إشغال الرحلات القادمة في حده الأعلى

أشعلت عطلة عيد الأضحى مزاداً سعرياً بين شركات الطيران لتتراوح نسبة الزيادة في أسعار التذاكر بين 30 ـ 40% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، في ظل ارتفاع الطلب على السفر بعد الإعلان عن عطلة عيد الأضحى الرسمية، حيث قامت بعض العائلات بإعادة تنظيم برامجها بهدف الاستفادة من طول فترة الإجازة الذي يصل إلى 9 أيام، حيث فضلت بعض العائلات الإماراتية قضاء الإجازة في إحدى الوجهات السياحية القريبة، في حين قررت بعض العائلات الوافدة السفر لقضاء عطلة العيد في بلدانها الأصلية.

وتشير الحجوزات إلى أن نسب الإشغال على رحلات الطيران القادمة من معظم الوجهات خلال الأسبوع الأخير من الشهر الجاري وبداية سبتمبر المقبل تتراوح من معظم الوجهات الإقليمية بين 95 - 100% وذلك لتزامن انتهاء الإجازة المدرسية والعطلة الصيفية مع انتهاء عطلة العيد.

وتشهد الفترة الحالية تنافساً بين شركات الطيران على الاستفادة من عطلة العيد من خلال استقطاب أكبر شريحة ممكنة من المسافرين والسياح عبر إعداد برامج سياحية تناسب جميع الأذواق.

ارتفاع الطلب

من جهة أخرى، تقلصت الفجوة السعرية بين الطيران التجاري والطيران الاقتصادي، نتيجة ارتفاع الطلب على السفر بالنسبة للرحلات القادمة بعد انتهاء إجازة العيد والإجازة المدرسية، وباتت فروق أسعار التذاكر بين شركات الطيران الاقتصادي والتجاري تكاد تكون طفيفة على بعض الوجهات أو منعدمة.

قال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي في شركة «الريس للعطلات» إن الطلب على السفر شهد ارتفاعا كبيرا بعد الإعلان عن عطلة عيد الأضحى المبارك، التي تمتد من 19 إلى 26 أغسطس الجاري، لا سيما على وجهات أوروبا الشرقية مثل جورجيا وأذربيجان والبوسنة وبعض الدول الآسيوية مثل تايلاند وتايوان وسنغافورة وغيرها، وهو الأمر الذي رافقه ارتفاع في أسعار التذاكر التي زادت في المتوسط على 30% مقارنة مع أعلى فترة وصلت فيها أسعار التذاكر خلال العام الجاري.

وأضاف الريس أن الطلب المرتفع على السفر دفع معظم شركات الطيران الى إعادة جدولة رحلاتها بما يتوافق مع حجم الطلب، وقامت بزيادة أسعارها حتى إن شركات الطيران الاقتصادي رفعت أسعارها بشكل يصل إلى مستوى شركات الطيران التجاري أو يزيد عنها في بعض الأحيان.

موسم

وأوضح الريس أنه على الرغم من زيادة السعة المقعدية بالنسبة لشركات الطيران العاملة في الدولة إلا أن بعض العائلات أصبحت تجد صعوبة في الحجوزات، لا سيما بالنسبة للرحلات القادمة مع انتهاء الإجازة.

وأشار الريس إلى أن الطلب على السفر خلال الفترة الحالية كان غير متوقع مع اعتقاد الجميع أن معظمهم سافر مع بداية الإجازة المدرسية لكن الإعلان عن إجازة العيد والتي تمتد لتصل إلى 9 أيام ساهم في خلق طلب جديد على السفر، حتى إن بعض العائلات حجزت للسفر مرة أخرى على الرغم من سفرها خلال الفترة الماضية.

طول الإجازة

ومن جهته، قال رياض الفيصل مدير عام شركة أصايل للسياحة، إن إشغال الرحلات يرتفع بشكل تدريجي مع اقتراب عطلة عيد الأضحى، لافتاً إلى أن طول مدة إجازة العيد أسهم في تنشيط عمل مكاتب السياحة ورفع نسبة الحجوزات.

وقال الفيصل إن إشغال الرحلات من وإلى السعودية يقترب من الإشغال الكامل مع اقتراب الأعياد، بينما من الصعب تحديد نسبة ارتفاع الأسعار، لأنها تخضع لمعايير العرض والطلب وقد توجد فوارق كبيرة في الأسعار حتى على الرحلة الواحدة. وأضاف أننا نشهد طفرة في الطلب على السفر خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أن وجود العديد من الشركات العاملة في المنطقة، بالإضافة إلى أن ارتفاع السعة المقعدية لشركات الطيران يساعد على استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح إلى دبي.

وقال إن عيد الأضحى القادم يختلف عن غيره، حيث إن هناك طلباً مرتفعاً على الرحلات القادمة إلى دبي بعكس السنوات الماضية التي كان فيها الطلب الأكبر على الرحلات المغادرة من دبي، مشيرا إلى أن معدلات الإشغال على الرحلات المتجهة إلى بعض الدول السياحية في أوروبا الشرقية وآسيا يرتفع تدريجيا في الوقت الحالي، متوقعا أن يزداد الطلب بحده الأعلى مع أول أيام العيد.

استثناء

أكد رياض الفيصل مدير عام شركة أصايل للسياحة، قيام شركات الطيران العاملة في مطارات الدولة باستثناء موسم الأعياد من العروض السعرية على أسعار تذاكر السفر، مرجحا أن تعاود شركات الطيران طرح مثل هذه العروض بعد انتهاء عطلة العيد. وأضاف إن الفروق في الأسعار بين الطيران التجاري والاقتصادي تكاد تكون منعدمة في مواسم الذروة، إذا ما أخذنا في الحسبان التكاليف التشغيلية للشركات، والخدمات التي تقدمها.

© البيان 2018