30 10 2017

قال سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي التنفيذي، إن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والتي عقدت يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، شهدت تحديد أول مجموعة من الاستثمارات التي ستتم في إطار صندوق دبي الأخضر بقيمة 100 مليار درهم (27 مليار دولار).

وأشار في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عُقد الخميس الماضي إلى أنه تم الاستعانة بشركات استشارية لإنشاء الصندوق، وتحديد نطاق العمل، والمتطلبات اللازم توافرها، لتحديد أيٍ من الأفكار ستكون على قائمة الأولويات لتمويلها".

وأضاف أنه تم التفاوض لإتمام بعض الأمور المتعلقة بالمشروع، والاتفاق على الشكل النهائي لها، وأصبح من الأفضل الإعلان عن خارطة  الطريق لهذا المشروع، والتي باتت واضحة المعالم الآن.

وتابع الطاير أن الصندوق لا يزال يستهدف استثمارات بقيمة 100 مليار درهم، وأن الأموال ستُخصص "لأنواع مختلفة من المشاريع سواء كانت مشاريع قابلة للتجديد أو إعادة التأهيل، أو مشاريع خضراء تتعلق أيضًا بالكفاءة في مجال الطاقة المتجددة، ولكن مع التركيز على تحسين الأداء ورفع الكفاءة، سواء كان ذلك من جانب العرض أو الطلب".

"سيتم الإعلان عن المُخصص المالي الذي سنبدأ العمل به في الوقت المناسب"، حسبما ذكر الطاير. وأوضح أنه تم الانتهاء من جمع الأموال من بعض المستثمرين المحتملين سواء على المستوى "المحلي أو الخارجي".

دفعة لمشاريع إعادة التأهيل

وقال الطاير إنه يُتوقع زيادة مشاريع إعادة التأهيل، بمجرد الإعلان عن التفاصيل الخاصة بالتمويل، موضحًا أنه تم إعادة تأهيل حوالي 2000 مبنى في دبي حتى الآن، وذلك دون الاستعانة بـ «صندوق دبي الأخضر».

وذكر أن مبادرة «شمس دبي»، والتي تسمح للشركات والمستهلكين ببيع الطاقة المتولدة من خلال ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية لشبكة الهيئة، تسير على نحوٍ جيد، مشيرًا إلى أن حوالي 15 ميجاوات قد تم إنتاجها وربطها بالشبكة بالفعل، وأن هناك 40 ميجاوات أخرى قيد الإنتاج حاليًا.

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات، إن دبي تحتاج إلى استثمارات بقيمة 700 مليار درهم حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها الإستراتيجية في مجال الطاقة الخضراء.

وكانت دبي قد أعلنت عن التزامها بتوليد 75 بالمائة من طاقتها من خلال مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2050.

وأضاف الزيودي: "هناك مفهوم خاطئ سائد بأن تكلفة الاقتصاد الأخضر مرتفعة للغاية، وفي الواقع يمكن القول إن هذه التكلفة مرتفعة على المدى القصير في بعض الأحيان، إلا أن مثل هذا النوع من الاقتصاد سيكون له بالطبع مزايا عديدة على المدى المتوسط ​​والبعيد، لأنه يتيح لنا الفرصة لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات التي تقوم على الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة".

تجدُر الإشارة إلى أن مؤسسة «تومسون رويترز»، الشركة الأم لموقع «زاوية»، كانت الشريك الإعلامي للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر لهذا العام.­

© ZAWYA 2017