زاوية عربي

قال الدكتور عاصم عراجي رئيس لجنة الصحة النيابية في البرلمان اللبناني في اتصال هاتفي مع موقع زاوية عربي من بيروت إن: "معدلات الإصابة بفيروس كورونا في لبنان ارتفعت بشكل كبير جد خلال الأيام القليلة الماضية، وغرف العناية المركزة في غالبية المستشفيات امتلأت بالكامل تقريبا، لذلك أرى أن الوضع أصبح خطير جدا وأعتقد أننا فقدنا السيطرة على كورونا في لبنان".

ولجنة الصحة النيابية في البرلمان اللبناني معنية بمتابعة كافة الأوضاع الصحية والطبية في البلاد واقتراح التشريعيات والقرارات اللازمة التي يحتاجها هذا القطاع.

خلفية سريعة عن عدد الإصابات

(المعلومات بحسب صفحة وزارة الصحة اللبنانية على فيسبوك)

سجل لبنان الأحد 439 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي عدد الإصابات في البلاد إلى 8,881 إلى جانب تسجيل 6 حالات وفاة جديدة ليصبح عددها الإجمالي 103.

وشهد لبنان خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاع لافت بحالات الإصابة بكورونا حيث بات يسجل مئات الحالات يوميا، مقارنة مع عشرات الحالات فقط يوميا خلال الأشهر ال6 الماضية أي منذ بدء انتشار الفيروس في شهر فبراير الماضي.

سبب الزيادة

قال عاصم إن ارتفاع عدد الإصابات ناجم عن عدة أسباب منها: عدم التزام الناس بالتعليمات الصحية، وزيادة الاختلاط بسبب تداعيات حادث انفجار مرفأ بيروت قبل نحو أسبوعين.

خلفية سريعة عن الانفجار

في 4 أغسطس الجاري أدى انفجار - لم تعرف أسبابه حتى الآن - وقع في مرفأ بيروت إلى مقتل أكثر من 170 شخص وإصابة أكثر من 6,000 بالإضافة إلى تدمير وتضرر آلاف المنازل وتشريد أصحابها، وفق تقارير صحفية محلية وعالمية.

ما الحل؟

أكد عاصم أن الحل يكمن بإعادة فرض إقفال عام في البلاد لمدة أسبوعين وتعطيل كافة قطاعات الأعمال الحكومية والخاصة باستثناء المرافق الحيوية كالمستشفيات ومنافذ التموين والسلع الغذائية من أجل إعادة السيطرة على الوضع الصحي في البلاد.

وفرضت السلطات اللبنانية قبل عدة أشهر إقفال عام وعلقت حركة السفر من وإلى البلاد إلى جانب إقفال المعابر البرية الحدودية المشتركة مع سوريا من أجل منع تفشي فيروس كورونا، قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها قبل أكثر من شهر من الآن، بحسب بيانات رسمية.

وشدد عاصم على ضرورة التزام الناس التام بالإجراءات والإرشادات الصحية خصوصا فيما يتعلق بارتداء الكمامات، تطبيق التباعد الاجتماعي، واستخدام المعقمات وغيرها من أجل تقليل أعداد الإصابة بفيروس كورونا والسيطرة على هذا الوباء.

انهيار القطاع الصحي

قال عاصم: "نتجه اليوم نحو وضع صحي خطير جدا، فإذا لم يتم إقفال البلد بسرعة وإذ لم تلتزم الناس بالتعلميات الوقائية الصارمة فإن فالقطاع الصحي معرض للانهيار بسبب عدم إمكانية استيعاب المزيد من المرضى خصوصا بعد انفجار المرفأ وعدم توفر المزيد من غرف العناية المركزة في المستشفيات".

وقد أعلن الدكتور حمد حسن وزير الصحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال حالة الاستنفار العام - الطوارئ - بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد، وفق تقرير نشرته اليوم الوكالة الوطنية للإعلام، وهي الوكالة الرسمية في لبنان.

ووفق نفس التقرير، شدد حمد على "الحاجة الى قرار شجاع بالإقفال مدة أسبوعين"، وهذا القرار يحتاج إلى موافقة مجلس الوزراء الذي عليه الاجتماع من أجل اتخاذ القرار، وهو لا يعود لوزير الصحة منفردا.

وقال وزير الصحة اللبناني إن الأرقام التي تسجل في الآونة الأخيرة صادمة والموضوع يحتاج إلى إجراءات صارمة لأن الوضع لم يعد يحتمل، بحسب التقرير أيضا.

خلفية سريعة عن الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان

يشهد لبنان أوضاع اقتصادية سيئة جدا بسبب ارتفاعات معدلات الدين العام، وشح الدولار، وهو طلب قبل عدة أشهر المساعدة للحصول على قروض من صندوق النقد الدولي للخروج من أزمته، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الصندوق حتى الآن، وفق تقارير محلية.

على المستوى السياسي، قدمت الحكومة اللبنانية التي يرأسها حسان دياب استقالتها الأسبوع الماضي على خلفية تداعيات انفجار بيروت، ويحتاج تشكيل حكومة جديدة إلى بعض الوضع بسبب التعقيدات الكثيرة المرتبطة بالتقسيمة الطائفية والحزبية في البلاد، وفق تقارير محلية وعالمية.

(إعداد: محمد الحايك. وقد عمل محمد في السابق في عدة مؤسسات، منها صحيفة الراي الكويتية، وقناة أخبار المستقبل الفضائية اللبنانية)

(تحرير ياسمين صالح، للتواصل: yasmine.saleh@refinitiv.com)

تغطي زاوية عربي أخبار وتحليلات اقتصادية عن الشرق الأوسط والخليج العربي وتستخدم لغة عربية بسيطة.

© ZAWYA 2020

إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا