21 02 2018

ينظِّمه "براند دبي" في "لا مير" بالشراكة مع "مِراس"

"توم بوب" موهبة تحويل أي شيء إلى عمل فني

فريق "تيب أوفر" يستعرض براعته في الإبداع بالشريط اللاصق

"اسباجيتي الغرافيتي" فن فريد يفاجئ به "مستر دودل" جمهور المهرجان

"جيمي هاركينز" يشارك الجمهور رسم لوحات ثلاثية الأبعاد على رمال الشاطئي

المكتب الإعلامي لحكومة دبي : مجموعة من الفنون الإبداعية الحديثة تظهر لأول مرة ليس فقط في دولة الإمارات ولكن على مستوى المنطقة، تقدمها الدورة الرابعة من مهرجان "دبي كانفس" من تنظيم "براند دبي"، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة من "مِراس"، والتي ستقام في "لا مير" بمنطقة جميرا 1 على مدار الأسبوع الأول من مارس 2018، وذلك مع حرص المهرجان على استقطاب أهم المبدعين الذين حققت أعمالهم نجاحا كبيرا سواء في دولهم على مستوى المشاركات والفعاليات العالمية الكبرى. 

ومن جديد المهرجان الذي سيشاهده جمهوره هذا العام أعمال سيتم تنفيذها بالرسم باستخدام أدوات غير تقليدية مثل "الشريط اللاصق"، علاوة على الأعمال الفنية المطاطية المملوءة بالهواء، والرسم المجسم على الرمل، وأخرى تنتمي لمدرسة "فن إعادة تشكيل الأشياء"، إضافة إلى "رسوم الغرافيتي المتداخلة" وهي فنون بصرية ذات طبيعة خاصة ابتعد فيها مبدعوها عن السياق التقليدي المتعارف عليه لفن الرسم. 

وتنسجم الأعمال المشاركة مع روح المهرجان الذي اعتمد منذ انطلاقه على فكرة تبنّي الأعمال الفريدة التي لم يعهدها عامة الجمهور في هذه المنطقة من العالم على نطاق واسع، في حين يأتي الحدث الفني في قالب مختلف لا يتقيد بالأجواء التقليدية للمسابقات والفعاليات المتعلقة بالفنون التشكيلية التي طالما تتخذ من قاعات العرض مقرا لها، يسهم "دبي كانْفس" في بناء جسور تواصل بين الفن والناس بصورة تتيح للجانبين التفاعل واستلهام الأفكار لمزيد من الإبداع.

وتعتمد نوعية الفنون التي يحرص المهرجان على استقطابها في المقام الأول على مدى إبداع الفنان وقدرته على المزج بين الأشكال الفنية وربط العمل الفني بالبيئة المحيطة ليظهرا وكأنهم عنصرين متكاملين في إطار واحد يحفز مخيلة المتلقّي ويذكي روح الإبداع داخله.

وحول ما يسعى المهرجان لتحقيقه من أهداف، قالت عائشة بن كلّي، مدير مشروع "دبي كانفس" أن "براند دبي" استوحى فكرة المهرجان من روح المدينة التي انطلق منها؛ فدبي أصبحت رمزاً للإبداع الذي يمكن أن نلمسه في كل ركن من أركانها وفي كل مبادرة تخرج منها... دبي مدينة تركز اهتمامها على صنع المستقبل، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا بالإبداع والخروج على أنماط التفكير التقليدية، وهذه رسالة مهمة نريد أن نوصلها من خلال المهرجان وهي أن الإبداع أسلوب حياة نعيش به ونستمد منه الطاقة الإيجابية للتطور ".

وسوف تمتزج الأعمال المشاركة بالخلفية المميزة التي توفرها منشئات "لا مير"، الوجهة الشاطئية التي راعت "مِراس" في تطويرها أن يكون الإبداع حاضراً في كل تفاصيلها، حيث جاء اختيار هذا الموقع الفريد تقديراً لانسجامه مع روح ورسالة المهرجان، وامتداداً للشراكة النموذجية التي جمعت "براند دبي" بـ"مراس" على مدار ثلاث دورات متعاقبة للمهرجان السنوي. 

يشارك الفنان الأمريكي "توم بوب" لأول مرة في مهرجان "دبي كانفس"، وهو من أشهر مبدعي فن "إعادة تشكيل الأشياء"، وفيه يقوم الفنان بإنتاج تكوين إبداعي بالاعتماد على غرض موجود بالفعل في الواقع ومن ثم رسم عناصر تتكامل معه وتضفي إليه أبعاد جديدة بما يُظهر الفكرة التي يسعى الفنان إلى طرحها ويعبر عنها في قالب مبتكر، حيث سيقوم "بوب" بتنفيذ مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية في موقع المهرجان مستخدماً كل ما يتواجد أمامه من أشياء.

ويعد هذا الأسلوب الفني من سلسلة التغيرات في المفاهيم الفنية المتعارف عليها التي ظهرت في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وقد استطاع "توم بوب" من خلال أعماله المنتشرة في مدينة نيويورك أن يضع نفسه في طليعة المختصين بهذا الصنف الفني لما يتمتع به من قدرة كبيرة على استخدام أي شيء يتواجد في الطرقات أو على الجدران مهما كان حجمه وتحويله إلى عمل فني مبهر يضفي مزيداً من الجمال على البيئة المحيطة به.

اسباجيتي غرافيتي

وسيكون جمهور "دبي كانفس" على موعد مع إبداع من نوع جديد يقدمه الرسام البريطاني "مستر دودل" الذي ابتكر صنف فني يُعرف باسم "اسباجيتي الغرافيتي" "Graffiti Spaghetti" أو الرسم المتداخل، نظراً لأنه يتكون من وحدات وأشكال وأجسام مصنفة في مجموعات متكررة، يقوم الفنان بتنفيذها على أي سطح بما يشمل الأوراق والجدران والمفروشات والملابس. وتبدو رسومات "مستر دودل" على رغم من كثرة تعاريجها ومنحنياتها وكأنها خط واحد متصل، وهو سر التفرد الذي تتمتع به أعماله.  

رسوم مجسّمة على الرمال

ولأول مرة في سيقوم الفنان النيوزيلندي "جيمي هاركينز" بعروض يومية للرسم ثلاثي الأبعاد على رمال الشاطئ في "لا مير" يومياً من السادسة وحتى الثامنة صباحاً من الأول وحتى السادس من مارس 2018 حيث سيقوم بتنفيذ رسومات لمناظر طبيعية باستخدام تقنيات الخداع البصري ما يجعلها مشابه للرسومات ثلاثية الأبعاد التي يبدعها الفنانون على الجدران.

"تيب أوفر" .... الإبداع بالشريط اللاصق

وتشهد دورة العام الحالي مشاركة فريق "تيب أوفر" المتخصص في الرسم بالشريط اللاصق للمرة الأولى والذي يعد واحداً من أحدث الأشكال الفنية على الساحة العالمية. كما سيشارك الفريق الذي تنتشر أعمال الفرقة في الكثير من بلدان العالم بتقديم ورش عمل متخصصة للتعرف على هذا الشكل الفني وشرح أسلوبها الذي يتسم بالتنوع والعناية بالتفاصيل.

تعتمد الاعمال الفنية للفريق على البساطة والتداخل السلس بين مجموعة من الأشكال المجردة، وتستخدم الشرائط الملونة أو الأبيض والأسود لإنتاج أعمالها التي يصفها البعض بأنها أسهمت في ترسيخ هذا الصنف الفني وتعريف الناس الجمهور به.

لوك إيجان

سيضفي الفنان البريطاني "لوك إيجان" طابعاً فريداً على فعاليات الدورة القادمة من خلال أعماله الفنية الإبداعية التي يستخدم في تنفيذها المطاط المملوءة بالهواء، وهو يمارس هذه الهواية التي ما لبثت أن أصبحت مهنة منذ منتصف العقد الأول من القرن الحالي. يقدم "لوك" أعماله منفرداً أو بالشراكة مع فنانين أخرين. يتسم أسلوبه بالجموح وحبه لتنفيذ التكوينات كبيرة الحجم ولكن بشكل ما يتسق مع ما يتواجد حولها من عناصر البيئة المحيطة.

يُذكر أن الفنانين المشاركين في الدورة الرابعة من مهرجان "دبي كانْفَس" سيبدأون رسم أعمالهم الفنية اعتباراً من 26 فبراير الجاري في "لا مير" في منطقة جميرا 1، حيث سيكون متاحاً للجمهور مشاهدتهم خلال إعداد وتنفيذ تلك الأعمال بدءًا من تجهيز موقع الرسم، والتخطيط الأولي والتلوين، ما يمثل فرصة كبيرة للتعرف على أساليب الرسم الجداري لاسيما لطلاب الفنون والفنانين الشباب والهواة والمعنين بالشأن الفني.

-انتهى-

© Press Release 2018