قال عدد من المختصين ورجال الأعمال إن ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفد المملكة المشاركة بالقمة العربية - الأوروبية، المنعقدة بجمهورية مصر العربية بحضور 25 من زعماء وقادة الدول العربية والاتحاد الأوروبي تحت شعار»الاستثمار في الاستقرار»، أضفى المزيد من الأهمية على أعمال القمة والموضوعات التي تناقشها، وأكدوا أن حضوره -حفظه الله- وهو الدبلوماسي المتمرس صاحب الفكر المنفتح على العالم والرؤية الواقعية، يدعم بقوة التوصل لأفضل الحلول والسبل النافعة لحل مختلف القضايا التي تناقشها القمة كقضايا الأمن ومنع انتشار الأسلحة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية وتعزيز التنمية إضافة إلى دفع التعاون بمجالات التجارة والاستثمار بين الدول العربية والأوروبية إلى آفاق أوسع وأشمل.

وقال نائب رئيس غرفة تجارة جدة زياد البسام لـ «الرياض» إن مشاركة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في أي محفل من المحافل أو مؤتمر من المؤتمرات يضفي على ذلك المحفل أو المؤتمر المزيد من الأهمية ويعطيه الأولوية فخادم الحرمين الشريفين يتبوأ قيادة العالمين الإسلامي والعربي، فهو قائد المملكة العربية السعودية بمكانتها المرموقة بين دول العالم بحكم أدوارها المؤثرة في الحفاظ على استقرار العالم وتوازنه، وحضوره العربية - الأوروبية المنعقدة بجمهورية مصر العربية أضفى عليها مزيداً من الاهتمام.

وبين البسام أن وجود خادم الحرمين الشريفين في القمة سيزيد من فرص تنمية العلاقات الاقتصادية العربية - الأوربية وسيعزز نمو التجارة والاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، كما سيعطي للشراكة السعودية الأوروبية زخماً جديداً في مختلف الجوانب، خصوصاً أن المملكة تواصل خلال هذه المرحلة تنفيذ مضامين رؤيتها الطموحة ذات التأثير العالمي والإقليمي.

بدوره قال الاقتصادي محمد حسن يوسف إن الصفات القيادية التي يتميز بها خادم الحرمين الشريفين تجعل من حضوره للقمة العربية الأوروبية على رأس وفد المملكة سبباً وعاملاً محفزاً للتقارب بين العالم العربي والدول الأوروبية، إذ سيحفز وجوده تطوير العلاقات بين الطرفين في مختلف الجوانب السياسية، والتجارية، والاقتصادية والثقافية وغيرها من جوانب الارتباط التي تهم وتجمع الطرفين.

وأشار يوسف إلى أن تواجد خادم الحرمين على رأس الوفد السعودي المشارك في القمة العربية الأوروبية سيسهم بشكل كبير في تقريب وجهات النظر لتجاوز الكثير من السلبيات التي تشوب العلاقات العربية الأوروبية، وسيسهم في التوصل لما تحتاجه تلك العلاقة للوصول بها إلى سبل تنمية مستدامة، إضافة إلى الوصول لحلول نافعة في معالجة العديد من القضايا المهمة والتي يأتي في مقدمتها مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة بالمنطقة والهجرة غير النظامية.

إلى ذلك أكد الاقتصادي د. عادل الصحفي أن القمة العربية الأوروبية المنعقدة بجمهورية مصر العربية تعد قمة غير مسبوقة، وهي تحظى باهتمام دولي كبير زاد منه وأعطاه بعداً أكبر ترأس خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- لوفد المملكة المشارك بها، إضافة إلى حضور 25 زعيماً وقيادياً من الدول العربية والأوروبية منهم من الجانب الأوروبي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، جون كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، فيدريكا موجرينى الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية وعدد من رؤساء وزراء عدد من الدول الأوروبية وغيرهم من القياديين، ومن الجانب العربي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، وحمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ومحمود عباس رئيس فلسطين، وبرهم صالح رئيس العراق، وعبد ربه منصور هادي رئيس اليمن، والرئيس التونسى الباجي قايد السبسي، ورئيس الصومال محمد عبدالله محمد، وإسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي، والشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة ممثل الإمارات العربية المتحدة وعديد من الوزراء والقياديين العرب.

وأشار الصحفي إلى أن تواجد خادم الحرمين الشريفين في هذه القمة وهو القائد العربي والإسلامي والداعم الأساسي للأمتين العربية والإسلامية سيكون له دور كبير في خروجها بمخرجات تفيد في القضايا والملفات التي تبحثها مثل القضية الفلسطينية وتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية ودفع التعاون بمجالات التجارة والاستثمار بين الدول العربية والأوروبية، وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف النزاعات الجارية بالمنطقة وإدارة الأزمة والاستجابة ومكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة والحد من التسلح والجريمة المنظمة عابرة الحدود والهجرة وتغير المناخ وتعزيز التنمية.

© صحيفة الرياض 2019