20 08 2018

قال الأمين العام للجمعيات الزراعية في المدينة المنورة المهندس حمود الحربي، إن إيرادات السعودية من إنتاج التمور تقارب سنويا 9 مليارات ريال، مؤكدا أن المدينة المنورة تعدّ من أكثر مدن المملكة إنتاجا للتمور.

أوضح رئيس الجمعية التعاونية الزراعية للأغراض المتعددة وأمين عام الجمعيات في المدينة المنورة المهندس حمود عليثة الحربي لـ"الوطن"، أن إيرادات السعودية من إنتاج التمور يقارب سنويا الـ9 مليارات ريال، مؤكدا أن المدينة المنورة تعدّ من أكثر مدن المملكة إنتاجا للتمور، ويزورها سنويا ملايين الحجاج والزائرين، مما جعلها البوابة الرسمية لتسويق التمور المنتجة في كل مناطق المملكة.

بشائر الرطب

أشار الحربي إلى أن منطقة المدينة المنورة أولى المناطق في نضج الثمار، فتعم بشائر إنتاجها كل مناطق المملكة برطب الروثانة والربيعة ذات الشهرة العالية، أما في مجال التمور، فتعد العجوة والبرني والمجدول والعنبرة والصفاوي أشهر أنواع التمور والأكثر طلبا لدى المقيمين والزائرين، وهذا العام بدأت بشائر الرطب خلال النصف الثاني من رمضان الفائت بأسواق المدينة، ومن الطبيعي أن تكون أسعار التمور في أول المدة مرتفعة لتصل قيمة الكيلو الواحد من تمور الروثانة والربيعة بين 30 - 40 ريالا.

لا ساحات كافية للعرض

مما يؤسف له، أن المزارعين لا يجدون الساحات الكافية لعرض وتسويق منتجاتهم، إذ إن الساحات الحالية في السوق غير مظللة، مما يؤدي إلى تلف كثير من منتجات المزارعين في ظل هذه الدرجات العالية من الحرارة، وهذا يتناقض مع التوجهات الوطنية للحد من هدر المواد الغذائية.
 
وعلى الرغم من مخرجات كل الدراسات واللجان بأن سوق تمور المدينة المنورة يمثل المنفذ الرئيسي لأكثر من 70% من حجم تجارة التمور في المملكة، ما زال السوق لم يستوف الضوابط لأسواق وساحات تسويق التمور، من ناحية الموقع والتصميم والمداخل والمخارج مع أهمية إنشاء مدينة دولية للتمور تتناسب مع مكانة المدينة تتوافر فيها الثلاجات والمستودعات ومعامل التعبئة والتغليف والحراج اليومي ومعارض التسويق، فلم تتبنّ أمانة المنطقة هذه المبادرة، كي لا يستمر المزارعون بالمدينة في معاناتهم بسوق لا يرقى لتوقعات الحجاج والزائرين عن عناية المملكة بأهم منتج زراعي، يرتبط في وجدانهم بالصورة الذهنية للتمور في السيرة النبوية، وتاريخ المدينة المنورة.

عنصر اقتصادي داعم

قال الحربي، إنه من أهم ما يجب أن يحظى به النشاط الاقتصادي لزراعة النخيل وإنتاج التمور، هو ضبط وتنظيم أسواق التمور، إذ يتحول الجهد السنوي للمزارع إلى أرقام تنموية، ولا نحتاج هنا لاستعراض تفصيلات مشاكل الوضع الحالي لأسواق التمور وأثر ذلك على معدلات دخول المزارعين، وبالتالي تحقيق الهدف المتاح والمنشود للمملكة من الاستفادة من هذا المنتج الوطني كدخل قومي، وكأحد عناصر الدعامة الاقتصادية للوطن.

إصلاح النشاط الزراعي

اقترح الحربي إعادة تنظيم وضع سوق التمور، معتمدا في ذلك على استخدام تقنية الحاسب الآلي وقواعد البيانات الإلكترونية، من خلال استخدام برنامج مناسب، يقوم بحفظ بيانات تفصيلية عن أنواع وكميات وأسعار ومصادر التمور الواردة إلى الأسواق، وبالتالي خلال البيانات يمكننا توجيه وتنشيط وإصلاح هذا النشاط الزراعي الحيوي عبر منظومة ذهنية متكاملة.

سوق دولي

كانت الجمعية التعاونية الزراعية في المدينة المنورة أكدت أن السوق الحالي للتمور لا يرقى لمستوى الإنتاج الذي تنتجه مزارع المدينة، ما يسهم في تلف بعض الإنتاج ويقلل من عرض إنتاج المزارعين، مطالبة بسوق دولي يرتقي لإنتاج تمور المدينة، في ظل توجه بعض المزارعين والعمالة إلى تسويقه بصورة تسيء إليه، خلال عرضه في الطرقات والشوارع وعلى المركبات عند مخارج المدينة ومحطات الوقود.

© Al Watan 2018