18 02 2018

مدعوماً بالالتزام بخفض الإنتاج .. QNB:

توقع تقرير QNB أن يتراوح متوسط أسعار النفط بين 60 و65 دولاراً للبرميل خلال عام 2018، مشيراً إلى أن ديناميات أسعار السوق ستعتمد على قدرة أوبك وشركائها الرئيسيين على مواصلة المعدل العالي للامتثال باتفاق خفض الإنتاج مجدداً، لافتا إلى أن تكرار مستوى الامتثال بخفض الإنتاج الذي تحقق في عام 2017، فإن سوق النفط العالمية ستكون متوازنة في عام 2018 مع تراجع مخزونات النفط إلى متوسطها لخمس سنوات بحلول الربع الثالث من العام الجاري.

كما رجّح التقرير أن تكون أسعار النفط محكومة بسقف 60 دولاراً للبرميل. خلال عامين، فمن ناحية سيكون لدى أوبك حافز قوي لتمديد تخفيضات الإنتاج الحالية في حال برز تهديد بتراجع الأسعار بشكل كبير بسبب فائض المعروض، وذلك سيساعد على إعادة التوازن للسوق ودعم الأسعار.
 
ومن ناحية أخرى، إذا تجاوزت الأسعار بفارق كبير سعر «التعادل» للنفط الصخري الأمريكي، فسيقوم منتجو النفط الصخري الأمريكي بالرد عن طريق زيادة إنتاجهم بقوة.

وأشار التقرير إلى استمرار تقلب سعر نفط برنت على مدى الأيام العشرة الماضية.

فبعد ارتفاعه إلى أعلى من 70 دولاراً للبرميل في أواخر يناير الماضي، فقد تراجع إلى نحو 63 دولاراً للبرميل في الأسبوع الماضي.

وقال التقرير: إنه استند في توقعاته على ثلاث ركائز تشمل نموذج الانحدار، ومنحنى العقود الآجلة للنفط، والتوقعات الإجماعية.
 
ففي إطار نموذج الانحدار، أشار التقرير إلى تعديل تقديرات متوسط سعر النفط التعادلي لمنتجي النفط الصخري الأمريكي من 58 دولاراً أمريكياً إلى 63 دولاراً أمريكياً للبرميل.

وفي نفس الوقت، ارتفع كل من منحنى العقود الآجلة والتوقعات الإجماعية.

ونوه التقرير بأن المحرّك الرئيسي للزيادة في أسعار النفط في النصف الثاني من العام الماضي هو عملية إعادة التوازن في سوق النفط العالمية.

أما وضع السوق العالمية، فقد تحوّل من وجود فائض في المعروض بمقدار 0.9 مليون برميل في اليوم في عام 2016 إلى نقص بمقدار 0.5 مليون برميل في اليوم في عام 2017.
 
وكانت الإمدادات قد تراجعت بسبب خفض الإنتاج من قبل أوبك لمواجهة الزيادات في الإنتاج الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، كان الطلب على النفط أعلى مما كان متوقعاً على خلفية النمو القوي للاقتصاد العالمي، وكرد فعل لانخفاض الأسعار.

وتوقع أن تغيّر السوق الاتجاه مرة أخرى حيث سيقود ارتفاع الأسعار إلى إعادة النفط الصخري الأمريكي والمنتجين الآخرين من خارج أوبك إلى السوق، وهو ما سيوازن استمرار نمو الطلب القوي. ونتوقع تحرّك السوق من نقص في المعروض في عام 2017 إلى توازن في العرض والطلب في عام 2018.

ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج من خارج أوبك إلى 1.7 مليون برميل في اليوم في 2018 مع سعي المنتجين للاستفادة من ارتفاع الأسعار، وستبلغ مساهمة الولايات المتحدة (النفط الصخري وغير الصخري) 1.35 مليون برميل في اليوم من إجمالي هذه الزيادة.

© Al Raya 2018