15 08 2018

بلغت قيمة التجارة الثنائية بين الإمارات وهونغ كونغ في النصف الأول 17.3 مليار درهم «4.7 مليارات دولار أميركي»، وتوزعت بين الواردات من الجزيرة الصينية بواقع 10 مليارات درهم نحو«2.7 مليار دولار أميركي»، وصادرات من الدولة بواقع 7 مليارات درهم «2 مليار دولار أميركي»، وتعد الإمارات الشريك التجاري الـ 18 الأكبر لهونغ كونغ بحسب عبد العزيز ناصر، نائب مدير مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ لمنطقة الشرق الأوسط، الذي أرجع ذلك إلى اتفاقيات التعاون التي وقعتها حكومتا الإمارات والصين، التي انعكست على حجم التجارة الثنائية بين الإمارات وهونغ كونغ التي تعد جزءاً من الصين، مؤكداً أن الإمارات تصنف حالياً باعتبارها الشريك التجاري الـ 18 الأكبر لهونغ كونغ.

وأضاف ناصر: تشكل المجوهرات والإلكترونيات أبرز واردات الدولة من هونغ كونغ، فيما تعد المنتجات البترولية والبتروكيماوية والمشغولات الذهبية وتجارة اللؤلؤ أبرز الصادرات الإماراتية إلى الجزيرة، مشيراً إلى أن أعداد الزوار الإماراتيين الذين حضروا المؤتمرات والمعارض التي تستضيفها الجزيرة قد ارتفع إلى أكثر من 20 ألفاً خلال العام الماضي، من بينهم نحو 120 عارضاً ومنتجاً إماراتياً.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه المجلس في دبي، أمس، للإعلان عن تنظيم 9 معارض تجارية متخصصة في الساعات والأزياء والمنتجات الإلكترونية ومنتجات الإضاءة والمنتجات الخضراء والبصريات التي تستضيفها هونغ كونغ خلال أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر المقبلة، التي تعد بمثابة منصات مثالية للتجار والموردين من الإمارات لتوسيع نطاق أعمالهم إلى أسواق جديدة.

تطوير

وقال ناصر إن «مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ» ينظم أكثر من 30 معرضاً كل عام لتوفير منصة تجمع بين المشترين والموردين من كلا البلدين لتطوير أنشطتهم التجارية.

وأوضح أن أكثر من 20 ألف زائر من الإمارات يشاركون في تلك المعارض سنوياً، حيث تتصدر الإمارات قائمة الدول الزائرة للمعارض في هونغ كونغ على مستوى الشرق الأوسط، تليها إيران ثم السعودية، لافتاً إلى أن المعارض التجارية الـ 30 التي نظمها مجلس تنمية تجارة هونغ كونغ يمثل 11 منها الأسواق الأكبر من نوعها في آسيا، من بينها 5 معارض هي الأضخم على مستوى العالم، وقد استقطبت تلك المعارض أكثر من 39 ألف عارض و 750 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم خلال العامين 2017 ،2018، حيث حظيت بحضور رفيع المستوى من الشركات العارضة والمشترين.

صناعة

وأجاب عن سؤال حول المنافسة مع التجارة الإلكترونية والتوقعات باختفاء صناعة المعارض، وقال ناصر إنه على الرغم من تنامي أهمية وإقبال المستهلكين والتجار على التجارة الإلكترونية فإن صناعة المعارض ستظل باقية، إذ لا يمكن لتجار الجملة عقد الصفقات الكبيرة عبر المنصات الإلكترونية لأنهم يريدون الثقة ورؤية المنتج بالعين قبل شرائه، مشيراً إلى أن عدد زوار المعارض في هونغ كونغ زاد بنسبة 3% خلال العام الماضي، ما يؤكد أن الإقبال على المعارض ما زال موجوداً، حيث تمتاز بميزة إضافية، هي إمكانية مقابلة جميع الشركات المنتجة من دول العالم كافة تحت سقف واحد.

ولفت ناصر إلى أنه نظراً لرغبة المستهلكين الأفراد في الشراء من هونغ كونغ عبر المنصات الإلكترونية فقد تم إطلاق منصة متخصصة للطلبيات الصغيرة الحجم، وكذا سوق «hktdc.com» الإلكترونية، ومنصات المعارض الإلكترونية، وتطبيق سوق hktdc، ما يجعل من تلك المعارض نقطة انطلاق مثالية لتأسيس علاقات تجارية متينة على مدار العام بين المشترين والموردين.

ورداً على تأثير الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على التجارة وحركة الاستثمار بين دول العالم وهونغ كونغ، أفاد ناصر بأن هونغ كونغ تعد جزءاً صغيراً من الصين بالفعل، ولكن كونها منطقة حرة فإن لديها القوانين والقواعد والعلاقات الدولية، وكذا علاقات مع أميركا تختلف عن الصين، معرباً عن أمله في ألا تؤثر تلك الحرب التجارية على الاقتصاد في هونغ كونغ، الذي يعد اقتصاداً حراً في المقام الأول.

© البيان 2018