21 10 2018

اختتام الدورة الأولى للمعرض وبدء الاستعداد للثانية

حققت الدورة الأولى لمعرض أبوظبي للقوارب التي اختتمت أعمالها، مساء أمس، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض نجاحاً فاق التوقعات، أكد مكانة أبوظبي كوجهة رائدة في مجال السياحة البحرية.

حيث تجاوز عدد الزوار الـ 20 ألف زائر، وكان الشباب الأكثر حضوراً.

وأكد سعيد المنصوري مدير آيدكس الجهة المنظمة للمعرض في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي»، أمس، أن المعرض حقق نجاحاً كبيراً غير متوقع سواء من حيث عدد الزوار الذين زادوا على عشرين ألف زائر على مدار أيامه الأربعة، أو عدد الشركات المشاركة التي زاد عددها على 270 شركة من 25 دولة، كما ارتفع عدد القوارب المشاركة من 70 قارباً إلى 90 قارباً تزيد قيمتها على 180 مليون درهم.

تصاميم تراثية وبنية حديثة للقوارب

وأوضح، أن المعرض أكد قدرة أبوظبي على تنظيم المعارض البحرية، مشيراً إلى أن الدورة المقبلة للمعرض والتي ستعقد خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر 2019 يتوقع أن تشهد زيادة كبيرة في أعداد الدول والشركات المشاركة، وتعمل اللجنة المنظمة على مشاركة دول بحرية كبرى مثل اليابان والصين اللذين لهما باع كبير في الصناعة البحرية إنتاجاً وتصنيعاً.

وذكر أن المعرض أبرز ضخامة صناعة القوارب البحرية الإماراتية، مشيراً إلى أن عدد الشركات الوطنية التي شاركت في المعرض بلغ 130 شركة منها 100 شركة على الأقل مصنعة للقوارب سواء قوارب الصيد أو الزوارق أو العوامات الكبيرة، وتتنوع صناعة القوارب في الإمارات بكافة المقاسات العالمية الشهيرة، وحققت الشركات الوطنية مبيعات جيدة سيتم الإعلان عنها.

خريطة

وذكر أن خريطة المشاركين في الدورة الأولى توزعت على شركات وطنية بنسبة 48%، وشركات أوروبية بنسبة 31% و13% من أميركا الشمالية و8% متنوعة، مشيراً إلى أن واحدة من كبريات الشركات الأميركية شاركت بالمعرض لجس نبض السوق، وأكدت أنها ستضاعف جناحها خلال الدورة المقبلة.

وأشار إلى أن الدورة الأولى تميزت بحضور مكثف لمواطني أبوظبي خاصة الشباب المولع بالزوارق وقوارب الصيد، موضحاً أن المحركات الجديدة ذات القوة الكبيرة بالقوارب الجديدة تبهر الشباب المواطنين.

نجاح

وقال أيوب الخاجة رئيس شركة دلما مارين المتخصصة في تجهيزات القوارب: إن الدورة الأولى للمعرض حققت نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أن آخر معرض بحري نظمته أبوظبي كان عام 2007، ويختلف معرض أبوظبي الدولي الحالي عنه كثيراً لضخامة عدد الشركات والدول المشاركة.

وذكر أن المعرض يؤكد ضرورة دعم صناعة القوارب الوطنية، مشيراً إلى أنه يتواجد في الإمارات نحو 50 مصنعاً لتصنيع القوارب غالبيتها في دبي وأبوظبي وعجمان باستثمارات تزيد على 2.5 مليار درهم، وهذه المصانع وراءها شركات كبيرة مثل جلف كرافت والسويدي مارين وهي شركات تخطت الحدود الإقليمية، وتبيع منتجاتها في دول كثيرة، وتشكل القوارب المصنعة في الإمارات 90% من القوارب في المنطقة، ولدى شركاتنا براءات اختراع في المحركات وبيوت الأسماك، وشركتنا تعد الأكبر في قطاع المستلزمات البحرية، وسنبدأ خلال شهرين العمل في أول متحف بحري متخصص في أبوظبي.

دعم

وأوضح محمد السويدي رئيس شركة السويدي مارين، أن الشركات الوطنية كانت هي المفاجأة الأكبر للمعرض، مشيراً إلى أن هذه الشركات في أمسّ الحاجة للدعم الحكومي، وتحتاج هذه الشركات والمصانع إلى تخفيض الرسوم الحكومية، وتخفيض أسعار الكهرباء والمياه، وكذلك خفض الإيجارات وتوفير المواد الخام بأسعار جيدة، إضافة إلى ضرورة دعم التسويق الخارجي لمنتجات هذه الصناعة.

ولفت إلى أن العديد من المواطنين يفضلون القوارب والزوارق الأميركية، مشيراً إلى أن الزوارق الإماراتية لا تقل كفاءة عن الأميركية، وكل ما نحتاجه أن يثق فينا المواطنون خاصة أن زوارقنا تُباع في دول أوروبية عديدة.

ونوه أحمد بن غليطة مدير شركة قوارب المحيط، بالمشاركة القوية للشركات الوطنية في المعرض، واستفادتها من الشركات الأجنبية، لافتاً إلى أن هذا المعرض يثير قضية وضع معايير ومواصفات لصناعة القوارب الوطنية، حيث إن هناك مصانع صغيرة تنتج قوارب غير مطابقة للمواصفات، وتعرّض سمعة الصناعة للخطر، ولابد أن تكون لدينا معايير تراقبها الحكومة، كما نأمل بدعم الصناعة عن طريق فتح أسواق جديدة، علماً أن المبيعات داخل الإمارات جيدة جداً.

فعاليات

شهد اليوم الختامي للمعرض الذي استضافته ونظمته شركة أبوظبي الوطنية للمعارض (أدنيك) على مدى أربعة أيام في «أدنيك مارينا»، العديد من الفعاليات والنشاطات المتنوعة، بالإضافة إلى إقامة عدد من الدورات التدريبية، حيث تم إقامة عدد من النشاطات المائية الآلية وغير الآلية، بما في ذلك تجربة الإبحار بقارب (Open 60) قدمته شركة «بيندار»، وتجربة الإبحار بالقوارب الشراعية بإشراف أكاديمية أبوظبي للإبحار، وتجربة استخدام لوح التزلج على الماء والمزوّد بمحرك «ماكو سلنكشوت». وتضمنت هذه الأنشطة أيضاً تجربة قارب «سيكارت» وركوب العبرة التقليدية، بالإضافة إلى تجربة زوارق الفورمولا 1 السريعة، كما أقامت شركة «ووتركولد» (Watercooled) مجموعة من أنشطة الرياضات المائية.

© البيان 2018