سول 15 فبراير شباط (رويترز) - أظهرت بيانات جمارك اليوم الجمعة أن كوريا الجنوبية استأنفت وارداتها من النفط الإيراني في يناير كانون الثاني بعد توقف استمر لأربعة أشهر، لكن الشحنات انخفضت 76 بالمئة عن الشهر ذاته من العام الماضي.

وحصل أكبر بلد مستورد للخام في العالم على إعفاء مدته ستة أشهر من العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية في نوفمبر تشرين الثاني. لكن كوريا الجنوبية لم تستأنف الواردات على الفور لأسباب أبرزها القضايا ذات الصلة بالمدفوعات والتأمين.

واستوردت كوريا الجنوبية، وهي من بين أكبر زبائن إيران في آسيا، 227 ألفا و941 طنا من الخام الإيراني في يناير كانون الثاني، أو ما يعادل 53 ألفا و676 برميلا يوميا، وفقا لما أظهرته بيانات من مكتب الجمارك. ويقل هذا كثيرا عن 950 ألفا و13 طنا من الخام الإيراني قبل عام.

وبشكل عام، شحنت كوريا الجنوبية 12.46 مليون طن من النفط الخام في يناير كانون الثاني، أو ما يعادل 2.94 مليون برميل يوميا، بانخفاض نسبته 5.9 بالمئة مقارنة مع 13.25 مليون طن قبل عام وفقا لبيانات الجمارك.

وهبطت شحنات النفط القادمة من المملكة العربية السعودية، أكبر مورد نفط للبلاد، 4.8 بالمئة إلى 3.51 مليون طن في يناير كانون الثاني على أساس سنوي، حيث واصلت المملكة تقييد إنتاجها في إطار اتفاق بشأن الإمدادات تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وفي يناير كانون الثاني، هبط إنتاج أوبك من الخام بنحو 800 ألف برميل يوميا إلى 30.81 مليون برميل يوميا، وكان الانخفاض الأكبر من نصيب السعودية التي تقود المنظمة.

في الوقت ذاته، زادت واردات كوريا الجنوبية من الخام الأمريكي إلى ثلاثة أمثال تقريبا لتبلغ 1.12 مليون طن في يناير كانون الثاني، مقارنة مع 394 ألفا و331 طنا قبل عام. ويعكس هذا إقبالا قويا على النفط الأمريكي في ظل تقلص إمدادات الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن تنشر مؤسسة النفط الوطنية الكورية البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام في وقت لاحق هذا الشهر.

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية)