19 03 2019

أصدرت ديلويت تقرير ها تحت عنوان " نظرة مستقبلية على عمليات الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية العالمية لعام 2019". يشمل التقرير توقعات بتراجع أنشطة الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية عن مستوياتها في العام الماضي وذلك وسط أجواء عدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد العالمي والمتمثلة في ارتفاع أسعار الفائدة، وبعض التوتر في العلاقات التجارية العالمية، وبطء معدلات النمو الاقتصادي. وعلى الرغم من الانخفاض المحتمل في حجم تعاملات الدمج والاستحواذ، توقع التقرير استمرار نشاط جيد في عمليات الدمج والاستحواذ في هذا القطاع. 

وأفاد التقرير أن قطاع الصناعات الكيميائية قد شهد 600 صفقة دمج واستحواذ في العالم عام 2018، بانخفاض نسبته 5% مقارنة مع العام 2017. رغم ذلك، بقيت القيمة الإجمالية لتلك الصفقات أعلى من الصفقات بين عامي 2010 و2013. فبعد البطء الذي شهده الربع الأول، ارتفع حجم التعاملات في الأرباع الثلاثة التالية لعام 2018، كما كانت قيم التعاملات مرتفعة أيضاً مع زيادة صفقات بمليارات الدولارات من حيث الكمية والقيمة.

وفي معرض تعليقه على هذا التقرير، قال بارت كورنيليسن، مسؤول قطاع الطاقة والموارد، والشريك المسؤول عن مونيتور ديلويت الشرق الأوسط: "في العام 2019، نتوقع انخفاضاً طفيفاً في أنشطة الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية. ولكن، كما أوضحنا في السابق، يبقى النشاط قوياً بالرغم من حالة عدم الاستقرار العالمية. ولا تزال الشروط الأساسية لسوق الدمج والاستحواذ القوية قائمة وسليمة مثل توفر السيولة النقدية الكافية في أيدي المشترين، وتوافر فائدة رخيصة نسبياً، فضلاً عن رغبة المستثمرين بزيادة العائد على استثماراتهم."

وفي هذا الصدد، يرى المراقبون أن محافظة أنشطة الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية على زخمها في 2019 لن يكون أمراً سهلاً وخالياً من التحديات التي ستواجه مؤسسات الصناعات الكيميائية في هذه السنة. فقد خفّض صندوق النقد الدولي مؤخراً توقعاته لمعدل النمو الاقتصادي العالمي إلى 3.5% في عام 2019، كما يتعرض النمو في الإنتاج الصناعي أيضاً إلى الضغط في العديد من الاقتصاديات. بالإضافة إلى ذلك، تهدد النزاعات التجارية بين بعض دول العالم بزيادة حالة عدم الاستقرار والتقليل من جاذبية صفقات الدمج والاستحواذ الخارجية. وهذا ما يدفع شركات الصناعات الكيماوية إلى أن تتابع باهتمام كبير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتطورات الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

ويتابع كورنيليسن قائلاً: "إن سياسة الحماية الاقتصادية والمخاوف التجارية تُثقل كاهل الشركات وتواصل الهيئات الناظمة التدقيق بشكل كبير في الصفقات. نتيجة لذلك، من الطبيعي أن نشهد تردداً تجاه صفقات الدمج والاستحواذ العابرة للحدود. مع ذلك، تراجع سوق الأسهم في الربع الرابع، الأمر الذي قد يجعل من التقييم العالي للصفقات - وهو عامل يحد من أنشطة الدمج والاستحواذ في العام 2018 - أكثر قبولاً للمستثمرين للمضي قدماً".

وثمة نقاش مستمر في هذا المجال حول "لاقتصاد التدويري" للحد من المخلفات البلاستيكية، حيث يتم اتخاذ إجراءات مهمة في محاولة لإنشاء برامج وحلول يمكن تطبيقها على الصعيد العالمي للقضاء على الملوثات الضارة وخصوصاً في المناطق ذات "التسرب البلاستيكي الكبير". وعلى الأرجح، ستؤدي هذه الجهود إلى ابتكارات وشركات ناشئة جديدة وإلى زيادة نشاط الدمج والاستحواذ. 

لا يزال المستثمرون النشطون يشكلون قوة في الصناعات الكيماوية من خلال سعيهم لشراء عدد كبير من الأسهم في بعض الشركات مما يؤهلهم لأن يكونوا أعضاء في مجالس إدارة تلك الشركات، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على سوق الدمج والاستحواذ في شركات الصناعات الكيميائية، من حيث عقد الصفقات والتأثير في التوجه الاستراتيجي لتلك الشركات. من المتوقع أن يواصل هؤلاء المستثمرون النشطون الضغط على الشركات، وفي بعض الحالات، قد تشير استثماراتهم إلى المزيد من بيع الأصول في عام 2019.

وختم كورنيليسن كلامه بالقول: "من التوجهات المهمة الواجب مراعاتها في العام المقبل هو أثر الاقتصاد الرقمي والتدويري على عمليات الدمج والاستحواذ في الصناعات الكيميائية. حيث أصبحت الشركات المتنوعة تستفيد من التقنيات الرقمية في العديد من الأقسام. وستظل عمليات الدمج والاستحواذ أداة تُمكّن الشركات من البقاء في صدارة المتنافسين وتحفيز عملية التحول".

- إنتهى -

 نبذة عن ديلويت

يُستخدَم اسم "ديلويت" للدلالة على واحدة أو أكثر من الشركات الأعضاء المرخص لها من قبل ديلويت توش توهماتسو المحدودة، وهي مجموعة عالمية من الشركات الأعضاء المرخص لها، والكيانات المرتبطة بها، تتمتع الأخيرة وكل من الشركات المرخص لها بشخصية قانونية مستقلة خاصة بها. لا تقدم ديلويت توش توهماتسو المحدودة والمشار إليها بـ"ديلويت العالمية" أي خدمات للعملاء. يُرجى مراجعة موقعنا الالكتروني على العنوان التالي: www.deloitte.com/about

تعتبر ديلويت شركة عالمية رائدة في مجال التدقيق والمراجعة، و خدمات الاستشارات الإدارية والمالية، واستشارات المخاطر، والضرائب والخدمات المتعلقة بها. وهي توفر خدماتها لأربع من بين خمس شركات على قائمة مجلة فورتشن العالمية لأفضل 500 شركة، بفضل شبكة عالمية مترابطة من الشركات الأعضاء المرخص لها في أكثر من 150 دولة. للحصول على المزيد من التفاصيل حول مهنيي ديلويت الـ 280000 وأثرهم الإيجابي في مختلف القطاعات، يُرجى مراجعة موقعنا الالكتروني على العنوان التالي: www.deloitte.com

نبذة عن ديلويت أند توش (الشرق الأوسط)

ديلويت أند توش (الشرق الأوسط) هي شركة عضو مرخّص لها من قبل "ديلويت توش توهماتسو المحدودة" وهي واحدة من الشركات الرائدة في تقديم الخدمات المهنية الاستشارية وقد تأسست في منطقة الشرق الأوسط ويمتد وجودها في المنطقة منذ سنة 1926 . إن وجود شركة ديلويت أند توش (الشرق الأوسط) في منطقة الشرق الأوسط مكرس من خلال الشركات الحائزة على ترخيص من قبلها لتقديم الخدمات وفقاً للقوانين والمراسيم المرعية الإجراء في البلد التابعة له وتتمتع بالشخصية القانونية المستقلة. لا تستطيع الشركات والكيانات المرخصة من قبلها إلزام بعضها البعض و/ أو إلزام شركة ديلويت أند توش (الشرق الأوسط). وعند تقديم الخدمات، تتعاقد كل شركة مرخّص لها أو كيان مرخص له من قبل ديلويت أند توش (الشرق الأوسط) وبشكل مستقل مع العملاء الخاصين بها (دون الرجوع إلى ديلويت أند توش (الشرق الأوسط)) وتكون هذه الشركات والكيانات مسؤولة فقط عن أفعالها أو تقصيرها.

وتعتبر ديلويت أند توش (الشرق الأوسط) من الشركات المهنية الرائدة التي تقدّم خدمات التدقيق والمراجعة والضرائب والاستشارات الإدارية والمالية وخدمات استشارات المخاطر في المؤسسات وتضم قرابة 3300 شريك ومدير وموظف يعملون من خلال 25 مكتبا في 14 بلدا.ً كما نالت عدة جوائز خلال السنوات الأخيرة من بينها جائزة أفضل شركة من حيث المرونة والاستمرارية في الشرق الأوسط واستشارية لعام 2016 وجائزة مراجعة الضرائب الدولية للعام 2017 وجائزة أفضل شركة استشارية لعام 2016 و "جائزة التميز في التدريب والتطوير في الشرق الأوسط" من هيئة المحاسبين القانونيين في إنكلترا وويلز بالإضافة إلى جائزة "أفضل شركة متكاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية".

المعلومات الواردة في هذا البيان الصحفي صحيحة في وقت إرسالها للصحافة.

© Press Release 2019