23 01 2020

دبي، الإمارات العربية المتحدة: مع بدء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، بدا وكأن العوامل الإقليمية والسياسية والعسكرية ستؤثر بشكل كبير على زيادة أسعار النفط على المدى البعيد. ولكن وبعد أسبوع واحد فقط من الهدوء النسبي تراجعت أسعار النفط الخام بنحو 10 في المائة، بحسب ما أفادت به شركة "جلف بروكرز".

وعلى الرغم من ارتفاع سعر مؤشر النفط الخام "برنت" إلى 70 دولار أمريكي للبرميل مباشرةً بعد الهجمات، فإنه ما لبث أن تراجع في 16 يناير إلى 64 دولار أمريكي للبرميل. إلى ذلك، انخفض سعر مؤشر النفط الخام الأمريكي "ويست تكساس إنترميديات" إلى 58 دولار أمريكي للبرميل مقارنةً بسعره السابق البالغ 65 دولار أمريكي للبرميل، بعد وقت قصير بعد الهجمات.

هذا وكانت التوترات بين طهران وواشنطن التي بدأت مع الضربات الجوية الأمريكية للعراق، قد تفاقمت بعد الهجوم الإيراني على القوات الأمريكية في العراق، وبلغت ذروتها بسقوط الطائرة في طهران، وأدت بلا شك إلى أجواء سلبية في الأسواق الآسيوية أثرت على أسعار النفط. ولا ريب بأن أسواق "الذهب الأسود" ستتعرض لهزة حادة، في حال تفاقم الخلاف الأمريكي الإيراني، وستؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

وتمثل حصة الصادرات التي تمر عبر مضيق هرمز نحو 20 في المائة من الاستهلاك العالمي للنفط، ما يعادل 21 مليون برميل يومياً. وقد يؤثر توقف الملاحة عبر المضيق بشكل كبير على الصادرات، إلا أن إغلاق مضيق هرمز بين إيران وعُمان قد يكون له بنظر المراقبين تأثير أكثر حدة على أسعار النفط في الأسواق الرأسمالية، حتى أن بعض التقديرات زعمت بأن السعر قد يصل إلى 100 دولار أمريكي للبرميل، وهو رقم يقارب السعر المسجل في عام 2014.

وقد تكون الصين هي الحلقة الأضعف في السلسلة، حيث أنها تستورد نحو 40 في المائة من النفط من الشرق الأوسط لتلبية حاجاتها الاستهلاكية.

من جهة أخرى، فإن التعافي السريع باتجاه أسعار أكثر استقراراً يدعم وجهة النظر القائلة بأن هناك توجهات تنعكس بشكل كبير ومتزايد على أسواق النفط. ومن بين هذه التوجهات الحالية سياسات الاستدامة المعتمدة من قبل جميع الاقتصادات الكبرى في العالم والتي تؤدي إلى اعتماد التنقل الإلكتروني ومصادر الطاقة المتجددة وتحقيق وفورات في فاتورة الطاقة، إلى جانب التنوع المتزايد في أسواق الوقود الأحفوري العالمية، والذي بدأ منذ عقد تقريباً مع إطلاق الولايات المتحدة عمليات كبيرة للتنقيب عن الغاز الصخري.

سيام كي بيه

كبير المحللين

"جلف بروكرز"

تنبيه: إن هذا النوع من التداول محفوف بالمخاطر وقد تفقد فيه استثمارك بأكمله. الشروط والأحكام ذات الصلة متوفرة عبر الرابط الالكتروني التالي: https://gulfbrokers.com/.

*المصدر: "ايتوس واير"

للاتصال

زياد المعداوي

هاتف: 201227884844+

البريد الإلكتروني: ziad@influence-me.com

هاتف: 442080689907+

البريد الإلكتروني: support@gulfbrokers.com

© Press Release 2020