يستمتع هؤلاء السياح بمشاهدة هذه الحيتان وهي تسبح وتقفز داخل المياه في بلدة راوسو النائية الواقعة على جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان وذلك ضمن إحدى رحلات مشاهدة الحيتان التي تنظمها شركة يمتلكها ماساتو هاسيجاوا الذي كان يعمل بالصيد في اليابان.
لكن هاسيجاوا حول نشاطه من الصيد إلى تنظيم رحلات لمشاهدة الحيتان، وهو عمل يزدهر باطراد في مختلف أرجاء اليابان وأسهم في وضع بلدة راوسو على خريطة السياحة البيئية العالمية. كما أن هاسيجاوا من طليعة من يعملون جاهدين على تحويل اقتصاد البلدة من الصيد إلى السياحة.
وأسس هاسيجاوا البالغ من العمر 57 عاما شركته عام 2006 لخدمة محبي مشاهدة الحيتان في الصيف ومشاهدة الطيور في الشتاء.
وعبر السائحون عن استمتاعهم بهذه التجربة التي لا توجد سوى في بلدة راوسو كما تقول هذه السائحة.
مقتطف صوتي
" يعارض الناس في جميع أنحاء العالم صيد الحيتان بشدة. وراوسو هي المكان الوحيد الذي نستطيع أن نرى فيه الحيتان وهي تقترب من بعضها البعض بهذا الشكل".
وواجه هاسيجاوا صعوبات في بادئ الأمر، فهو وغيره من العاملين بالسياحة في راوسو كان عليهم الترويج لعملهم دون مساعدة من الحكومة ، لكن بمرور السنين أصبح هاسيجاوا على دراية أكبر بوفرة دلافين الأوكرا في المياه المحلية،وبدأ يصمم دعايته لمشاهدتها. والآن أصبح لديه الكثير من العملاء على قوائم الانتظار ويسعى لشراء سفينة جديدة.
وقال هاسيجاوا إنه قلق من أثر عودة صيد الحيتان بشكل تجاري على عمله لكنه أشار إلى أن صائدي الحيتان لن يعملوا في منطقته كما أنهم لا يصطادون دلافين الأوكرا.
ورغم المشكلات التي تعاني منها راوسو التي يتراجع عدد سكانها ببضع مئات كل عام والتي فقد صيادوها عملهم فيها، جذبت السياحة البيئية أكثر من 33 ألف زائر للبلدة عام 2018.
ولم تكن راوسو تشتهر بالحيتان لكنها ليست بعيدة عن مينائي أباشيري وكوشيرو اللذين يشتهران بتاريخ طويل من صيد الحيتان. وانطلق من كوشيرو ، التي تبعد 160 كيلومترا جنوبي راوسو، أسطول الصيد الأول بعد استئناف الصيد التجاري للحيتان في أول يوليو تموز.