قالت إيران يوم السبت إن لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20 في المئة، لكن حتى وإن كانت لا تنوي فعل ذلك في الوقت الراهن فإن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.
المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قال في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون إن المنظمة بدأت في "رفع القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير بموجب الاتفاق"، وإن ذلك "يشمل إنتاج أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر تطورا".
وفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي المثير للجدل مقابل رفع العقوبات عنها، لكنه بدأ يتفكك منذ انسحبت منه الولايات المتحدة العام الماضي وتحركت لتضييق الخناق على تجارة النفط الإيرانية لإجبار طهران على تقديم تنازلات أمنية أوسع نطاقا.
وبدأت إيران منذ مايو أيار تقليص التزاماتها ببنود الاتفاق ردا على حملة الإدارة الأمريكية التي تسعى لممارسة أكبر ضغوط على طهران منذ انسحابها من الاتفاق ومن ذلك إعادة فرض العقوبات لإجبارها على العودة للمفاوضات.
وتقول إيران إن الخطوات التي اتخذتها يمكن التراجع عنها إذا توصل الجانب الأوروبي لطريقة لحماية صادراتها الحيوية من النفط من عقوبات واشنطن.
ويقصر الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم بإيران على نحو ستة آلاف بدلا من 19 ألف جهاز تقريبا قبل 2015، ويسمح لها بتخصيب اليورانيوم بأجهزة من الجيل الأول فقط واستخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا للأغراض البحثية فحسب لكن دون تخزين اليورانيوم المخصب، وذلك لعشر سنوات.
لكن كمالوندي قال إن الأجهزة التي طورها فريق البحث والتطوير تشمل أجهزة طرد مركزي من الجيل السادس بدأ ضخ غاز اليورانيوم فيها وأضاف أن العمل بدأ في سلسلة عشرينية من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الرابع وسلسلة عشرينية من الجيل السادس، مشيرا إلى أنه سيجري قريبا اختبار أجهزة طرد مركزي من الجيل الثامن أيضا.
ويمكن لأجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع بكثير.