13 08 2018

شارك مواطنون في حملة تضامن واسعة داخل قطر، تهدف إلى تحويل أموالهم إلى الليرة التركية دعماً لاقتصادها، ورفضاً لسياسة إخضاع الشعب التركي الشقيق، كما تضامن كويتيون مع الأتراك عبر نشر صورهم من داخل مراكز للصرافة أثناء شراء الليرة.

وتزامن ذلك مع دعوات للوقوف مع الشعب التركي، الذي ساند دولة قطر في مواجهة الحصار الرباعي، الذي فُرض عليها في 5 يونيو 2017، حيث بدأ مواطنون بتحويل مبالغ من أموالهم الخاصة إلى الليرة التركية، والسفر إلى تركيا لقضاء إجازة الصيف، داعين الآخرين قطر إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.

وتداول ناشطون أتراك وقطريون مؤخراً، مقطع فيديو لمواطن قطري في أحد محلات الصرافة، وهو يشتري الليرة التركية، ويدعو الجميع إلى فعل ذلك لدعهما.

وقال مواطن يدعى أبوفراس القطري -يحظى بمتابعة كبيرة على صفحته في «تويتر»-: «قُمتُ اليوم بتحويل نصف المبلغ الذي أملك في البنك إلى الليرة التركية دعماً للاقتصاد التركي».

وقالت «Duaa Taim» عن حملة التضامن: «بدأت شعوب #قطر و#الكويت ببيع الدولار وشراء #الليرة_التركية لرفع قيمتها وحماية العملة التركية من الانهيار، في أرقى من هيك ناس؟»

وأضافت: «صدق رسول الله عندما قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً».

ودعا مواطنون إلى قضاء الإجازات السنوية هذا العام في تركيا، وشراء الليرة من هناك، لزيادة عائدات أنقرة من قطاع السياح المزدهر في الأساس.

وترتبط تركيا وقطر بعلاقات تاريخية وثيقة، إذ إن أنقرة كانت السبّاقة في إعلان موقفها الداعم للدوحة، ضد الحصار الذي فُرض عليها من طرف السعودية والإمارات والبحرين، في 5 يونيو 2017، وزوّدت تركيا قطر بكميات كبيرة من المنتجات والسلع الأساسية فور بدء الحصار، وقد لاقت قبولاً من المواطنين القطريين بديلاً عن المنتجات السعودية.

وسجّلت الليرة التركية مستويات منخفضة مقابل الدولار الأميركي خلال الأيام الماضية، لتلامس 6 ليرات مقابل الدولار، بعدما عاد وفد تركي من اجتماع مع مسؤولين أميركيين دون حل -فيما يبدو- لخلاف دبلوماسي بين البلدين.

© Al Arab 2018