قال إنها ساهمت في إطلاق أكثر من 10 مصانع في قطاع المناولة

أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، أنه لا عودة لاستيراد السيارات من الخارج، قائلا إن "تركيب السيارات في الجزائر خيار دولة ولا رجعة فيه، عقب وقف عمليات الاستيراد التي كانت تستنزف الملايير من خزينة الدولة"، مدافعا عن مصانع التركيب قائلا إنها تمتثل لدفتر الشروط. 

في ردّه على ارتفاع أسعار المركبات المحلية، قال يوسفي إن استمرار في الاستيراد من الخارج لـ 100 سنة أخرى ليس خيار الحكومة، مشددا على أن الأخيرة تريد التوجه نحو تصنيع حقيقي للسيارات، وهو الأمر الذي يتطلب الكثير من الوقت والصبر معا، منوهًا بالتطور الذي تعرفه نسبة الإدماج في هذا المجال من سنة إلى أخرى، مدافعا عن مصانع تركيب السيارات في الجزائر قائلا: "لولا مصانع التركيب لما تم إلى غاية الآن إنجاز ما يفوق عشرة مشاريع في قطاع المناولة، لا سيما في قطاع الحديد والصلب، والتي تساهم في تصنيع السيارات".

واستغل وزير الصناعة جلسة الرد على الأسئلة الشفهية بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، ليؤكد أن أصحاب مصانع تركيب السيارات في الجزائر يحترمون دفتر الشروط المسير لهذا النشاط في شطره المتعلق بإجبارية الاستثمار في قطاع المناولة، مشيرا في تبريره للتهم الموجهة من طرف النائب حول عدم احترام هذه المصانع دفتر الشروط وتلاعبها بالأسعار وتضخيمها، إلى أن اللجنة المنصّبة على مستوى وزارة الصناعة ستتكفل بمهمة المتابعة والمراقبة. كما اعترف وزير الصناعة والمناجم بتأخر السلطات العمومية في إنجاز وتهيئة المناطق الصناعية، مذكرا باللائحة التي قام المجلس الوطني للاستثمار بإصدارها في دورته الأربعين لتدارك التأخر، عبر تكليف الولاة بإعادة تهيئة 43 منطقة صناعية من أصل 50 منطقة صناعية برمج إنجازها وإعادة توسيعها.

وتأتي تصريحات يوسفي بعد أشهر عن فتح الحكومة تحقيقا بشأن أسعار السيارات والأرباح "الخيالية" التي حققها أصحاب المصانع رغم التسهيلات التي منحتها إياهم في إطار تشجيع الاستثمار، حيث أكد وزير التجارة سعيد جلاب التزام كل المتعاملين في تركيب السيارات بتقديم سجلاتهم التي تتضمن بالأرقام تكاليف تركيب السيارات وأسعارها داخل المصانع وأسعارها في الأسواق وهامش الربح، مؤكدا أن أسعار السيارات تخضع للرقابة والشفافية، من خلال دراسة شاملة تخص سعر بيع السيارات عبر حساب تكلفة المركبات بكل مراحلها، من لحظة خروجها من المصنع إلى غاية وصولها إلى الزبون.

أسامة سبع

© المحور 2019