19 04 2018

شهدت أسعار العملات الرقمية انهياراً مدوّياً خلال الأشهر الأولى من هذا العام، بعد أن حققت نمواً هائلاً في عام 2017. ويستمر الوضع هشّاً على خلفية التوقعات بزيادة الحظر على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، لا يمكننا استبعاد إمكانية عودتها بقوة.

فعلى الرغم من الإقبال الكبير الذي لاقته العملات الرقمية في عام 2017، فإنّها قد مرّت خلال الربع الأول من عام 2018 بمرحلة السيئة فقدت فيها 52% من قيمتها، وكانت هذه الخسائر الحادة دافعاً نحو توحيد القطاع. كما جاء الاندفاع نحو السوق في توقيت سيء تم فيه إغلاق العديد من صناديق التحوط الخاصة بأصول العملات الرقمية، وبورصات تداول العملات الرقمية، وعمليات دعم العملة الأولية.

وشهدت السوق العديد من حالات الاستحواذ على بورصات تداول العملات الرقمية من شركات مالية مثل شركة المدفوعات 'سيركل' المدعومة من 'جولدمان ساكس' التي استحوذت على 'بولونيكس'؛ ومجموعة 'مونكيس' التي استحوذت على 'كوين تشيك'؛ وإقدام 'ياهو اليابان' على شراء حصة 40% من أسهم 'بيتارغ إكستشينج طوكيو'.

وما يزال الأفق مفتوحاً أمام مزيد من اللوائح الناظمة على خلفية مساعي مجموعة الدول العشرين الكبرى وغيرها من الدول لوضع المعايير والمواصفات الخاصة بهذا القطاع بحلول نهاية العام.

وجاء قيام عدد كبير من منصات وسائل التواصل الاجتماعي كـ 'جوجل' و'فيسبوك' بحظر تسويق عمليات دعم العملة الأولية، بمثابة رياحٍ معاكسة إضافية.

وفي النهاية، ومن منظور شامل، يبدو أن حقبة الائتمان الفضفاض آخذة بالانحسار بالتوازي مع ارتفاع حدة التوترات الجيوسياسية.

وعلاوة على الزيادة المحتملة في اللوائح الناظمة التي تؤدي إلى مزيد من الانخفاضات على المدى القصير، يمكن أن يؤدي استمرار بيع كميات كبيرة من العملات الرقمية، مثل انهيار شركة 'إم تي جوكس' لتداول الأصول الرقمية، إلى ضغوطات مستمرة للبيع في السوق. ومع ذلك، يمكن اعتبار العديد من الأحداث المماثلة نقطة انطلاق لسوق عملات رقمية متجهة إلى الصعود في الربع الثاني من العام، سواء كان ذلك من خلال مجموعة من العوامل والدوافع الأساسية، أو مجرد نبوءة تحقق ذاتها.

وفي حال وجود تراجع كبير في أسواق الأسهم، سيحصل تدفق الأموال إلى الأصول غير المرتبطة، أو الأصول التي تقع خارج نطاق النظام المالي التقليدي الذي تكون فيه العملات الرقمية بديلاً محتملاً. ومن الناحية التاريخية، ارتفعت أسعار العديد من العملات الرقمية ذات الأسهم الموثوقة في مواجهة عدم اليقين العالمي والأحداث المحفوفة بالمخاطر مثل 'بريكسيت' وانتخاب الرئيس ترامب واختبارات الصواريخ في كوريا الشمالية.

وقد يؤدي تدفق رأس المال المؤسسي إلى سوق العملات الرقمية نتيجة لزيادة معايير التنظيم وحماية المستثمر، إلى دفع العملات الرقمية نحو ربع إيجابي.

وأعتقد بأننا سنصل إلى نهاية الدورة السلبية الحالية للعملة الرقمية، حيث تخلصت السوق الهابطة من قدر كبير من ضعفها، فيما بدا بقية المستثمرين مستعدين لسماع أي أخبار طيبة بعد الانطلاقة السيئة هذا العام.

حول 'ساكسو بنك'

تعتبر مجموعة 'ساكسو بنك' (ساكسو) من المؤسسات الرائدة والمتخصصة في التداول والاستثمار على المنتجات والأدوات المتعددة عبر الإنترنت، وتقدم باقة متكاملة من تقنيات وأدوات واستراتيجيات التداول والاستثمار.

تأسست المجموعة في عام 1992 وتتخذ من العاصمة الدنماركية - كوبنهاجن - مقراً رئيسياً لها. وتضم المجموعة أكثر من 1500 موظفاً في المراكز المالية حول العالم بما فيها لندن وسنغافورة وباريس وزيوريخ ودبي وطوكيو.

وعلى مدى 25 عاماً، تجلت رسالة 'ساكسو' في تمكين الأفراد والمؤسسات عبر منحهم التقنيات والخبرة الكفيلة بتسهيل وصولهم إلى التداول والاستثمار بطريقة احترافية.

وانطلاقاً من صفته كبنك مرخص بالكامل وخاضع للوائح التنظيمية السارية، يتيح 'ساكسو' لعملائه في القطاع الخاص إمكانية تداول أصول متعددة بكل سهولة في أسواق مالية عالمية اعتماداً على حساب هامشي وحيد وعبر أجهزة متعددة. وبالإضافة إلى ذلك، يتيح 'ساكسو' لعملائه من المؤسسات مثل البنوك وشركات الوساطة تنفيذ استثمارات متعددة الأصول، وخدمات وساطة وتقنيات تداول متميزة.

وتتوفر منصات 'ساكسو' التكنولوجية للتداول والحائزة على العديد من الجوائز بأكثر من 20 لغة، وهي تشكّل العمود الفقري التقني لما يزيد عن 100 مؤسسة مالية حول العالم.

© Press Release 2018